نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين مطلعين قولهم أمس، أن الإدارة الأمريكية، تعتزم سحب مساعداتها من شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة فصائل إسلامية، في حين ستركز على جهود إعادة إعمار المناطق المستعادة من قبضة تنظيم الدولة بقيادتها، شمال غرب البلاد.
وبحسب المسؤولين، فإن المساعدات الإنسانية لن تتأثر في الشمال الغربي حول محافظة إدلب وهي أكبر مساحة من الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة بما في ذلك "هيئة تحرير الشام".
مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية قال للوكالة، "جرى تحرير برامج المساعدة الأمريكية في شمال غرب سوريا لتقديم دعم متزايد محتمل للأولويات في شمال غرب سوريا"، فيما أضاف مسؤول ثان، "إن الإدارة تعتقد أنها تريد نقل المساعدة إلى مناطق تخضع لسيطرة أكبر للولايات المتحدة".
وقال مسؤول أمريكي ثالث إن تخفيض المساعدات لشمال شرق سوريا سيتم على مدى أشهر، مضيفاً، "الخطر هو تكرار ما انتقده الرئيس بشأن العراق (...) ترك فراغ حيث يمكن أن يزداد العنف ويستطيع المتطرفون استغلال ذلك“.
وفي آذار الماضي، جمد الرئيس دونالد ترامب ما يقارب 200 مليون دولار من أموال جهود الإعمار والإنعاش في سوريا بينما تعيد إدارته تقييم دور واشنطن في الصراع السوري، وفي تصريح له في ذات الشهر، قال "ترامب"، الوقت قد حان كي تنسحب الولايات المتحدة من سوريا".
وتقدر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن الدولة الإسلامية فقدت نحو 98 في المئة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها في العراق وسوريا لكن مسؤولين بالجيش الأمريكي حذروا من أن المتشددين يمكنهم استعادة المناطق المحررة بسرعة ما لم تستقر.