افتتاح ملجأ للقطط في حديقة حلب العامة يثير الجدل بين الحلبيين!

افتتاح ملجأ للقطط في حديقة حلب العامة يثير الجدل بين الحلبيين!
أخبار | 17 مايو 2018

تداولت وسائل إعلام موالية أمس، افتتاح مجلس المدينة التابع للنظام السوري، أول ملجأ للقطط الصغيرة، ذي قدرة استيعاب محدودة، بإدارة طبيب بيطري، وسطَ ردود فعل تنوعت بين رفض وترحيب وسخرية.

وخصصَ مجلسُ مدينة حلب التابع لحكومة النظام السوري، مساحة 40 متراً مربعاً داخل الحديقة العامة في المدينة، لإيواء القطط الصغيرة التي تبلغ أعمارها بين شهر إلى 3 أشهر، وتقديم الغذاء والرعاية الصحية والطبية لها، بحسب تبلغ قدرة الاستيعاب، 40 قطة صغيرة.

وبحسب تصريحات الطبيب البيطري "أحمد الصالح" والتي نقلتها وسائل إعلام موالية فإن، "القطط سيتم استقبالها من أي جهة، (...) وسيُقدم لها 3 وجبات غذائية يومياً"، مؤكداً أن تبني هذه القطط هو أمر متاح للجميع، بحيث يتم تسليم القطة للمتبني الذي يتكفل برعايتها.

وتنوعت ردود فعل السوريين على افتتاح هذا الملجأ، ففي وقتٍ رحب فيه البعض بخطوة مجلس المدينة من منطلق الرفق بالحيوان واجب، سخر آخرون من افتتاح ملجأ للقطط في زمن يعيشُ فيه أطفال مشردون بالشوارع لا مكان لهم ليناموا فيه، كما أشاروا إلى وضع الخدمات المزري، الذي تعاني منه المدينة. 

كما انتقد الكثير من رواد التواصل الاجتماعي، محاولات النظام السوري، تقديم نفسه بصورة مشابهة لدول متقدمة "أجنبية" تحظى فيها الحيوانات بالرعاية والاهتمام، مشددين على أن هذه الدول، لا تهتم بحيواناتها فقط، بل بشعوبها وسكانها، كما نوه البعض إلى آلاف المهجرين الذين غادروا منازلهم من مناطق متفرقة قبل أيام. 


وبعد حرب طاحنة استمرت في حلب لأربعة أعوام، ما زال الدمار طاغياً على مساحات واسعة منها، كما تعاني من نقص كبير في الخدمات والكهرباء والماء، خصوصاً في الأحياء الشرقية منها، وشهدت أيضاً، أكبر عملية تهجير في سوريا، بخروج 350 ألف نسمة، إلى مناطق متفرقة من البلاد. 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق