حقوقي لبناني: عودة اللاجئين السوريين مرهونة بانسحاب حزب الله

حقوقي لبناني: عودة اللاجئين السوريين مرهونة بانسحاب حزب الله
الأخبار العاجلة | 07 يونيو 2018

على الدولة اللبنانية الضغط على حزب الله للانسحاب من المناطق الحدودية حتى يتسنى للسوريين العودة إلى بيوتهم و ليس إلى مناطق في الداخل السوري يمكن أن يتعرض فيها كل من يعود إلى مخاطر تهدد سلامته.

طالب المحامي نبيل الحلبي مدير مؤسسة لايف الحقوقية والمعنية بمتابعة شؤون اللاجئين السوريين في لبنان، في مداخلة ضمن الساعة الإخبارية لروزنة، طالب الدولة اللبنانية بالضغط على حزب الله،  للإنسحاب من المناطق الحدودية مع سورية، مثل حمص وريف دمشق، التي ينحدر منها معظم النازحين السوريين في لبنان، و ذلك بهدف تمكينهم من العودة إلى مناطقهم و بيوتهم بموجب القانون الدولي و القانون رقم  2254 الذي ينص على اعادة اللاجئين الى مدنهم و بلداتهم الأصيلة و ليس إلى مناطق أخرى تعتبرها وزارة الخارجية اللبنانية مناطق آمنة.

ولفت الحلبي إلى أن المناطق الآمنة التي تتحدث عنها السلطات اللبنانية، هي المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام، والمناطق الخاضعة لقوات درع الفرات، وكل المناطق التي لا تشهد عمليات حربية، و التي يمكن أن يتعرض فيها كل من يعارض النظام للملاحقة، والإعتقال .

و أشار الحلبي إلى أن الأولوية في عمليات تفكيك المخيمات ستكون لتلك الموجودة في المناطق الفقيرة و المحرومة، والمهمشة مثل عكار والبقاع ، مبينا أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قامت بتحذير اللاجئين في المخيمات من مغبة إتخاذ قرار تحت الضغط بالعودة إلى سورية، بسبب عدم وجود ضمانات لسلامتهم.

و كانت وزارة الخارجية اللبنانية، قد طالبت مفوضيةَ شؤون اللاجئين (التابعة للأمم المتحدة)، بوضع خطة لإطلاق مسار عودة النازحين السوريين، إلى المناطق الآمنة داخل سورية، وردّت المفوضية بالقول إن عملها محصور في الشقّ الإنساني فحسب.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن لبنان يستضيف نحو مليون لاجئ سوري مسجل أو ما يقرب من ربع سكان البلاد، ، لكن الحكومة اللبنانية تقدر عدد اللاجئين بأكثر من 1.5 مليون.

 
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق