قالت صحيفة أمريكية يوم أمس بأن نفوذ إيران المتزايد في الشرق الأوسط والذي كان يواجه على الدوام مجابهة أمريكية للحد منه، قد أصبح يواجه أيضاً مقاومة متزايدة من قبل حلفائه الإقليميين الوثيقين في سوريا والعراق.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بحسب ما ترجم عنها موقع راديو روزنة، بأنه قد انعكست حالة السخط على النفوذ الإيراني بين شيعة العراق؛ بعدما نجح وتصدر رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الانتخابات النيابية التي جرت مطلع الشهر الجاري، وكما هو معروف عن الصدر، فهو شيعي يحمل توجهات عروبية قوية، وكان مؤيدوه يرددون في أوقات مختلفة شعارات تنتقد إيران؛ بحسب ما أشارت إليه الصحيفة.
ولفتت وول ستريت جورنال أن الوضع في سوريا لم يختلف عن العراق، حيث تشير المستجدات بأن روسيا تبدي نفاذ صبرها من الوجود العسكري الإيراني المتنامي في سوريا، والذي كانت قد تحركت إسرائيل مؤخراً لمواجهته بضربات جوية عديدة، وفي حين يمثل هذا التراجع تحديًا جديداً لطهران؛ فإن إيران تحاول الدفاع عن مكاسبها في المنطقة وتجنب العزلة الدولية عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015.
وتضيف الصحيفة بحسب ما ترجم موقع راديو روزنة أن إيران استغلت النزاعات العنيفة والتي زعزعت الاستقرار في كل من العراق وسوريا، لتقيم شبكة من النفوذ السياسي والعسكري والاقتصادي، وعملت طهران خلال السنوات القليلة الماضية على مساعدة الأسد في السيطرة على سلطته بمواجهة المعارضة المناوئة له خلال الصراع المتعدد الأطراف في سوريا، كما عملت المجموعات المسلحة المدعومة من إيران في العراق على المشاركة في هزيمة تنظيم داعش.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعلن يوم الاثنين الفائت عن مطالبته بالتوصل إلى اتفاق جديد مع إيران؛ مطالباً طهران بسحب قواتها من سوريا وإنهاء دعمها للجماعات المتطرفة مثل حزب الله اللبناني، وكان رد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي يوم الأربعاء، مهددًا بتوسيع نطاق الأنشطة الإيرانية ورفض أي حديث عن تراجع طهران عن برنامج الصواريخ الباليستية وتعزيز وجودها الإقليمي.
وترى صحيفة وول ستريت جورنال أن النظر إلى نفوذ طهران في العراق هو حقيقة لا مفر منها، حيث تشترك الدولتان في حدود طويلة، وقد وسعت إيران نفوذها في العراق في السنوات التي أعقبت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 ضد النظام العراقي السابق بزعامة صدام حسين، وتشير الصحيفة بأنه لا يزال لدى إيران مجال واسع للمناورة في العراق، وذلك بفضل العلاقات العميقة عبر الطيف السياسي، بما في ذلك مع السنّة والأكراد، وقد جاء تحالف الأحزاب السياسية المدعوم من إيران في المرتبة الثانية في الانتخابات النيابية الأخيرة.
بينما في سوريا، فإن طهران تعتبر الحليف الوثيق لدمشق منذ ما يقارب الأربعة عقود، ويتجلى ذلك خلال السنوات الأخيرة بتواجد قوات النخبة الإيرانية في سوريا فضلاً عن وجود قواعد عسكرية لها إضافة لجماعة حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، وعلى من كل ذلك، لكن هذا الوجود أصبح مسؤولية متزايدة تجاه الأسد، خاصة بعد التصريحات الإسرائيلية المتكررة في أنها لن تسمح بوجود إيراني بالقرب من حدودها الشمالية، وهي التي صعدت هجماتها على المواقع الإيرانية داخل الأراضي السورية، الأمر الذي يهدد بتوسيع الحرب في سوريا بالتزامن مع عزم الأسد بمحاولة تعزيز مكاسبه.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي في واحد من أشد التلميحات ضد الوجود الإيراني بسوريا، حينما طالب بمغادرة القوات الأجنبية من سوريا.
