تقدمت الحكومة الأمريكية بشكوى تتعلق بمصادرة أصول فسيفساء أثرية يعتقد أنها نُهبت من سوريا، وتم استيرادها بصورة غير شرعية إلى الولايات المتحدة، للسماح للحكومة بالتصرف بها بطريقة قانونية حسب ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".
وقال مكتب المحاماة الأمريكي في لوس أنجليس الجمعة الماضي، إن الفسيفساء التي يبلغ وزنها 1 طن (0.9 طن متري) وتُصور "هرقل" يعتقد أنها أنشئت في القرن الثالث أو الرابع، مضيفاً إلى أنها تتناسق مع عددٍ من لوحات الفسيفساء الموجودة في سوريا، وخاصة حول مدينة إدلب.
ووفقًا للشكوى المقدمة في المحكمة الأمريكية، تريد الحكومة نقل الملكية إلى الولايات المتحدة "من أجل التصرف وفقًا للقانون"، في حين قال "توم مروزك" المتحدث باسم المحامي الأمريكي في رسالة بالبريد الالكتروني "من الممكن إعادة الفسيفساء الى سوريا".
ويبلغُ طول الفسيفساء، 18 قدماً (5.5 متر)، فيما بلغَ عرضها، 8 أقدام (2.5) متر، وتتواجد الآن في عهدة مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI".
وتقول الشكوى إن عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي، صادرو الفسيفساء، من منزل المدعو "محمد ياسين الشرايحي" الذي يقيمُ في مدينة "بالمديلال" بولاية كاليفورنيا بتاريخ الـ 19 من آذار عامَ 2016، فيما كشفت التحقيقات أنها من الممكن أن تكون هُربت من سوريا.
وتزعم شكوى الحكومة الأمريكية، أن الفسيفساء تم استيرادها إلى الولايات المتحدة عام 2015، بحيث أشارت المعلومات، إلى أنها كانت جزء من شحنة تألفت من مزهريات ولوحات فسيفساء تبلغ قيمتها حوالي 2000 دولار فقط.
من جهتها، تقدر الحكومة استناداً لآراء خبراء آثار تواصلت معهم، أن سعر هذه الفسيفساء يترواح بين 100 ألف إلى 200 ألف دولار أمريكي، في حين قالت السلطات المعنية.
وتقول السلطات إن الشرايحي أخبرهم فيما بعد، أنه دفع حوالي 12 ألف دولار كثمن للفسيفساء، لكنه أعطى مسؤولي الجمارك رقماً أدني (2000 دولار)، في محاولة منه لخفض رسوم الاستيراد التي يتعين عليه دفعها. ولم توجه أي تهم للشرايحي بارتكاب أي جريمة، إلا أن التحقيق ما زال مستمر.