بعد توارد الأنباء حول وصول عناصر تنظيم داعش إلى الريف الشرقي بمحافظة السويداء، إثر عقدهم لاتفاق مع قوات النظام اقتضى بموجبه نقلهم من منطقتي مخيم اليرموك والحجر الأسود في جنوب دمشق.
وارتفعت احتمالات تحضير قوات النظام لاستغلال ورقة وجود عناصر داعش ضمن حدود السويداء، ليتزايد بذلك وجودهم في الجنوب السوري مع استقرار جيش خالد المبايع للتنظيم في مناطق من ريف درعا والقنيطرة.
المحلل السياسي والأكاديمي مهيب صالحة قال في حديث خاص لراديو روزنة إن التهويل بخطر داعشي محتمل من شرق السويداء من عشرات المقاتلين "مستبعد"؛ مشيراً إلى لغط حول الاتفاق ووجهة خروج داعش من الحجر الأسود، "باعتقادي أن الذين تم نقلهم إلى البادية استقروا في مناطق سيطرة النظام والقوات المدعومة من إيران على الحدود السورية العراقية في منطقة البوكمال؛ وهذه الجماعات غالباً هي تحت السيطرة وربما تشغل بـ "الريمونت كونترول" من النظام وإيران".
واعتبر صالحة أنه إذا كان هناك احتمال باستخدام عناصر داعش لتشويش الوضع فإنه ليس بذي قيمة؛ حسب وصفه، وأضاف "إلا بحدود توزيع رسائل سياسية لأمريكا وروسيا واسرائيل والأردن، خاصة بعيد النبرة الحادة من بوتين وترامب ووزراء خارجيتهما المطالبة بخروج إيران من سوريا لإطلاق الحل السياسي السوري، وإذا حصل ذلك سيكون تحت السيطرة وبإيقاع محدد تضبطه روسيا بمدى الضغط على النظام".
واستبعد صالحة من خلال حديثه لروزنة أن يقوم النظام بتحريك الوضع في السويداء لا من داخله، ولا من أجل استثماره في مواجهة محتملة مع المعارضة المسلحة في درعا لأن الأخيرة محكومة باتفاق خفض التصعيد للمنطقة الجنوبية والذي أهم ركن فيه ابعاد ايران وميليشياتها عنها بعمق 30 كم شرقاً.
إلى ذلك فقد ذكرت صفحة "السويداء 24" على فيسبوك بأن قوات النظام السوري نقلت المئات من عناصر تنظيم داعش إلى بادية السويداء يوم الاثنين الفائت؛ حسب الاتفاق الذي يقضي بنقل عناصر التنظيم من مخيم اليرموك إلى البادية.
وأضافت الصفحة أن عشرات الشاحنات والسيارات، وصلت إلى منطقة الأشرفية والعورة على بعد أقل من 10 كيلو متر عن ريف السويداء الشمالي الشرقي، موضحة أن الشاحنات التي تقل عناصر التنظيم دخلت من ريف دمشق إلى منطقة بير قصب، ثم إلى بلدة "الاصفر" شمال شرق السويداء، ومنها إلى قرية الساقية الخاضعة لسيطرة قوات النظام، ثم إلى منطقتي الأشرفية والعورة.
ويعتقد صالحة أن مواجهة بين "مشايخ الكرامة" وعناصر داعش لا يمكن لها أن تحصل " هم جماعة محدودة الإمكانات ورصيدهم الشعبي في السويداء محدود عدا عن تأثيرات النظام فيهم من داخلهم، لأن ما يجمعهم عقيدة دينية وحمية عصبوية ولم يشكلوا تياراً سياسياً وازناً أو مؤثراً"، ويرى بأنه لن تكون هناك اية ارتدادات للعمليات مهمة على الوضع الداخلي في السويداء الذي لايزال يحافظ على سلمه الأهلي وهو متمسك به على الدوام وفي جميع الظروف؛ بحسب وصفه.
ويفترض المحلل السياسي مهيب صالحة أن النظام السوري وروسيا في حالا قررا دخول محافظة درعا وإخراج "المعارضة المسلحة" منها فإن الأرجح سيكون ذلك بضوء أخضر أمريكي ـ اسرائيلي وضمن تفاهم إخراج إيران من المنطقة الجنوبية كلها واعطاء ادارة المنطقة للنظام برعاية روسية ضامنة تقبلها إسرائيل، "هذا يحتاج طلاق محتمل بين النظام السوري و إيران، وباعتقادي هذا غير ممكن، لأن النظام يثق بالإيراني كسند عنيد لبقائه أكثر من الروسي الذي قد يبيعه في إتفاق مع الأمريكي حول القضايا المتنازع حولها".
ويختم صالحة حديثه لراديو روزنة بالقول "لا دور لداعش في أية عمليات محتملة للسيطرة على محافظة ودرعا وستكون محافظة السويداء في مأمن من أية تأثيرات عسكرية على وضعها الداخلي أو في علاقتها التاريخية مع محافظة درعا بحكم الاعتماد المتبادل بينهما في مسائل حياتية ومجتمعية كثيرة، إن تضخيم ما يسرب من معلومات حول نقل داعش من الحجر الأسود؛ لا أساس له من الصحة وربما يستخدمه البعض لتحقيق أهداف مصلحية آنية باعتقادي لن تعطي أوكلها؛ لا في إطار تحرك عسكري ولا في إطار تحرك سياسي لكتابة السطور الأخيرة في التراجيديا السورية".
لا وجود لقواعد أمريكية في درعا.. ومصالحة محجة "شائعات"
من جانبه قال منصور الناصر "عضو الهيئة السياسية المعارضة بدرعا في حديث لراديو روزنة " إن الحديث عن أية مفاوضات في محجة أو أي منطقة أخرى في درعا هي عبارة عن شائعات يطلقها النظام مع حليفه الروسي من قاعدة حميميم، ومن خلال تصريحاتهم في الإعلام يحاولون أن يجبروا السكان إلى الانجرار في نفق تفاوضاتهم، خاصة بعد تقدمهم في الغوطة الشرقية وجنوب دمشق".
وكانت تقارير إعلامية أشارت يوم أمس الثلاثاء إلى أن الفصائل العسكرية في بلدة محجة المحاصرة بريف درعا، وافقت على التفاوض مع النظام، ولكنها وضعت شرطًا يجب عليه تنفيذه أولًا، وأشارت التقارير إلى أن فصائل محجة رفضت التفاوض مع قوات النظام إلا بعد الإفراج عن جميع المعتقلين مِن أبناء البلدة في سجونها.
ويرى الناصر أنه ليس باستطاعة النظام أو الروس بأن يفرضوا أي شيء على محافظة درعا، مشيراً إلى أنهم يحاولون من خلال بعض الأشخاص وبتنسيقات خاصة فيما بينهم لأن يصلوا إلى مبتغاهم بما يسمونه "المصالحات".
ويوضح منصور الناصر من خلال تصريحاته لراديو روزنة بأن قوات النظام لا تستطيع الدخول إلى درعا بمعارك عسكرية، "لذلك فإنه يسعى لإطلاق شائعات المصالحات والتفاوض من أجل إحداث خرق في المنطقة، فالنظام يحاول فرض شروطه من خلال التسويات عن طريق إشاعة الرعب ونشر الشائعات بين الناس مستغلاً التقدم الذي حققه في أرياف دمشق وحمص".
في حين تناقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى وجود تحضيرات أمريكية لبناء قاعدة عسكرية في منطقة زيزون بمحافظة درعا، الأمر الذي نفاه عضو الهيئة السياسية بدرعا خلال حديثه لراديو روزنة عن وجود أي قواعد عسكرية أمريكية بدرعا، معتبراً أن درعا تحت رعاية الأردن وبدعم من الولايات المتحدة، لذلك لن يتم السماح أبداً للنظام وحلفاؤه الاقتراب من درعا مهما كانت الحجج وحجم الشائعات، وفق قوله.
بينما يعتبر الناصر أن نقل عناصر داعش من جنوب دمشق لريف محافظة السويداء هو تحرك مفاجئ يأتي للضغط على محافظة درعا ولحصار درعا ولكي يقول النظام للعالم أنهم يحاربون الإرهاب بكل مقوماته؛ حسب تعبيره، وأضاف قائلاً "لا يمكن أن نفرق بين داعش والنظام وهما وجهان لعملة واحدة، فعندما حاول النظام أن يعوم داعش في جنوب دمشق حتى يظهره للناس ويبقي العمل على الإرهاب أمام العالم والرأي العام العالمي، وها هم انسحبوا بدون أي ضجيج إلى ريف السويداء".
