أكد القيادي في الجيش الحر مصطفى السيجري لراديو روزنة في مداخلة ضمن الساعة الإخبارية رفضه بشكل مطلق لما طرحه أبو محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام "النصرة سابقا"، والذي أعلن فيه نيته الإنضمام إلى الجيش الوطني الذي تم تشكيله في الشمال السوري.
ورأى السيجري أن الموقف الشعبي والموقف الثوري لا يمكن أن يقبل الجولاني ضمن أي تشكيل عسكري، بعد أن قام بقتل المئات من عناصر الجيش الحر، وارتكب عددا كبيرا من الإنتهاكات بحق المدنيين، وأفشل عمل الحكومة السورية المؤقتة بعد تشكيله لحكومة الإنقاذ في إدلب، وهي أعمال تصب كلها في مصلحة أعداء الثورة .
و أشار السيجري في مداخلته إلى أن تصريحات الجولاني وإعلانه عن تحولات في عمل الهيئة، وعن نيته التحول إلى العمل السياسي، ماهو إلا محاولة لإعطاء تطمينات لمقاتليه حتى لا ينفضوا من حوله خاصة بعد الإتفاق الدولي و الإقليمي المتعلق بإنهاء الدور الإيراني الداعم الرئيسي له و لتنظيمه في سوريا بحسب وصفه .
كما أشار السيجري إلى وجود معلومات عن محاولة الجولاني التواصل مع الولايات المتحدة، و بعض الأطراف الأخرى الفاعلة في الملف السوري، بغرض تسويق "هيئة تحرير الشام" على أساس الإلتزام بقرارات أستانة و حساب الهيئة على القوى المعتدلة الناشطة في المنطقة لافتا إلى أنه لا يمكن تكون النصرة جزءاً من أي حل مستقبلي للبلاد.
وكانت شبكة "شام الإخبارية" نقلت عن مصادر وصفتها بالخاصة، أن أبومحمد الجولاني زعيم جبهة النصرة اجتمع بعناصر تابعة له و أكد في إجتماعه ان الهيئة ستحاول نشر فكر الاعتدال بين عناصر الهيئة والانتقال لمرحلة جديدة في تاريخ الهيئة ، و قال لعناصره إن هيئة تحرير الشام باتت خارج قوائم الإرهاب الدولية، وأن مستقبل الهيئة سيكون لاحقًا ضمن تشكيلات الجيش الوطني الذي يتكون من فصائل عديدة من الجيش السوري الحر وفصائل أخرى في الشمال السوري كانت بدايته في مناطق درع الفرات.
