قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أنه يتوجب على الولايات المتحدة عدم مغادرة سوريا، مرجعة ذلك لأسباب عديدة تمثلت أهمها في ازدياد الصراع بين إيران وإسرائيل.
وأشارت الصحيفة في مادتها التحليلية وترجمها موقع راديو روزنة إلى أن أول الأسباب لضرورة عدم انسحاب الأمريكان من سوريا، يتمثل في احتمالية اندلاع موجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران، حيث اعتبرت الصحيفة أن انسحاب القوات الأمريكية في وقت تقوم فيه إيران بتأسيس قواعد عسكرية لها في سوريا وتزودها بصواريخ متوسطة وطويلة المدى، فإن ذلك يعتبر بمثابة تهيئة حقيقية ودافعة للحرب بين إسرائيل وإيران.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن بداية شهر نيسان الماضي، بأنه يجب على الولايات المتحدة أن تسحب قواتها العسكرية من سوريا، بينما تلمح الصحيفة إلى أن وزير الدفاع جيمس ماتيس قد يكون استطاع إقناع ترامب بتأجيل هذه الخطة لمدة ستة أشهر على الأقل، معتمداً على ذلك كضرورة استراتيجية للولايات المتحدة.
وتضيف جيروزاليم بوست أنه على الرغم من أن إسرائيل ستبقى مستمرة في مهاجمة القواعد العسكرية الإيرانية بسوريا، إلا أن وجود القوات الأمريكية وزيادتها أيضاً، سيعطي مصداقية للمطالب الأمريكية من إيران على أن تبتعد عن سوريا وتكف عن تهديداتها لإسرائيل، كما تنوه الصحيفة إلى أنه في حال استمرت إيران في الالتزام بشروط الاتفاقية النووية أم لم تستمر، فإن الانسحاب الأمريكي من الاتفاقية قد يحفز إيران على زيادة رغبتها في زعزعة استقرار المنطقة، وتسريع برنامج الصواريخ الباليستية، وتتساءل الصحيفة "هل ستنهي إيران أنشطتها الخبيثة وتتخلى عن الركائز الأساسية لسياساتها الخارجية والأمنية، بما في ذلك تورطها في سوريا واليمن؟"
لذلك فإن الصحيفة تعتبر بأن الوجود العسكري الأمريكي المستمر والمتوسع في سوريا سوف يجبر طهران على التفكير كثيراً قبل أن تعمل على ترسيخ نفوذها بسوريا، وتنظر جيروزاليم بوست بحسب ما ترجم راديو روزنة إلى أن حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة (دول الخليج والأردن وإسرائيل) ما زالوا يعتمدون على الولايات المتحدة ولو بدرجات مختلفة لحماية أمنهم القومي، وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة لديها وجود عسكري ضخم في البحر الأبيض المتوسط والخليج؛ لكن الوجود الأميركي القوي في سوريا، (وهي المنطقة التي أصبحت تدور فيها المعركة الحقيقية من أجل الهيمنة بين القوى المناوئة في المنطقة) فالوجود الأمريكي أمر أساسي، بحسب وصف الصحيفة.
وتتابع بأنه وبدون الوجود العسكري الأمريكي بسوريا، فإنه لن تكون الولايات المتحدة في وضع يمكنها من التأثير في تطور الأحداث بعد هزيمة داعش بالمنطقة، مما سيترك الأمر لروسيا وإيران، وإلى حد أقل تركيا، لتحديد مستقبل سوريا، في حين أن حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة سوف يتأثرون بشكل أو بآخر من طبيعة أي نتيجة.
وعن السبب الرابع الذي يدعو لبقاء الولايات المتحدة في سوريا، ترى الصحيفة إلى أن استمرار الوجود العسكري للولايات المتحدة وتوسعها الإضافي سيحول دون عودة داعش إلى العراق وسوريا، حيث تشير إلى ضرورة التركيز على أن قوة داعش الإيديولوجية لا تهزم فقط بساحة المعركة ولا يعني أن ذلك لن يمكنه من العودة مجدداً إلى القتال، فهي ما تزال بحسب الصحيفة تشكل تهديدًا لأصدقاء أميركا وحلفائها في المنطقة. لذا فإن الوجود العسكري الأمريكي على الأراضي السورية له تداعيات عملية ورمزية لا يمكن لداعش أن يتجاهلها.
