أكد اللواء فايز الدويري في اتصال ضمن الساعة الإخبارية لروزنة، على أن الوجود العسكري الإيراني والفصائل الحليفة المدعومة من قبلها في الجنوب السوري، يشكل تحدياً مشتركاً لكل من اسرائيل و المملكة الاردنية، و لفت الدويري إلى أن المصلحة المشتركة للجانبين هي في إبعاد هذه القوى الطائفية عن المنطقة الحدودية، و خط فك الإشتباك في الجولان المحتل.
و شدد الدويري على أن موقف المملكة الأردنية الذي فرضه التدخل الروسي، والذي أدى إلى تغير المعطيات على الأرض، ما جعله لايمانع بسيطرة جيش النظام السوري على الحدود المشتركة، و تسلم إدارة معبر جابر نصيب، من دون أن يعني ذلك أن يسيطر النظام على كامل الجنوب السوري الذي تسيطر عليه فصائل المعارضة.
و أكد الدويري أن الأردن مع الولايات المتحدة، تشكلان الطرف الضامن لفصائل المعارضة السورية في الاتفاقات الموقعة في المنطقة، كما هي الحال بالنسبة لروسيا التي هي الضامن عن النظام السوري.
و كانت الصحافة الاسرائيلية كشفت أنّ كلا من الأردن، وروسيا والولايات المتحدة عقدت محادثات مؤخراً، حصلت فيها عمان على ضمانات أمريكية وروسية، بأنّ القوات الإيرانية لن تقترب من حدودها
ونقلت كذلك عن مصدر أردني وصفته بالمقّرب من صناع القرار تأكيده وجود تواصل شبه يومي بين الأردن وإسرائيل لتنسيق المواقف.
و كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد أكد على ضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية المتواجدة في سوريا من منطقة خفض التوتر الجنوبية بأسرع ما يمكن، كما أعلنت الخارجية الروسية، أن اللقاء الثلاثي المزمع عقدة بين روسيا والولايات المتحدة والأردن في عمان، سيبحث سبل وقف إطلاق النار في الجنوب السوري.
