أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا لا تنوي في الوقت الحالي سحب قواتها من الأراضي الروسية.
وأوضح بوتين خلال حوار الخط المباشر مع المواطنين الروس أمس الخميس، أنهم يستطيعون في حال تطلبت الضرورة سحب جميع العسكريين من سوريا دون خسائر مادية، لكن حالياً ثمة حاجة لوجودهم ، ألا وهي ضمان أمن روسيا، ومراعاة مصالحهم الاقتصادية في سوريا، حسب قناة روسيا اليوم.
ولفت بوتين، أن الحديث عن الوجود العسكري في سوريا، لا يدور عن مجموعة عسكرية منتشرة فقط، وإنما عن موقعين، هما ميناء طرطوس البحري، ومطار حميميم في اللاذقية، بموجب اتفاق مع حكومة النظام السوري وعلى أساس القوانين الدولية.
وأضاف، أن روسيا لا تقيم منشآت طويلة الأمد في موقعي مربطة قواتها بطرطوس واللاذقية، لافتاً أنهما ليسا قاعدتين للجيش الروسي في سوريا.
اقرأ أيضاً: مسؤول لبناني: آلاف اللاجئين السوريين يغادرون لبنان إلى سوريا قريباً
وأشار إلى أن استخدام قواتهم المسلحة في الظروف القتالية يمثل خبرة فريدة من نوعها، وآلية مميزة لتطوير قدرات الجيش الروسي، لافتاً أنه لايمكن مقارنة التدريبات العسكرية مع استخدام القوات في الظروف القتالية.
وأردف أنه "في الوقت الراهن لا نخطط لسحب هذه الوحدات".
وقال "إن آلاف المسلحين المنحدرين من روسيا ودول آسيا الوسطى التي لا تخضع حدودها معهم للسيطرة الكاملة، اجتمعوا في سوريا، وأن التعامل معهم والقضاء عليهم في سوريا أفضل من مواجهتهم في روسيا.
وأكد بوتين أن العمليات القتالية واسعة النطاق وخاصة باستخدام القوات المسلحة الروسية توقفت، ولاضرورة لتنفيذها، حيث أن الأجندة الأساسية في سوريا تتمثل حالياً بتسوية الازمة من خلال الطرق الدبلوماسية.
يذكر أن روسيا تدعم النظام السوري سياسياً وعسكرياً، وبدأت قواتها العسكرية بشن ضربات جوية على كافة مدن وبلدات سوريا إلى جانب طائرات النظام في شهر أيلول 2015 وحتى الآن، ما أدى لمقتل وإصابة مئات المدنيين، وتدمير البنى التحتية.