ضغوط مستمرة على إيران للانسحاب من سوريا، والنظام الايراني بدأ بارسال تلميحات لمقايضة انسحابه من الجنوب السوري، رغم مضيه في التحضير لعمل عسكري على الحدود مع اسرائيل.
أكد الكاتب و الصحفي اللبناني منير الربيع في مداخلة له ضمن الساعة الإخبارية لروزنة أن إيران لن تتنازل بسهولة لمحاولات تحجيم نفوذها في سوريا، و لفت إلى أن الإتفاق الدولي الذي تم التوصل إليه بين روسيا و إسرائيل برعاية أمريكية بهذا الخصوص لا ينفي وجود أوراق لدى طهران يمكن أن تشكل نقاط قوة، مبيناً وجود تلميحات إيرانية تربط بين إنسحاب قواتها من الجنوب السوري، مقابل تعويضها في مكان آخر و ضمان خط الإمداد العراقي السوري اللبناني.
و أشار الربيع إلى وجود معلومات تفيد بتحضيرات إيرانية لإجراء مناورة عسكرية في الجنوب السوري تهدف إلى تعزيز وضعيتها، و لإظهار موضوع خروجها و كأنما أتى نتيجة عملية عسكرية و ليس نتيجة تفاهم و إتفاق ضد طهران.
و أكد الربيع وجود حالة تجاذب روسي ايراني، وخلافا في الرؤى بينهما بخصوص تموضع القوات الإيرانية في سورية و مستقبل بقاءها، لافتاً إلى وجود رغبة إيرانية في إستفزاز الإسرائيليين الأمر الذي تعارضه روسيا التي تلعب دور ضابط إيقاع المنطقة، وهو خلاف مرشح للإتساع من دون أن يؤدي إلى حالة صدام بين الطرفين.
و كانت تقارير إخبارية قد أكدت توصل كل من روسيا وإسرائيل إلى إتفاق على انسحاب القوات الإيرانية وحلفائها من الجنوب السوري و ينص على خروج مختلف الفصائل المسلّحة من الجنوب مقابل سيطرة الجيش السوري على تلك المنطقة بالتزامن مع تحذيرات أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال إجتماعه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تفيد بأن أنشطة إيران في الشرق الأوسط تنذر بتدفق موجة أخرى من اللاجئين إلى أوروبا.