نفى وزير الخارجية السوري "وليد المعلم اليوم، صحة التصريحات التي أدلى بها السفير الروسي لدى الأمم المتحدة "فاسيلي نيبينزيا" حول اتفاق تم التوصل إليه بخصوص بخصوص انسحاب القوات الإيرانية من جنوب غربي سوريا.
وقال "المعلم" خلال مؤتمر صحفي في دمشق، "لا تصدقوا أي تصريحات بخصوص اتفاق حول التواجد الإيراني بالجنوب"، مشيراً في الوقت نفسه، إلى أن مثل هكذا اتفاق، لن يتم التوصل إليه، ما لم "تنسحب القوات الأمريكية من قاعدة التنف".
ونفى "المعلم" خلال مؤتمر صحفي في العاصمة دمشق، أي وجود عسكري إيراني في بلاده، يتعدى الدور الاستشاري، مشيراً أن هذا التواجد تم بناءً على طلبٍ من حكومة بلاده، وأن ما يتم تداوله عن تواجد قوات إيرانية، ما هو إلا رواية إسرائيلية.
وأضاف أن المستشارين الإيرانيين موجودون في سوريا بدعوة من حكومته، على عكس الوجود التركي والأمريكي والفرنسي، مؤكداً أنه طالما أن هناك "حرباً ضد الإرهاب"، فسوريا كدولة ذات سيادة ستتعاون مع من تشاء.
ويأتي كلام "المعلم" بعد ساعات من تأكيد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، توصل بلاده إلى اتفاق مع إسرائيل حول سحب القوات الإيرانية من جنوب غربي سوريا، قائلاً، "بحسب علمي تم التوصل إلى اتفاق، لا يمكنني البت فيما إذا تم تطبيقه للتو أم لا، لكن حسب ما فهمته، فإن الأطراف التي عملت به راضية عنه".
وكان أمين مجلس الأمن القومي الإيراني "علي شمخاني" قال في تصريح صحفي اليوم، إن "المستشارين" الإيرانيين سيواصلون دعمهم للنظام السوري نافياً وجود أي مستشارين إيرانيين في جنوب سوريا، أو قيامهم بأي دور هناك.
تتصاعد حدة التوتر في المنطقة الجنوبية، وسط تهديدات يواصل النظام وإعلامه على نشرها، بشن عملية عسكرية ضد فصائل المعارضة في المنطقة.
ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على خروج إيران وميليشياتها من سوريا بشكل فوري، ولا تعارض حكومته إعادة بسط الأسد سيطرته على المنطقة الجنوبية، مقابل انسحاب إيران من المنطقة.