وارتفعت احتمالات تحضير قوات النظام لاستغلال ورقة وجود عناصر داعش ضمن حدود السويداء، ليتزايد بذلك وجودهم في الجنوب السوري مع استقرار جيش خالد المبايع للتنظيم في مناطق من ريف درعا والقنيطرة.
المحلل السياسي والأكاديمي مهيب صالحة قال في حديث خاص لراديو روزنة إن التهويل بخطر داعشي محتمل من شرق السويداء من عشرات المقاتلين "مستبعد"؛ مشيراً إلى لغط حول الاتفاق ووجهة خروج داعش من الحجر الأسود، "باعتقادي أن الذين تم نقلهم إلى البادية استقروا في مناطق سيطرة النظام والقوات المدعومة من إيران على الحدود السورية العراقية في منطقة البوكمال؛ وهذه الجماعات غالباً هي تحت السيطرة وربما تشغل بـ "الريمونت كونترول" من النظام وإيران".
واعتبر صالحة أنه إذا كان هناك احتمال باستخدام عناصر داعش لتشويش الوضع فإنه ليس بذي قيمة؛ حسب وصفه، وأضاف "إلا بحدود توزيع رسائل سياسية لأمريكا وروسيا واسرائيل والأردن، خاصة بعيد النبرة الحادة من بوتين وترامب ووزراء خارجيتهما المطالبة بخروج إيران من سوريا لإطلاق الحل السياسي السوري، وإذا حصل ذلك سيكون تحت السيطرة وبإيقاع محدد تضبطه روسيا بمدى الضغط على النظام".
واستبعد صالحة من خلال حديثه لروزنة أن يقوم النظام بتحريك الوضع في السويداء لا من داخله، ولا من أجل استثماره في مواجهة محتملة مع المعارضة المسلحة في درعا لأن الأخيرة محكومة باتفاق خفض التصعيد للمنطقة الجنوبية والذي أهم ركن فيه ابعاد ايران وميليشياتها عنها بعمق 30 كم شرقاً.
إلى ذلك فقد ذكرت صفحة "السويداء 24" على فيسبوك بأن قوات النظام السوري نقلت المئات من عناصر تنظيم داعش إلى بادية السويداء يوم الاثنين الفائت؛ حسب الاتفاق الذي يقضي بنقل عناصر التنظيم من مخيم اليرموك إلى البادية.
وأضافت الصفحة أن عشرات الشاحنات والسيارات، وصلت إلى منطقة الأشرفية والعورة على بعد أقل من 10 كيلو متر عن ريف السويداء الشمالي الشرقي، موضحة أن الشاحنات التي تقل عناصر التنظيم دخلت من ريف دمشق إلى منطقة بير قصب، ثم إلى بلدة "الاصفر" شمال شرق السويداء، ومنها إلى قرية الساقية الخاضعة لسيطرة قوات النظام، ثم إلى منطقتي الأشرفية والعورة.
ويعتقد صالحة أن مواجهة بين "مشايخ الكرامة" وعناصر داعش لا يمكن لها أن تحصل " هم جماعة محدودة الإمكانات ورصيدهم الشعبي في السويداء محدود عدا عن تأثيرات النظام فيهم من داخلهم، لأن ما يجمعهم عقيدة دينية وحمية عصبوية ولم يشكلوا تياراً سياسياً وازناً أو مؤثراً"، ويرى بأنه لن تكون هناك اية ارتدادات للعمليات مهمة على الوضع الداخلي في السويداء الذي لايزال يحافظ على سلمه الأهلي وهو متمسك به على الدوام وفي جميع الظروف؛ بحسب وصفه.
ويفترض المحلل السياسي مهيب صالحة أن النظام السوري وروسيا في حالا قررا دخول محافظة درعا وإخراج "المعارضة المسلحة" منها فإن الأرجح سيكون ذلك بضوء أخضر أمريكي ـ اسرائيلي وضمن تفاهم إخراج إيران من المنطقة الجنوبية كلها واعطاء ادارة المنطقة للنظام برعاية روسية ضامنة تقبلها إسرائيل، "هذا يحتاج طلاق محتمل بين النظام السوري و إيران، وباعتقادي هذا غير ممكن، لأن النظام يثق بالإيراني كسند عنيد لبقائه أكثر من الروسي الذي قد يبيعه في إتفاق مع الأمريكي حول القضايا المتنازع حولها".
