شهدت منطقة بادية محافظة السويداء الشمالية الشرقية منذ أمس، عودة الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام مدعومة بقوات إيرانية والطيران الحربي الروسي، من جهة، وعناصر تنظيم الدولة من جهة أخرى، ما أسفر عن مقتل العشرات من الطرفين.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل نحو 20 عنصراً تابعاً لقوات النظام والميليشيات الداعمة لها بينهم ضباط بينما قتلَ 9 عناصر من التنظيم إثر معارك وهجمات متلاحقة اندلعت فجر اليوم.
وتمكنت قوات النظام من التقدم حوالي 12 كلم باتجاه قرية "خربة الإمباشي" في ريف السويداء الشرقي التي تخضع لسيطرة التنظيم، وسط اشتباكات بين الطرفين، حسبما ذكر ناشطون.
وأفاد مراسلنا في المنطقة، أن تنظيم الدولة شنَّ فجر اليوم، هجوماً على مواقع جيش النظام، سيطر على إثرها على “بئر العورة”، لتعاود قوات النظام لاحقاً فرض سيطرتها على البئر ، إثر معارك عنيفة تخللها قصفٌ مدفعي وجوي.
وسبقَ هذه الاشتباكات تمهيدٌ بقصف جوي لقوات النظام استمر لثلاثة أيام على مناطق التنظيم، فيما بدأت القوات تقدمها صباح أمس، في وقت حاول فيه التنظيم تعزيز تحصيناته في مناطق "الكراع والوعر الغربي والصفا".
وكانت قوات النظام استقدمت منذ الأسبوع الماضي، تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المنطقة، وذلك في أعقاب إرسال المئات من عناصر التنظيم في حي الحجر الأسود جنوبي دمشق، إلى منطقة بادية السويداء بعيد منتصف الشهر الماضي، بموجب اتفاقيات تم التوصل إليها بين الطرفين.
ويندرج عناصر تنظيم داعش المنتشر في بادية السويداء من بدو العشائر الذين بايعوا داعش عام 2013 وآخرون منشقون من تنظيمات الجيش الحر في المنطقة, وكان تنظيم داعش ارتكب عدة انتهاكات بحق المدنيين في بادية السويداء ما دفع عشرات العائلات للنزوح من جنوباً باتجاه محافظة درعا.