أثارت مدونة كتبها محمد سليمان على صفحة الفيسبوك الخاصة بالبيت السوري في ألمانيا، جدلا واسعاً بين السوريين، أدى إلى حذفه من الصفحة.
و دعى سليمان في تدوينته السوريين للخروج بمظاهرات مطالبة الألمانيات بالاحتشام، وعدم شرب البيرة في الشوارع المنشور أثار ردود فعل كبيرة، ما دعا إدارة الصفحة إلى حذف المنشور ، فكتب حمزة الخطيب مستنكراً.
و رغم التشنج الذي أبداه البعض تجاه البوست إلا أن القليلين هم من اكتشفوا أن الموضوع سخرية ، محمد سليمان اعتبر خلال اتصال مع راديو روزنة أنه لم يبتدع نوعا جديداً في السخرية.
ويتابع سليمان أن السخرية ابتدعها الشاعر الفرنسي أندريه بروتون عام 1936، و هي الطريقة التي تحفز التفكير الإبداعي طالما أنها لا تؤذي أحداً جسدياً او معنوياً، إلا أنه استدرك موضحاً أنه ليس دائماً مع السخرية لأنها تحول الحقيقة إلى كذبة.
وأرجع سليمان سوء الفهم الحاصل للبوست إلى الاسلوب المبطن في كتاباته و الذي يحتاج إلى قراءة لأكثر من مرة حتى يتم الوصول الى فهمه بشكل واضح، مبيناً أن مواقع التواصل الاجتماعي تحرض على عدم التفكير وسياسة القطيع، فالناس تقرأ فقط العناوين.
و ابدى كثير من المعلقين خشيتهم أن يتسبب المنشور في دفع الأحزاب المضادة للاجئين التذرع من خلال هذه التعليقات و الدعوات الساخرة على أنها دليل في عدم الاندماج مع المجتمع الألماني و الضغط بشكل أكبر على الحكومة في ترحيل اللاجئين. و قال محمد سليمان إذا كانت المعارضة ستأخذ المنشور مباشرة دون التأكد من كاتب البوست، فهنيئاً للحكومة بهذه المعارضة ، وتتسبب المنشورات أو الفيديوهات التي تتناول موضوع الدين ردات فعل عنيفة لدى جمهور الفيسبوك، على اعتبار أنها واحدة من التابوهات المجتمعية.
وبرر سليمان استخدامه للبوابة الدينية للولوج إلى موضوع الاندماج قائلاً "اننا نعاني من موضوع التزمت الديني والتزمت الفكري" و أكد أنه ليس ضد ممارسة الطقوس الدينية، ولكنه ضد فرضها على الآخرين، وضد فكرة أن يعتقد الإنسان أنه على الدين الصحيح، طالما أنه ورث الدين من أهله.