في حين ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، ما طالب به بوتين، وقال في مؤتمر صحفي من طهران؛ بأن إيران ستبقى في سوريا "طالما الإرهاب موجود"، وفي السياق ذاته دائما ما يلفت مسؤولون حكوميون سوريون وإيرانيون إلى أن القوات الإيرانية موجودة في سوريا بناء على طلب حكومة النظام السوري.
وتلفت الصحيفة الأمريكية إلى أن حكومة النظام السوري سعت خلال الأشهر الأخيرة إلى التقليل من اعتمادها على إيران.
وتتابع وول ستريت جورنال بحسب ما ترجم عنها راديو روزنة بأن حكومة النظام السوري أصرت على أنها هي من أطلقت الصواريخ على أهداف إسرائيلية، وليس إيران رغبة منها في إخماد نيران الانتقام الإسرائيلي من إيران، كما سعت حكومة النظام السوري للحد من وصول إيران إلى ما هو أبعد من المجال العسكري، حيث ألغت اتفاقيات مبدئية تمنح إيران حقوق تعدين الفوسفات وإقامة شبكات للهاتف المحمول، في حين تسعى إيران لبناء وتجديد الأضرحة الشيعية وشراء الفنادق لتعزيز السياحة الدينية.
وتختم الصحيفة تحليلها بالقول بأنه من غير المحتمل أن تتخلى إيران عن المكاسب الاستراتيجية التي تحققت بصعوبة في المنطقة، فإيران لديها لدى إيران إحساس بالاستحقاق لمكاسبها، بعد أن أنفقت الكثير من المال والطاقة والأرواح، وهي تسعى الآن إلى جني أرباحها، وإذا استمر الضغط الدولي عليها فإن إيران قد تضطر إلى خفض وجودها في سوريا بالمقابل فإن العراق سيبقى أولوية رئيسية عند طهران.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بحسب ما ترجم عنها موقع راديو روزنة، بأنه قد انعكست حالة السخط على النفوذ الإيراني بين شيعة العراق؛ بعدما نجح وتصدر رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الانتخابات النيابية التي جرت مطلع الشهر الجاري، وكما هو معروف عن الصدر، فهو شيعي يحمل توجهات عروبية قوية، وكان مؤيدوه يرددون في أوقات مختلفة شعارات تنتقد إيران؛ بحسب ما أشارت إليه الصحيفة.
ولفتت وول ستريت جورنال أن الوضع في سوريا لم يختلف عن العراق، حيث تشير المستجدات بأن روسيا تبدي نفاذ صبرها من الوجود العسكري الإيراني المتنامي في سوريا، والذي كانت قد تحركت إسرائيل مؤخراً لمواجهته بضربات جوية عديدة، وفي حين يمثل هذا التراجع تحديًا جديداً لطهران؛ فإن إيران تحاول الدفاع عن مكاسبها في المنطقة وتجنب العزلة الدولية عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015.
وتضيف الصحيفة بحسب ما ترجم موقع راديو روزنة أن إيران استغلت النزاعات العنيفة والتي زعزعت الاستقرار في كل من العراق وسوريا، لتقيم شبكة من النفوذ السياسي والعسكري والاقتصادي، وعملت طهران خلال السنوات القليلة الماضية على مساعدة الأسد في السيطرة على سلطته بمواجهة المعارضة المناوئة له خلال الصراع المتعدد الأطراف في سوريا، كما عملت المجموعات المسلحة المدعومة من إيران في العراق على المشاركة في هزيمة تنظيم داعش.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعلن يوم الاثنين الفائت عن مطالبته بالتوصل إلى اتفاق جديد مع إيران؛ مطالباً طهران بسحب قواتها من سوريا وإنهاء دعمها للجماعات المتطرفة مثل حزب الله اللبناني، وكان رد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي يوم الأربعاء، مهددًا بتوسيع نطاق الأنشطة الإيرانية ورفض أي حديث عن تراجع طهران عن برنامج الصواريخ الباليستية وتعزيز وجودها الإقليمي.
