قال ياسر فرحان عضو الائتلاف المعارض والمشارك في وفد المعارضة بمحادثات أستانا أن حملات التأجيج ضد عمل وفد المعارضة بأستانا هو حملة موجهة بمعنى أنه أصبح هناك حرب معسكرات ومجموعات تؤيد هذا المسار ومجموعات تؤيد مسار آخر.
واعتبر فرحان في حديث خاص لراديو روزنة أن هناك جزء من السخط لدى الناس هو محق طبعاً، لأن الناس لم يروا التزاماً من الروس، فهم يقيّمون الأمور من هذا المنظور بحسب تعبيره؛ وأضاف "لكن نحن هنا نذكر بأنه هناك مناطق أخرى أستانا حمتها؛ وبأوقات أخرى أستانا استطاعت أن تخفف الهجمات ضد المدنيين بنسبة تجاوزت 90 بالمئة وضد العسكر بنسبة تتجاوز الـ 85 بالمئة؛ وذلك وفق تقارير صادرة عن منظمات حقوقية مستقلة".
وتابع فرحان حديثه بخصوص ذلك "على الرغم من حصول خرق ببعض المناطق في الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي، ولكن كان لهذا الخرق أدوات؛ وأدواته كانت بعض المجموعات استطاعت روسيا أن تخدعهم وتجرهم إلى اتفاقيات جانبية تخرج هذه المناطق من مسار أستانا، ففي الغوطة مثلا تم توقيع اتفاقيتين واحدة في القاهرة والثانية في جنيف؛ وهذا أبعد الدور التركي الضامن عن الموضوع."
واعتبر أنه بذلك لم تعد العلاقة قانونية مرتبطة بمسار أستانا لكي يتم محاججة الروس بها، "فالروس يتذرعون بذلك أنهم تفاهموا مع أبناء المنطقة بمعزل عن أستانا، وهذا ما حصل أيضاً في ريف حمص الشمالي؛ فالروس تحدثوا صراحة بأنهم اتفقوا هناك مع جيش التوحيد، وبالتالي فقد استطاع الروس أن ينجحوا بسياسة فرق تسد، بينما نحن أعلنا منذ الجولة الأولى في أستانا بأننا نريد اتفاق شامل لكافة المناطق السورية؛ بحيث لا نسمح للنظام أن يستفرد بكل منطقة، وكان ظن المناطق التي عقدت اتفاقات مع الروس بأنهم في ذلك سيحمون أنفسهم؛ وسيكونون قوة في المنطقة ويسيطروا عليها بدلا عن النظام."
اجتماع مع الروس.. ما كانت نتائجه؟
وكشف ياسر فرحان في تصريحاته لراديو روزنة أن وفد المعارضة في أستانا اجتمع قبل الجولة الختامية مع الوفد الروسي وضم الاجتماع من الجانب الروسي كلاً من ألكسندر لافرينتيف مبعوث الرئيس الروسي للتسوية بسوريا، والمسؤول العسكري ومسؤول ملف المعتقلين وكذلك نائب وزير الخارجية الروسي.
وقال فرحان "لقد كانت مطالبنا وأهدافنا من الاجتماع واضحة، بأن قلنا للروس بأننا التزمنا باتفاق أستانا على عكس الروس الذين لم يبدوا أي التزام، لافتين بأن ما حصل في الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي هو انتهاك صارخ لاتفاق أستانا".
وبالمقابل فقد حاول الروس التذرع بمحاربة الإرهاب ويبرروا ما جرى بالمنطقتين بأن هناك تفاهمات حصلت مع أبناء من المنطقة ومع فصائل من المنطقة وكانت تلك العمليات بالتفاهم معهم، بحسب وصفه، وتابع فرحان "طبعا هذا الكلام لم يكن مقبولاً من طرفنا، حيث قلنا للروس بأنه في الرستن تم إخراج جبهة النصرة من كامل المدينة، ومع ذلك فقد ضغط الروس على أهل الرستن وفرضوا عليهم اتفاقاً تحت الإكراه وتحت التهديد بالحرب والإبادة وهجروهم من مناطقهم، وقلنا بأن هذه العمليات هي عبارة عن جرائم حرب وهي أيضا انتهاك لاتفاق أستانا وأيضاً تمثل انتهاكا لكل قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة."
كما لفت ياسر فرحان أثناء حديثه لروزنة عن مضمون اجتماعهم مع الوفد الروسي عن مطالبتهم بشدة بخصوص الإفراج عن المعتقلين وذلك من خلال أخذ خطوات فعلية لمجموعة العمل حول المعتقلين التي تم تشكيلها بمحادثات أستانا، "أكدنا على ضرورة أن تكون هذه الخطوات للإفراج عن المعتقلين ولا يكفي فقط القول بأننا نضع الآلية ونتفق على الصيغ التي من خلالها سننفذ الاتفاق في الافراج عن المعتقلين، فموضوع المعتقلين بالنسبة لنا لم يكن تفاوضي وإنما كان مطالبات واضحة بإطلاق سراح المعتقلين جميعاً."
المحادثات في سوتشي جولة واحدة.. فكيف كان رد وفد المعارضة؟
وحول نقل محادثات أستانا إلى مدينة سوتشي الروسية أوضح فرحان لراديو روزنة عن رفضهم لحضور الجولة القادمة بمدينة سوتشي " الروس قالوا عن نقل الجولة القادمة من أستانا إلى سوتشي بأنهم يريدون إعطاء روح جديدة لأستانا؛ وأن الجولة القادمة فقط ستكون في سوتشي ولكنها ستبقى ضمن محادثات مسار استانا وستحضرها الخارجية الكازاخستانية ولن تكون كل الجولات في سوتشي وإنما هي فقط جولة واحدة."
وأشار فرحان بأن ذلك لم يكن كافياً لهم للاقتناع بالرغبة الروسية، معبرين عن رفضهم للمشاركة بالجولة القادمة "قلنا لهم إذا أردتم التغيير فلتكون الجولة القادمة بأنقرة، قد يريد الروس طرح ملفات سياسية ثانية من خلال الجولة القادمة في سوتشي، ولكن نحن كموقف لم نعطي الموافقة على الحضور هناك."
وتحدث فرحان حول النقاشات التي حصلت بما يتعلق بمصير المنطقة الجنوبية والمنطقة الشمالية في ادلب ومناطق درع الفرات بحلب حيث أشار إلى ان ذلك كان بنداً مهماً بالنسبة لهم "نحن أوضحنا للروس أن ذلك شيء أساسي بالنسبة لنا، ونريد ضمانات كافية في عدم تكرار التجارب التي حصلت في مناطق بريف دمشق وريف حمص الشمالي، وكان جواب الروس بأنه ليس لديهم أية خطط أو نوايا للهجوم على إدلب أو درعا، ونحن لدينا حيز من الأمان بانتشار قوات صديقة (القوات التركية) في نقاط للمراقبة في الشمال السوري."
ونوه عضو الائتلاف المعارض إلى أن هدفهم كان هو حماية المنطقة الجنوبية والشمالية من ارتكاب جرائم تجاهها من قبل النظام وإيران باجتياحهما لهذه المناطق.
وختم عضو وفد المعارضة إلى أستانا حديثه لراديو روزنة بالقول "أتوجه لأهلنا السوريين جميعا، نحن أصحاب قضية عادلة وعندما نذهب لأي مكان فنحن نذهب لنطالب بقضيتنا ونطالب بحقوق الشعب السوري، ونطالب بإطلاق سراح المعتقلين، وأتمنى أن يكون التقييم لعملنا على أساس واضح وهو هل فرطنا فعلا بثوابت الثورة السورية وحقوق الشعب السوري وهل تنازلت قوى الثورة باستانا عنها."
وتابع معتبراً أن كل ذلك لم يحصل فمنذ البداية بحسب وصفه كانت كل الثوابت واضحة ورفضوا تلبية الروس بالمشاريع التي طرحوها مثل القبول بدستور طرحوه أو حتى مناقشته أو الصيغ الأخرى المختلفة التي عرضوها ضمن أوراق رسمية للمصالحة وللتسوية السياسية، "تركنا هذا المجال كله لجنيف ليتم بحثه هناك، وكان هذا دور كبير نجح فيه وفد أستانا بأنه لم يسمح لروسيا بتدمير مسار جنيف."