ويختم صالحة حديثه لراديو روزنة بالقول "لا دور لداعش في أية عمليات محتملة للسيطرة على محافظة ودرعا وستكون محافظة السويداء في مأمن من أية تأثيرات عسكرية على وضعها الداخلي أو في علاقتها التاريخية مع محافظة درعا بحكم الاعتماد المتبادل بينهما في مسائل حياتية ومجتمعية كثيرة، إن تضخيم ما يسرب من معلومات حول نقل داعش من الحجر الأسود؛ لا أساس له من الصحة وربما يستخدمه البعض لتحقيق أهداف مصلحية آنية باعتقادي لن تعطي أوكلها؛ لا في إطار تحرك عسكري ولا في إطار تحرك سياسي لكتابة السطور الأخيرة في التراجيديا السورية".
لا وجود لقواعد أمريكية في درعا.. ومصالحة محجة "شائعات"
من جانبه قال منصور الناصر "عضو الهيئة السياسية المعارضة بدرعا في حديث لراديو روزنة " إن الحديث عن أية مفاوضات في محجة أو أي منطقة أخرى في درعا هي عبارة عن شائعات يطلقها النظام مع حليفه الروسي من قاعدة حميميم، ومن خلال تصريحاتهم في الإعلام يحاولون أن يجبروا السكان إلى الانجرار في نفق تفاوضاتهم، خاصة بعد تقدمهم في الغوطة الشرقية وجنوب دمشق".
وكانت تقارير إعلامية أشارت يوم أمس الثلاثاء إلى أن الفصائل العسكرية في بلدة محجة المحاصرة بريف درعا، وافقت على التفاوض مع النظام، ولكنها وضعت شرطًا يجب عليه تنفيذه أولًا، وأشارت التقارير إلى أن فصائل محجة رفضت التفاوض مع قوات النظام إلا بعد الإفراج عن جميع المعتقلين مِن أبناء البلدة في سجونها.
ويرى الناصر أنه ليس باستطاعة النظام أو الروس بأن يفرضوا أي شيء على محافظة درعا، مشيراً إلى أنهم يحاولون من خلال بعض الأشخاص وبتنسيقات خاصة فيما بينهم لأن يصلوا إلى مبتغاهم بما يسمونه "المصالحات".
ويوضح منصور الناصر من خلال تصريحاته لراديو روزنة بأن قوات النظام لا تستطيع الدخول إلى درعا بمعارك عسكرية، "لذلك فإنه يسعى لإطلاق شائعات المصالحات والتفاوض من أجل إحداث خرق في المنطقة، فالنظام يحاول فرض شروطه من خلال التسويات عن طريق إشاعة الرعب ونشر الشائعات بين الناس مستغلاً التقدم الذي حققه في أرياف دمشق وحمص".
في حين تناقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى وجود تحضيرات أمريكية لبناء قاعدة عسكرية في منطقة زيزون بمحافظة درعا، الأمر الذي نفاه عضو الهيئة السياسية بدرعا خلال حديثه لراديو روزنة عن وجود أي قواعد عسكرية أمريكية بدرعا، معتبراً أن درعا تحت رعاية الأردن وبدعم من الولايات المتحدة، لذلك لن يتم السماح أبداً للنظام وحلفاؤه الاقتراب من درعا مهما كانت الحجج وحجم الشائعات، وفق قوله.
بينما يعتبر الناصر أن نقل عناصر داعش من جنوب دمشق لريف محافظة السويداء هو تحرك مفاجئ يأتي للضغط على محافظة درعا ولحصار درعا ولكي يقول النظام للعالم أنهم يحاربون الإرهاب بكل مقوماته؛ حسب تعبيره، وأضاف قائلاً "لا يمكن أن نفرق بين داعش والنظام وهما وجهان لعملة واحدة، فعندما حاول النظام أن يعوم داعش في جنوب دمشق حتى يظهره للناس ويبقي العمل على الإرهاب أمام العالم والرأي العام العالمي، وها هم انسحبوا بدون أي ضجيج إلى ريف السويداء".