وترى صحيفة وول ستريت جورنال أن النظر إلى نفوذ طهران في العراق هو حقيقة لا مفر منها، حيث تشترك الدولتان في حدود طويلة، وقد وسعت إيران نفوذها في العراق في السنوات التي أعقبت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 ضد النظام العراقي السابق بزعامة صدام حسين، وتشير الصحيفة بأنه لا يزال لدى إيران مجال واسع للمناورة في العراق، وذلك بفضل العلاقات العميقة عبر الطيف السياسي، بما في ذلك مع السنّة والأكراد، وقد جاء تحالف الأحزاب السياسية المدعوم من إيران في المرتبة الثانية في الانتخابات النيابية الأخيرة.
بينما في سوريا، فإن طهران تعتبر الحليف الوثيق لدمشق منذ ما يقارب الأربعة عقود، ويتجلى ذلك خلال السنوات الأخيرة بتواجد قوات النخبة الإيرانية في سوريا فضلاً عن وجود قواعد عسكرية لها إضافة لجماعة حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، وعلى من كل ذلك، لكن هذا الوجود أصبح مسؤولية متزايدة تجاه الأسد، خاصة بعد التصريحات الإسرائيلية المتكررة في أنها لن تسمح بوجود إيراني بالقرب من حدودها الشمالية، وهي التي صعدت هجماتها على المواقع الإيرانية داخل الأراضي السورية، الأمر الذي يهدد بتوسيع الحرب في سوريا بالتزامن مع عزم الأسد بمحاولة تعزيز مكاسبه.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي في واحد من أشد التلميحات ضد الوجود الإيراني بسوريا، حينما طالب بمغادرة القوات الأجنبية من سوريا.
في حين ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، ما طالب به بوتين، وقال في مؤتمر صحفي من طهران؛ بأن إيران ستبقى في سوريا "طالما الإرهاب موجود"، وفي السياق ذاته دائما ما يلفت مسؤولون حكوميون سوريون وإيرانيون إلى أن القوات الإيرانية موجودة في سوريا بناء على طلب حكومة النظام السوري.
وتلفت الصحيفة الأمريكية إلى أن حكومة النظام السوري سعت خلال الأشهر الأخيرة إلى التقليل من اعتمادها على إيران.
وتتابع وول ستريت جورنال بحسب ما ترجم عنها راديو روزنة بأن حكومة النظام السوري أصرت على أنها هي من أطلقت الصواريخ على أهداف إسرائيلية، وليس إيران رغبة منها في إخماد نيران الانتقام الإسرائيلي من إيران، كما سعت حكومة النظام السوري للحد من وصول إيران إلى ما هو أبعد من المجال العسكري، حيث ألغت اتفاقيات مبدئية تمنح إيران حقوق تعدين الفوسفات وإقامة شبكات للهاتف المحمول، في حين تسعى إيران لبناء وتجديد الأضرحة الشيعية وشراء الفنادق لتعزيز السياحة الدينية.
وتختم الصحيفة تحليلها بالقول بأنه من غير المحتمل أن تتخلى إيران عن المكاسب الاستراتيجية التي تحققت بصعوبة في المنطقة، فإيران لديها لدى إيران إحساس بالاستحقاق لمكاسبها، بعد أن أنفقت الكثير من المال والطاقة والأرواح، وهي تسعى الآن إلى جني أرباحها، وإذا استمر الضغط الدولي عليها فإن إيران قد تضطر إلى خفض وجودها في سوريا بالمقابل فإن العراق سيبقى أولوية رئيسية عند طهران.