نصح سياسيون وأطباءٌ ألمان، الآباء المسلمين في ألمانيا بمنع أطفالهم من الصيام، خاصة منهم مَن لا تتجاوز أعمارهم الـ 12 عاماً، بما في ذلك من ضرر على صحتهم البدنية، وأدائهم المدرسي، في حين أعلنت التربية الألمانية عن تسهيلات ستقدمها في المدارس لمن يقرر الصوم منهم.
وقال رئيس اتحاد التعليم والتربية الألمانية "أودو بيكمان" أمس، "نحن نتقبل القيام بالواجبات الدينية، لكن رغم ذلك لا يتعين على أطفال المدارس الابتدائية الصيام ولا ينبغي لهم ذلك أيضاً"، حسب ما نقل موقع "دوتشيه فيليه" الألماني.
وذكر بيكمان أن "عدم تناول الطعام لفترة طويلة وخاصة الامتناع عن الشراب، يمكن له إضعاف الصحة البدنية والقدرة على التركيز، والأداء المدرسي، خاصة لمن لم يتجاوز الـ 12 عاماً"، منوهاً لإمكانية المدارس، إعفاء الصائمين من بعض الحصص الدراسية، بما لا يشمل الامتحانات، أو المواد الرئيسية".
بالمقابل اعتبر "بيكمان" أن شهر رمضان يمكن أن يشكل مناسبة مواتية للحديث عن الدين مع الأطفال، "كما هو الحال في أعياد الميلاد والفصح، حيث يتم مناقشة الديانة المسيحية".
بدورها قالت وزيرة الثقافة في ولاية بادن فورتمبيرغ "سوزانه أيزنمان" بتصريحات لإحدى الصحف المحلية أمس، "إن صحة الطفل يجب أن تكون في المقام الأول، مضيفةً "يجب على الآباء التأكد من أن أطفالهم يمكنهم صيام رمضان بطريقة صحية، وخاصة أطفال المدارس الابتدائية، حتى لا يتأثر تركيزهم ومستواهم الدراسي".
من جانبه، نصح اتحاد أطباء الأطفال واليافعين، الآباء بمنع أبنائهم من الصيام، حيث نقل الموقع عن الاتحاد قوله، "إن صيام الأطفال واليافعين مضر بالصحة خاصة عند الامتناع عن شرب السوائل"، مضيفاً، "تأكدوا من أن أطفالكم يشربون ما يكفيهم، حتى خلال ساعات النهار".
وبدلاً من الامتناع عن الشراب، ينصح اتحاد الأطباء، الآباء باستغلال شهر رمضان لتعويد أطفالهم على شرب الماء الصحي بدلاً من المشروبات وعصير الفواكه والشاي المثلج والكولا"، بحسب الموقع.
ويعتبر اليوم أول أيام شهر رمضان لسنة 1439 هجري في ألمانيا، حيث يصوم المسلمون منذ ساعات الفجر الأولى، وحتى ساعات المغيب، حيث يصل عدد ساعات الصيام في بعض أيام هذا الشهر في ألمانيا، ودول أوروبية أخرى، لعشرين ساعة.