وخامساً فتنظر الصحيفة إلى أن النظام السوري مع حلفاءه الروس والإيرانيون وأيضاً هناك تركيا، لا يفهمون إلا لغة القوة، لذلك فلن يردع سيطرتهم وتغولهم في سوريا إلا التواجد العسكري لأمريكا، وبمجرد الوجود الأمريكي يرسل رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة تنوي لعب دور مهم في البحث عن حل يحمي مصالحها ومصالح حلفائها، بحسب ما تشير إليه جيروزاليم بوست.
وعن السبب الأخير تفصح المادة التحليلية بحسب ما ترجم عنها راديو روزنة بأنه ومنذ ظهور إدارة أوباما ، والآن تحت إشراف ترامب، أرسلت الولايات المتحدة إشارة واضحة إلى أنه ليس لديها مصلحة جيوستراتيجية أو أمنية في التورط العميق في الحرب الأهلية السورية، لذلك فقد استقرت الولايات المتحدة فقط على توفير التدريب العسكري الهامشي والمحدود العسكري للمقاتلين المعارضين للأسد، واعتبرت الصحيفة أن هذا النهج غير الحاسم أدى إلى فشل كارثي، لذا فإن غياب القوة العسكرية الأمريكية في سوريا سيؤدي إلى تهميش الولايات المتحدة بينما سيسمح لروسيا وإيران وتركيا بتجاهل الولايات المتحدة دون أن تتعرض لأي عواقب.
وتتابع بأنه وفي ظل عدم وجود عسكري أمريكي قوي في سوريا خلال السنوات السابقة، فقد سمح ذلك لإيران بلعب دور رئيسي في البلاد؛ وتأمين وجود مجاور من الخليج إلى البحر المتوسط، كما أعطى يد حرة ومطلقة تماما لروسيا بسوريا، مما يجعل لها الحكم النهائي في البلاد؛ وشجعت تركيا أيضاً على القيام بعمليات عسكرية مكثفة في سوريا بهدف إقامة وجود دائم في البلاد؛ الأمر الذي أثار شكوكا جدية حول التزام أمريكا بأمن حلفائها في المنطقة.
وتختم الصحيفة بالإشارة إلى أنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تؤثر على تطور الأحداث في سوريا دون دعم عسكري قوي وذو مصداقية لردع أي خصم لها من التصرف بأي طريقة تعتبر غير متسقة مع مصالح الولايات المتحدة وحلفائها.
وأشارت الصحيفة في مادتها التحليلية وترجمها موقع راديو روزنة إلى أن أول الأسباب لضرورة عدم انسحاب الأمريكان من سوريا، يتمثل في احتمالية اندلاع موجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران، حيث اعتبرت الصحيفة أن انسحاب القوات الأمريكية في وقت تقوم فيه إيران بتأسيس قواعد عسكرية لها في سوريا وتزودها بصواريخ متوسطة وطويلة المدى، فإن ذلك يعتبر بمثابة تهيئة حقيقية ودافعة للحرب بين إسرائيل وإيران.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن بداية شهر نيسان الماضي، بأنه يجب على الولايات المتحدة أن تسحب قواتها العسكرية من سوريا، بينما تلمح الصحيفة إلى أن وزير الدفاع جيمس ماتيس قد يكون استطاع إقناع ترامب بتأجيل هذه الخطة لمدة ستة أشهر على الأقل، معتمداً على ذلك كضرورة استراتيجية للولايات المتحدة.
وتضيف جيروزاليم بوست أنه على الرغم من أن إسرائيل ستبقى مستمرة في مهاجمة القواعد العسكرية الإيرانية بسوريا، إلا أن وجود القوات الأمريكية وزيادتها أيضاً، سيعطي مصداقية للمطالب الأمريكية من إيران على أن تبتعد عن سوريا وتكف عن تهديداتها لإسرائيل، كما تنوه الصحيفة إلى أنه في حال استمرت إيران في الالتزام بشروط الاتفاقية النووية أم لم تستمر، فإن الانسحاب الأمريكي من الاتفاقية قد يحفز إيران على زيادة رغبتها في زعزعة استقرار المنطقة، وتسريع برنامج الصواريخ الباليستية، وتتساءل الصحيفة "هل ستنهي إيران أنشطتها الخبيثة وتتخلى عن الركائز الأساسية لسياساتها الخارجية والأمنية، بما في ذلك تورطها في سوريا واليمن؟"
لذلك فإن الصحيفة تعتبر بأن الوجود العسكري الأمريكي المستمر والمتوسع في سوريا سوف يجبر طهران على التفكير كثيراً قبل أن تعمل على ترسيخ نفوذها بسوريا، وتنظر جيروزاليم بوست بحسب ما ترجم راديو روزنة إلى أن حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة (دول الخليج والأردن وإسرائيل) ما زالوا يعتمدون على الولايات المتحدة ولو بدرجات مختلفة لحماية أمنهم القومي، وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة لديها وجود عسكري ضخم في البحر الأبيض المتوسط والخليج؛ لكن الوجود الأميركي القوي في سوريا، (وهي المنطقة التي أصبحت تدور فيها المعركة الحقيقية من أجل الهيمنة بين القوى المناوئة في المنطقة) فالوجود الأمريكي أمر أساسي، بحسب وصف الصحيفة.
وتتابع بأنه وبدون الوجود العسكري الأمريكي بسوريا، فإنه لن تكون الولايات المتحدة في وضع يمكنها من التأثير في تطور الأحداث بعد هزيمة داعش بالمنطقة، مما سيترك الأمر لروسيا وإيران، وإلى حد أقل تركيا، لتحديد مستقبل سوريا، في حين أن حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة سوف يتأثرون بشكل أو بآخر من طبيعة أي نتيجة.
وعن السبب الرابع الذي يدعو لبقاء الولايات المتحدة في سوريا، ترى الصحيفة إلى أن استمرار الوجود العسكري للولايات المتحدة وتوسعها الإضافي سيحول دون عودة داعش إلى العراق وسوريا، حيث تشير إلى ضرورة التركيز على أن قوة داعش الإيديولوجية لا تهزم فقط بساحة المعركة ولا يعني أن ذلك لن يمكنه من العودة مجدداً إلى القتال، فهي ما تزال بحسب الصحيفة تشكل تهديدًا لأصدقاء أميركا وحلفائها في المنطقة. لذا فإن الوجود العسكري الأمريكي على الأراضي السورية له تداعيات عملية ورمزية لا يمكن لداعش أن يتجاهلها.
وخامساً فتنظر الصحيفة إلى أن النظام السوري مع حلفاءه الروس والإيرانيون وأيضاً هناك تركيا، لا يفهمون إلا لغة القوة، لذلك فلن يردع سيطرتهم وتغولهم في سوريا إلا التواجد العسكري لأمريكا، وبمجرد الوجود الأمريكي يرسل رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة تنوي لعب دور مهم في البحث عن حل يحمي مصالحها ومصالح حلفائها، بحسب ما تشير إليه جيروزاليم بوست.
وعن السبب الأخير تفصح المادة التحليلية بحسب ما ترجم عنها راديو روزنة بأنه ومنذ ظهور إدارة أوباما ، والآن تحت إشراف ترامب، أرسلت الولايات المتحدة إشارة واضحة إلى أنه ليس لديها مصلحة جيوستراتيجية أو أمنية في التورط العميق في الحرب الأهلية السورية، لذلك فقد استقرت الولايات المتحدة فقط على توفير التدريب العسكري الهامشي والمحدود العسكري للمقاتلين المعارضين للأسد، واعتبرت الصحيفة أن هذا النهج غير الحاسم أدى إلى فشل كارثي، لذا فإن غياب القوة العسكرية الأمريكية في سوريا سيؤدي إلى تهميش الولايات المتحدة بينما سيسمح لروسيا وإيران وتركيا بتجاهل الولايات المتحدة دون أن تتعرض لأي عواقب.
وتتابع بأنه وفي ظل عدم وجود عسكري أمريكي قوي في سوريا خلال السنوات السابقة، فقد سمح ذلك لإيران بلعب دور رئيسي في البلاد؛ وتأمين وجود مجاور من الخليج إلى البحر المتوسط، كما أعطى يد حرة ومطلقة تماما لروسيا بسوريا، مما يجعل لها الحكم النهائي في البلاد؛ وشجعت تركيا أيضاً على القيام بعمليات عسكرية مكثفة في سوريا بهدف إقامة وجود دائم في البلاد؛ الأمر الذي أثار شكوكا جدية حول التزام أمريكا بأمن حلفائها في المنطقة.
وتختم الصحيفة بالإشارة إلى أنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تؤثر على تطور الأحداث في سوريا دون دعم عسكري قوي وذو مصداقية لردع أي خصم لها من التصرف بأي طريقة تعتبر غير متسقة مع مصالح الولايات المتحدة وحلفائها.