أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إنه سيتم نزع سلاح القوات الكردية أثناء انسحابها من مدينة منبج.
وأوضح الوزير التركي ضمن تعليقه على خارطة الطريق التي تم التوصل إليها بخصوص المدينة مع الجانب الأمريكي أكد فيها أنه لن يكون هناك دور لأي دولة ثالثة في "منبج" بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وبلجيكا.
وفي اتصال هاتفي ضمن الساعة الإخبارية مع النقيب عدنان أبو الفيصل من المجلس العسكري في مدينة منبج قال إن إدارة المدينة ستكون مشتركة ما بين الحكومة التركية من طرف والأمريكان من طرف آخر، وستتم هذه الإدارة عن طريق ترشيح أسماء من قبل كوادر مدينة منبج ، وسيتم الترشيح من قبل المجلس العسكري، اضافة الى ابناء المدينة المتواجدين فيه.
وأضاف النقيب في الجيش السوري الحر أن هناك تحفظاً حول من سيحدد شكل المجلس العسكري القادم في منبج، مبيناُ أن الأمور مازالت قيد التشاور مع الحكومة التركية .
وأوضح النقيب أبو الفيصل أنه لن يتم قبول مشاركة أو تواجد لأتباع حزب العمال الكردستاني للمشاركة بإدارة المدنية، سواء كان عسكريا او مدنيا، مردفاً ان القوات الكردية لم تنسحب الى الأن، وأن أهالي منبج الذين يخدمون في قوات سوريا الديمقراطية سيتم إشراكهم في إدارة المدينة .
وأضاف القائد في الجيش الحر أن كل مؤيد للثورة ولم تلطخ يداه بالدماء لا مشكلة بأن يشارك بإدارة المدينة، التي سيتم تأهيلها ، ويسعى المجلس في منبج الى أن تعود الى الحياة الطبيعة .
بدوره الناشط الإعلامي أحمد المحمود كشف لروزنة خطوات خارطة الطريق التي وضعها الأمريكان والأتراك حول منبج، موضحاً أنه سيتم العمل بالخارطة بعد عشرة أيام، وهي على النحو التالي: تنسحب قوات حزب الاتحاد الديمقراطي، وغيرها من القوات الكردية المصنفة إرهابياً مثل حزب العمال الكردستاني من منبج، مشيراً أنه يمكن أن تبقى عناصر قوات سوريا الديمقراطية العرب أو حتى الأكراد الذين هم من أهل منبج.
واوضح احمد المحمود انهم سيبقون خلال الفترة الأولى حتى يتم الإعلان عن المرحلة الثانية، بعد ثلاث شهور. خلال هذه الثلاث أشهر سيتم تجهيز قوائم أسماء من الجانبين الأمريكي والتركي،و سيتم اختيار أسماء سواء للمجلس العسكري أو المجلس المحلي من قبل الأتراك ونفس الشيء سيفعله الأكراد، حيث يقدمون أسماءهم للجانب الأمريكي، ويجب أن تتوفر في هذه الأسماء شروط معينة لإدارة المدينة من شقين، الشق الأمني ، سيكون هناك جهاز شرطة، والشق المدني، للإدارة المحلية، وأشار المحمود إلى أنه ممكن أن يشارك في هذه المجالس أعضاء من قوات سوريا الديمقراطية .
وأشار المحمود أن الأيام المقبلة ستشهد تنفيذ خطة الطريق التي تنص على أن تكون مدينة منبج خالية من عناصر حزب الإتحاد الديمقراطي وعناصر حزب العمال الكردستاني،وأضاف أن ادارة المدينة ستكون لأبنائها سواء كانوا "كرداً أو عرباً أو شركس او تركمان" ،وتابع الناشط الإعلامي مذكراً أن لمدينة منبج تجربة بهذا الخصوص بعد تحريرها في عام 2012 من النظام حيث كانت مكونات المدينة المختلطة هي التي قامت بادارة مجالسها .