قال الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية "رياض درار"، أن "الأسد" يصرح يدلي بتصريحات أحياناً، لا تتناسب مع مكانته كرئيس للدولة، وإنما رئيس لميلشيا، وذلك رداً على تحذير الأسد من أن حكومته لن تترد باستخدام القوة لاستعادة مناطق قسد.
وقال "درار" بتصريح خاص لـ "روزنة" اليوم، "الأسد لا يصرح تصريحاً يناسب مكانه كرئيس للدولة السورية، وإنما يصرح بتصريحات رئيس ميليشيا، وهذا لا يتناسب مع الدور الذي يعملون به"، على حد قوله.
واتهم الرئيس المشترك لـ "قسد" النظام، بالتخلي عن مناطق واسعة لصالح "داعش" لتبني فيها دولةً كبيرة على مستوى غير مسبوق (...) وبقي الكرد محاصرين، مضيفاً، "بعدها استيقظ المجتمع الدولي وبدأ بمساعدة الأكراد، حتى استطاعوا تحرير هذه المناطق من داعش.
وشدد على أن قوات سوريا الديمقراطية لم تشكل تهديداً لا لدول الجوار ولا للنظام على حد سواء، فيما كان الدور التركي عاملاً في إطالة عمر تنظيم داعش لثلاث سنوات.
يدهم ممدودة للحوار مع النظام
وبخصوص تعاطيهم العملي مع تصريحات "الأسد"، أوضح "درار" أن سيلتقطون كلمة "الحوار" التي وردت على لسان الأسد، لافتاً إلى استعدادهم قبول الحوار على رسم شكل سوريا المستقبل، الذي يضمن لكافة المكونات حقوقها ضمن دستور متقدم أكثر مما نراه الآن في دستور 2012.
وأشار "درار" إلى استعدادهم أيضاً، للمشاركة في صناعة الدستور الجديد، وأن يدخلوا العملية السياسية، وأن تبدأ هذه العملية بالتفاوض مع النظام ذاته، قبل أن يكون لهم دور في جنيف.
سيكونون جزءً من الجيش السوري
ونوه "درار" إلى أن قوات سوريا الديمقراطية، وجيش النظام السوري لديهما عدواً واحداً هو الإرهاب، لافتاً إلى إمكانية تعاونهم مع جيش النظام، لمحاربة الإرهاب في أي جهة، بالإضافة إلى حماية الحدود من التدخل الخارجي.
وشدد "درار" إلى أنه في المرحلة ما بعد التسوية، سوف تكون قسد جزءاً من جيش النظام، قائلاً "نبحث عن شكل من أشكال التسوية السياسية تمكننا كقوات سوريا الديمقراطية من أن نصبح جزءاً من الجيش السوري، وتجعلنا كمجلس سوريا الديمقراطية، جزءاً من النظام السوري الجديد".
وأضاف "درار"، أنهم يعملون من أجل هذا وليسوا بصدد فتح معارك بين السوريين، لأن العرب والكرد والآشوريين كلهم مكونات داخل سوريا يدعون الشعب السوري، الذي يعملون هم من أجله، على حد وصفه.
يرحبون بالقوات العربية
وأكدَّ "درار" أن قوات سوريا الديمقراطية لم تمانع طرحَ الولايات المتحدة بانسحاب القوات الأمريكية من سوريا واستبدالها بقوات عربية، قائلاً، إذا تواجدت القوات العربية، فهي من أجل مطاردة داعش وحماية الحدود من مما وصفه "التدخل الإرهابي الفصائلي المدعوم من تركيا".
وعن الدور التركي في سوريا، اتهم "درار" تركيا، بأدائها المُغذي لحس الانقسام بين العرب والأكراد السوريين، قائلاً، "منبج ليست عربية ولا كردية، إننا في سوريا شعب واحد وجيش واحد وبلد واحد، يمكن أن نقف يداً بيد، وكتفاً إلى كتف، ضد المحتلين أياً يكونوا".
الحليف الأمريكي حيف موثوق غير وحيد لـ قسد.
وعن والولايات المتحدة، شددَّ "درار" على ان الولايات المتحدة، حليفٌ موثوق، لكنه ليس حليفاً وحيداً، منوهاً إلى أنهم في شراكة معه من أجل محاربة داعش والإرهاب.
وأشار "درار" إلى أن الحليف الأمريكي لديه حسابات ذات أبعاد كبيرة جداً، وهم في كمجلس سوريا الديمقراطية يدركون هذه الأبعاد، ويدركون أنها أكبر من المنطقة وسوريا ذاتها، إلا أنه مستدركاً "إلا أن سوريا أداة لحل بعض المسائل العالقة بين الدول المتصارعة، خاصة بين روسيا وأمريكا".
يذكر أن الرئيس السوري بشار الأسد حذر أمس القوات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة من أنه لن يتردد في استخدام القوة لاستعادة السيطرة على ثلث البلاد الذي استولوا عليه، وقال في مقابلة مع شبكة روسيا اليوم، "المشكلة الوحيدة الباقية في سوريا هي قوات سوريا الديمقراطية".