تحدثت أنباء متقاطعة اليوم، أن القيادة العامة لجيش النظام السوري وقواته المسلحة، أصدرت أمراً إدارياً يُنهى بموجبه الاحتفاظ بعدد من المجندين الاحتياطيين، وذلك لأول مرة منذ اندلاع الثورة السورية عامَ 2011، وانخراط جيش النظام بالحرب الدائرة في البلاد.
وذكرت شبكة الإعلام الحربي السوري على صفحتها في فيس بوك، أنه تم تسريحُ مجندي الدورة 102 في صفوف جيش النظام السوري، مرفقةً الخبر بصورة للقرار الإداري، و أسماء المجندين الذين تم تسريحهم.
وبحسب صورة القرار، فإن إنهاء الخدمة العسكرية لمجندي الدورة 102 في جيش النظام، يعتبرُ نافذاً من مطلع شهر حزيران القادم، الأمر الذي أكدته قناة "روسيا اليوم"، نقلاً عن مراسلتها في دمشق.
وفي منتصف آذار عام 2011، انطلقت أولى مظاهرات الاحتجاج في سوريا، طالبت مبدئياً بإجراء إصلاحات في البلاد ورفع حالة الطوارئ، إلا أن الاستخدام المفرط للقوة من قبل النظام السوري، ساهم برفع سقف مطالب المتظاهرين حيثُ دعوا لإسقاط النظام.
وبعد زجِ النظام السوري للجيش في عمليات القمع واقتحام المدن والحصارات، انشقَّ عدد كبيرٌ من مجنديه، وفي وقتٍ انضم فيه البعض للجيش السوري الحر، قررَ آلاف آخرون من الشبان، تركَ البلادِ هرباً من إمكانية إلحقاهم بالخدمة العسكرية.
وخلال الأشهر الماضية، شهدت مناطق متفرقة في العاصمة وريفها، وريفي حمص وحماة، تهجير الآلاف من المدنيين باتجاه الشمال، بموجب تسويات بين فصائل العسكرية والجانب الروسي، بينما سيتم تسوية أوضاع من بقي في تلك المناطق، ومنح الشباب منهم مدة 6 أشهر، قبل سحبهم للخدمة العسكرية الإلزامية.