أمريكا: لاجئة سورية في "يوتاه" تحصد لقب "أم الولاية"

أمريكا: لاجئة سورية في "يوتاه" تحصد لقب "أم الولاية"
أخبار | 17 مايو 2018

سميت منظمة "نساء العالم" غير الربحية في الولايات المتحدة قبل أيام بالتزامن مع عيد الأم، اللاجئة السورية "رزان عبد الباري" كأفضل أمٍ في ولاية "يوتاه" الأمريكية، لتفانيها الدؤوب على المخاطرة والتضحية الكبيرة التي بذلتها في سبيل رعاية أطفالها الخمسة.

وهربت "عبد الباري" وزوجها "نور الدين" من سوريا بعد وقت قصير من اندلاع الحرب في سوريا، مع أطفالهما الخمسة، ثلاثةٌ منهم يعانون من إعاقة شديدة، حيث عاشوا بعدد من البلدان العربية قبل أن ينتقلوا للعيش في الولايات المتحدة بعد قبول طلب لجوئهم إلى هناك.

واستقرت عائلة "رزان عبد الباري" في كلٍ من مصر وليبيا لمدة أربع سنوات، بما ذلك البقاء في مخيمات اللاجئين تعتبرُ فيها ظروف العيش صعبة للغاية، قبل أن تصل إلى ولاية "يوتا" في الولايات المتحدة منذ ثلاثة أعوام.

ويعاني ثلاثةٌ من أطفالها الخمسة الذين تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات إلى 21 عاماً، من الشلل، والتوحد، يتحرك اثنان منهم، بواسطة كرسي متحرك، حيث لعبت "رزان" دوراً حاسماً كمقدم الرعاية الأساسية لهم.

ومنظمة "نساء العالم" هي منظمة غير حكومية لا ربحية، تعمل في مجال مساعدة اللاجئين على التأقلم والاندماج في الولايات المتحدة، كما تساعد اللاجئات بالحصول على فرص تمكنهن من تحقيق الاكتفاء الذاتي.

لكن الاعتراف بجهودها، وتسميتها "والدة يوتاه" جاءا على حين غرة، حيث قالت "رزان" لموقع "The Salt Lake Tribune" الأمريكي، كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، مضيفة، "لا أعرف كيف اختاروني، كيف عرفوا قصتي؟ لقد كنت أعمل بجد، ولكن لم يعطني أحد هذا الاهتمام، لا أستطيع تصديق ذلك."

وقالت "سميرة حرنيش" التي أسست منظمة نساء العالم عام 2010، بهدف مساعدة المهاجرين على الاندماج، إنها اختارت عبد الباري بسبب "اخلاصها المتفاني" لأطفالها، وللإشارة إلى نقطة مهمة في عيد الأم".

وأضافت "حرنيش"، "بعض السيدات ليس لديهن عيد أم في بلدهن وبعضهن الآخر لديهن، لكن بسبب الحروب، لا يحتفلون به، موضحةً، جميع الأمهات اللاجئات، ذهبن إلى نهاية العالم لإنقاذ أطفالهن، واجهن الحرب والظلم والفقر، وقدمن هنا لبناء حياة جديدة لهم، إنهن يستحقون الاحتفال".


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق