إستعراض جديد للقوة من قبل عناصر النظام صدم بالأمس السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي حول فيديو نشره أحد عناصر الدفاع الوطني وهو يطعم فرس أصيل للبوات في مزرعته الخاصة .
اعتاد السوريون خلال السنوات السبع الماضية على المشاهد الصادمة وعلى جرعات من المسربات المصورة التي تظهر وحشية عناصر النظام بالقتل والتنكيل ، جديد هذه التسريبات تحمل ترفا خاصآ من الوحشية حيث أوضحت الفيديوهات قيام أحد أهم عناصر الدفاع الوطني في مدينة حماة المدعو طلال الدقاق بإطعام خيل عربي أصيل "للبوتين" يحتفظ بهما في مزرعته الخاصة .
شكل هذا الفيديو صدمة جديدة للسوريين حيث يعرف طلال الدقاق بوحشيته خلال سنوات السبع الماضية في مدينة حماة وريفها فمن هو طلال الدقاق ؟.
عبر البحث عن الشخص الذي ظهر في الفيديو و عبر التواصل مع أشخاص من مدينة حماة ذكرت المعلومات أن طلال الدقاق هو الأسم الأشهر في مدينة حماة ومعظم سكان المدينة يعرفونه بسبب سجله الاجرامي وهو يعتبر من أهم قادة ما يسمى الدفاع الوطني في حماة حيث يعتبر من العناصر التي قادت أشنع حملات الترويع والاعتقال والقتل فيها بعد 2011.
مصدر خاص من مدينة حماة ذكر لنا أن الدقاق كان المسؤول الأبرز عن اعتقال المئات من الشبان في حماة وتصفيتهم، ويعيش الدقاق بحسب المصدر في أماكن مختلفة ويتنقل في سيارات مصفحة يتم تغيرها بشكل يومي وأضاف الشاب "عبدالله" أن الدقاق عاش لأكثر من عام ونصف في فرع الجوية كي يحمي نفسه خصوصا بعد تعرضه لأكثر من محاولة اغتيال باءت جميعها بالفشل .
إضافة الى ذلك يضاف الى سجل الدقاق تورطه ذكر المصدر أن الدقاق كان المسؤول الأبرز عن اعتقال المئات من الشبان في حماة وتصفيتهم، و اضافة الى أخذ مبالغ مالية كبيرة من الناس مقابل الإفراج عن مختطفين قام عبر مجموعته بالخطف أو اطلاق سراح معتقل مقابل فدية مالية كبيرة .
الدقاق الذي جنى ثروة كبيرة من خلال عملياته وبحسب شهادة أحد السكان في المدينة ذكر، أن المدعو طلال الدقاق كان مجرد سائق تاكسي أصبح بعدها وبالصدفة أحد الأسماء المعروفة بقيادته لمجموعات من العناصر التابعة له و بإمتلاكه السلطة والمال ، حيث أثبتت وثيقة مسربة من فرع الأمن العسكري في حماه نشرها موقع "السورية نت"، تورط الدقاق في إرتكاب أبشع الإنتهاكات بحق المعتقلين والمخطوفين،إضافة إلى امتلاكه لبوة واسد صغير وهذا ماظهر ضمن صوره الخاصة أيضا.
وأضاف المصدر أن أفعال الدقاق لم تقف عند الإعتقال والتعذيب بل تخطت الى الإغتصاب والتصفية في أحيانا كثيرة .
طلال الدقاق الذي يعتبر من أهم عناصر المخابرات الجوية والدفاع الوطني لا يعتبر المتورط الوحيد في عمليات قتل وتنكيل واختطاف ومن خلال عناصره التي نشطت في الفترة الممتدة من عام 2011 لغاية الآن .
أثرياء الشبيحة كما يقال عنهم أو الظواهر الجديدة من عناصر التابعين لفرق رديفة غير جيش النظام باتت هي الأبرز على الساحة في سوريا، حيث يعتمد أكثرهم على التمويل الخاص بعمليات خطف وإعتقال إضافة الى عمليات السطو وسرقة الممتلكات، وامتدت في بعض الأحيان للتجارة في الأعضاء البشرية .
الفيديو بلأمس شكل صدمة جديدة للكثيرين وكانت أكثر التعليقات المؤثرة والتي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أن الدقاق "اطعم لبوات حصان أصيل " ياترى كم من معتقل كان ضحية ولائم الأسود التي يحتفظ فيها الدقاق في مزرعته .