واعتبر فرحان في حديث خاص لراديو روزنة أن هناك جزء من السخط لدى الناس هو محق طبعاً، لأن الناس لم يروا التزاماً من الروس، فهم يقيّمون الأمور من هذا المنظور بحسب تعبيره؛ وأضاف "لكن نحن هنا نذكر بأنه هناك مناطق أخرى أستانا حمتها؛ وبأوقات أخرى أستانا استطاعت أن تخفف الهجمات ضد المدنيين بنسبة تجاوزت 90 بالمئة وضد العسكر بنسبة تتجاوز الـ 85 بالمئة؛ وذلك وفق تقارير صادرة عن منظمات حقوقية مستقلة".
وتابع فرحان حديثه بخصوص ذلك "على الرغم من حصول خرق ببعض المناطق في الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي، ولكن كان لهذا الخرق أدوات؛ وأدواته كانت بعض المجموعات استطاعت روسيا أن تخدعهم وتجرهم إلى اتفاقيات جانبية تخرج هذه المناطق من مسار أستانا، ففي الغوطة مثلا تم توقيع اتفاقيتين واحدة في القاهرة والثانية في جنيف؛ وهذا أبعد الدور التركي الضامن عن الموضوع."
واعتبر أنه بذلك لم تعد العلاقة قانونية مرتبطة بمسار أستانا لكي يتم محاججة الروس بها، "فالروس يتذرعون بذلك أنهم تفاهموا مع أبناء المنطقة بمعزل عن أستانا، وهذا ما حصل أيضاً في ريف حمص الشمالي؛ فالروس تحدثوا صراحة بأنهم اتفقوا هناك مع جيش التوحيد، وبالتالي فقد استطاع الروس أن ينجحوا بسياسة فرق تسد، بينما نحن أعلنا منذ الجولة الأولى في أستانا بأننا نريد اتفاق شامل لكافة المناطق السورية؛ بحيث لا نسمح للنظام أن يستفرد بكل منطقة، وكان ظن المناطق التي عقدت اتفاقات مع الروس بأنهم في ذلك سيحمون أنفسهم؛ وسيكونون قوة في المنطقة ويسيطروا عليها بدلا عن النظام."
اجتماع مع الروس.. ما كانت نتائجه؟
وكشف ياسر فرحان في تصريحاته لراديو روزنة أن وفد المعارضة في أستانا اجتمع قبل الجولة الختامية مع الوفد الروسي وضم الاجتماع من الجانب الروسي كلاً من ألكسندر لافرينتيف مبعوث الرئيس الروسي للتسوية بسوريا، والمسؤول العسكري ومسؤول ملف المعتقلين وكذلك نائب وزير الخارجية الروسي.
وقال فرحان "لقد كانت مطالبنا وأهدافنا من الاجتماع واضحة، بأن قلنا للروس بأننا التزمنا باتفاق أستانا على عكس الروس الذين لم يبدوا أي التزام، لافتين بأن ما حصل في الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي هو انتهاك صارخ لاتفاق أستانا".
وبالمقابل فقد حاول الروس التذرع بمحاربة الإرهاب ويبرروا ما جرى بالمنطقتين بأن هناك تفاهمات حصلت مع أبناء من المنطقة ومع فصائل من المنطقة وكانت تلك العمليات بالتفاهم معهم، بحسب وصفه، وتابع فرحان "طبعا هذا الكلام لم يكن مقبولاً من طرفنا، حيث قلنا للروس بأنه في الرستن تم إخراج جبهة النصرة من كامل المدينة، ومع ذلك فقد ضغط الروس على أهل الرستن وفرضوا عليهم اتفاقاً تحت الإكراه وتحت التهديد بالحرب والإبادة وهجروهم من مناطقهم، وقلنا بأن هذه العمليات هي عبارة عن جرائم حرب وهي أيضا انتهاك لاتفاق أستانا وأيضاً تمثل انتهاكا لكل قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة."
كما لفت ياسر فرحان أثناء حديثه لروزنة عن مضمون اجتماعهم مع الوفد الروسي عن مطالبتهم بشدة بخصوص الإفراج عن المعتقلين وذلك من خلال أخذ خطوات فعلية لمجموعة العمل حول المعتقلين التي تم تشكيلها بمحادثات أستانا، "أكدنا على ضرورة أن تكون هذه الخطوات للإفراج عن المعتقلين ولا يكفي فقط القول بأننا نضع الآلية ونتفق على الصيغ التي من خلالها سننفذ الاتفاق في الافراج عن المعتقلين، فموضوع المعتقلين بالنسبة لنا لم يكن تفاوضي وإنما كان مطالبات واضحة بإطلاق سراح المعتقلين جميعاً."
المحادثات في سوتشي جولة واحدة.. فكيف كان رد وفد المعارضة؟
وحول نقل محادثات أستانا إلى مدينة سوتشي الروسية أوضح فرحان لراديو روزنة عن رفضهم لحضور الجولة القادمة بمدينة سوتشي " الروس قالوا عن نقل الجولة القادمة من أستانا إلى سوتشي بأنهم يريدون إعطاء روح جديدة لأستانا؛ وأن الجولة القادمة فقط ستكون في سوتشي ولكنها ستبقى ضمن محادثات مسار استانا وستحضرها الخارجية الكازاخستانية ولن تكون كل الجولات في سوتشي وإنما هي فقط جولة واحدة."
وأشار فرحان بأن ذلك لم يكن كافياً لهم للاقتناع بالرغبة الروسية، معبرين عن رفضهم للمشاركة بالجولة القادمة "قلنا لهم إذا أردتم التغيير فلتكون الجولة القادمة بأنقرة، قد يريد الروس طرح ملفات سياسية ثانية من خلال الجولة القادمة في سوتشي، ولكن نحن كموقف لم نعطي الموافقة على الحضور هناك."
وتحدث فرحان حول النقاشات التي حصلت بما يتعلق بمصير المنطقة الجنوبية والمنطقة الشمالية في ادلب ومناطق درع الفرات بحلب حيث أشار إلى ان ذلك كان بنداً مهماً بالنسبة لهم "نحن أوضحنا للروس أن ذلك شيء أساسي بالنسبة لنا، ونريد ضمانات كافية في عدم تكرار التجارب التي حصلت في مناطق بريف دمشق وريف حمص الشمالي، وكان جواب الروس بأنه ليس لديهم أية خطط أو نوايا للهجوم على إدلب أو درعا، ونحن لدينا حيز من الأمان بانتشار قوات صديقة (القوات التركية) في نقاط للمراقبة في الشمال السوري."
ونوه عضو الائتلاف المعارض إلى أن هدفهم كان هو حماية المنطقة الجنوبية والشمالية من ارتكاب جرائم تجاهها من قبل النظام وإيران باجتياحهما لهذه المناطق.
وختم عضو وفد المعارضة إلى أستانا حديثه لراديو روزنة بالقول "أتوجه لأهلنا السوريين جميعا، نحن أصحاب قضية عادلة وعندما نذهب لأي مكان فنحن نذهب لنطالب بقضيتنا ونطالب بحقوق الشعب السوري، ونطالب بإطلاق سراح المعتقلين، وأتمنى أن يكون التقييم لعملنا على أساس واضح وهو هل فرطنا فعلا بثوابت الثورة السورية وحقوق الشعب السوري وهل تنازلت قوى الثورة باستانا عنها."
وتابع معتبراً أن كل ذلك لم يحصل فمنذ البداية بحسب وصفه كانت كل الثوابت واضحة ورفضوا تلبية الروس بالمشاريع التي طرحوها مثل القبول بدستور طرحوه أو حتى مناقشته أو الصيغ الأخرى المختلفة التي عرضوها ضمن أوراق رسمية للمصالحة وللتسوية السياسية، "تركنا هذا المجال كله لجنيف ليتم بحثه هناك، وكان هذا دور كبير نجح فيه وفد أستانا بأنه لم يسمح لروسيا بتدمير مسار جنيف."