هذه حقيقة انتشار القوات الفرنسية في سوريا

هذه حقيقة انتشار القوات الفرنسية في سوريا
الأخبار العاجلة | 22 مايو 2018
كشف مصطفى بالي مسؤول المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية في حديث لراديو روزنة عن رغبة فرنسية في زيادة الفعالية القتالية لقواتها بسوريا.
 
وأشار مصطفى بالي في تصريحات خاصة لراديو روزنة إلى زيادة عدد القوات الفرنسية في مناطق مختلفة بشمال شرق سوريا، مبيناً إلى انتشار هذه القوات في منبج وبمحيط الرقة، فضلاً عن مشاركتها بأعداد أكبر من السابق في حملة عاصفة الجزيرة بريف محافظة دير الزور.
 
وأوضح بالي إلى أن انتشار القوات الفرنسية يأتي في إطار إعادة إنتشار قوات التحالف الدولي، ورغبة القوات الفرنسية في زيادة فعاليتها في مناطق بشمال سوريا إضافة إلى مناطق التماس مع تنظيم داعش، وأكد بالي في حديثه لروزنة أن التعزيزات العسكرية الفرنسية تأتي في إطار التشاور والتنسيق مع القيادة العليا في التحالف الدولي وبالتنسيق أيضاً مع قوات سوريا الديمقراطية؛ بحسب وصفه.
 
ونشرت القوات الفرنسية، يوم السبت، ست بطاريات مدفعية في قرية "الباغوز" بريف دير الزور الشرقي، بعد السيطرة عليها مؤخرًا، فيما عززت تواجدها بخمس مناطق أخرى، وذكرت وكالة "الأناضول" التركية أن القوات الفرنسية نشرت مزيدًا من تعزيزاتها العسكرية في مناطق "منبج والحسكة وعين عيسى والرقة"؛ تحسبًا لأي تصعيد تركي ضد مواقع قوات سوريا الديمقراطية.

 وأضاف مصطفى بالي في تصريحاته لروزنة بالقول " نعتبر أن الدور الفرنسي في هذا الإطار ونقيمه بشكل إيجابي، إن القضاء على تنظيم داعش في منطقة الجزيرة وتأمين الحدود السورية العراقية، يتطلب لقواتنا الحاجة لدعم إضافي؛ وتحتاج أيضاً لزيادة الفعالية القتالية للوحدات العسكرية، والقوات الفرنسية الآن تنتشر في المناطق المحاذية للحدود السورية العراقية وهناك غرفة عمليات مشتركة بين قوات سوريا الديمقراطية وبين الجيش العراقي لتأمين الحدود ومنع تسلل الإرهابيين".

وحول سير العمليات العسكرية في ريف دير الزور ضد تنظيم داعش أوضح بالي "قواتنا الآن تحاصر مدينة هجين والقرى والبلدات الممتدة بمحاذاتها، وهي آخر معاقل التنظيم شرق الفرات، ونعتقد أن مدينة هجين فيها الكثير من المقاتلين ونعد لهم العدة ولكن بهدوء".

 وكان قائد العمليات الخاصة للتحالف الدولي ميجور جنرال، جيمي جارارد، قال في تصريحات صحفية يوم أمس الأول بأن مقاتلي تنظيم داعش يتركزون في منطقة شمال مدينة البوكمال، بالقرب من الحدود العراقية، وكذلك في مدينة هجين السورية، شرقي نهر الفرات، وأضاف "جارارد" في تصريحاته "سنواصل الوقوف إلى جانب شركائنا لضمان تحرير هذه الأراضي، ولا يمكننا التحدث عن العمليات المستقبلية، لكن كجزء من مهمة التحالف لهزيمة التنظيم، فإننا نبقى ملتزمين تجاه شركائنا، المتمثلين في قوات سوريا الديمقراطية، في حملتها العسكرية لهزيمة التنظيم في سوريا".
 
عن العلاقة الفرنسية العاطفية تجاه سوريا !

وفي سياق آخر قال الكاتب المعارض سمير العيطة في حديث لراديو روزنة أن سوريا كانت بالنسبة للفرنسيين ساحة صراع بمعزل عن الثورة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الفرنسيين في المراحل الأولى من مسار جنيف كانوا من أشد المعارضين أن يحضر ممثلين عن مناطق الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا.

 ولفت العيطة في تصريحاته لروزنة إلى أن الدور الفرنسي عقد الأمور بسوريا وساهم في تحويل الثورة إلى صراع عكسي معتبراً أن مساهمتهم السلبية كانت حتى أكبر من دور الولايات المتحدة، وقال أن مصلحة فرنسا في سوريا تعتمد على شيئين، أولهما هدف استراتيجي باعتبار أن سوريا قريبة جغرافيا من العراق والقرب أيضا من دول الخليج، بحسب قوله وتابع مضيفاً "من يهيمن على سوريا يستطيع أن يفرض دور له مع دول الخليج، والتي برزت كقوة مالية كبرى، وحتماً مع تركيا وإيران وإسرائيل".

واعتبر العيطة في مقاربة لطبيعة العلاقة الفرنسية تجاه سوريا بالقول "هناك علاقة عاطفية بين سوريا وفرنسا منذ العشرينات، هناك تحمس غير مفهوم إلى سوريا من قبل الفرنسيين، وحتى الأمريكان يستغربون تحمس الفرنسيين للقضية السوية وللعب دور نفوذ في سوريا"، معرباً عن أسفه من التاريخ على هذا الكلام القاسي.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق