أعلنت وزارة الخارجية الكازاخية اليوم، أن جميع أطراف عملية أستانة حول سوريا، أكدت مشاركتها في الجولة القادمة (التاسعة) من المحادثات التي ستعقد في العاصمة بتاريخ الـ 14 و15 من أيار الحالي.
وقال المكتب الصحفي للوزارة، أن الوفود ستضم ممثلين عن الدول الضامنة "روسيا وإيران وتركيا"، فضلاً عن وفدي النظام السوري، والمعارضة المسلحة، مضيفاً أن وفدي الأمم المتحدة برئاسة المبعوث الخاص إلى سوريا ستافان ديمستورا، والأردن، سيشاركون في المحادثات بصفة مراقب.
ويرأس وفد روسيا إلى المحادثات، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا "ألكسندر لافرينتيف"، أما تركيا ستكون ممثلة على مستوى نائب وزير الخارجية "سيدات أونال"، فيما سيرأس الوفد الإيراني كبير مساعدي وزير الخارجية للشؤون السياسية "حسين جابري أنصاري".
بين أستانة 8 و9 ... تهجير معارضين، بعضهم لم يصل إلى وجهته المحددة
وشهدت الأراضي السورية، منذ الجولة الثامنة لمباحثات أستانة، الكثير من التغيرات، حيث تم تهجير الآلاف من المناطق التي كانت تخضع لسيطرة المعارضة في ريفي دمشق وحمص باتجاه الشمال، بموجب اتفاقات تم التوصل إليها بين الفصائل المسلحة من جهة وروسيا من جهة أخرى.
وفيما يتواصل خروج دفعات من مهجري ريف حمص وحماة، يعاني الكثير من مهجري جنوب العاصمة، والذين توجهوا إلى "جرابلس" بريف حلب، من عدم سماح تركيا لهم بالدخول، حيث بقوا عالقين عند معبر أبو الزندين غرب مدينة "الباب" بريف حلب الشمالي.
وأفادت مصادر محلية، إن الدفعة الخامسة التي تتألف من 1111 شخصاً ما تزال متوقفة عند المعبر منذ 6 أيام، فيما تنتظر الدفعة السادسة المؤلفة من 627 شخصاً منذ 4 أيام، وتنتظر الدفعة السابعة منذ 3 أيام وتضم نحو 400 شخص، وسط أنباء نقلها ناشطون ووكالات محلية عن إبلاغ روسيا لهم، بارتباط مصيرهم بمحادثات أستانة 9.
وتمنع السلطات التركية قوافل المهجرين من الدخول إلى مدينة الباب بحجة عدم توفر أماكن لإيوائهم أو بحجة عدم التنسيق معها، حيث تراجعت في بعض المرات عن قرارها وسمحت لبعض القوافل بالدخول بسبب المظاهرات والضغط الشعبي، بينما لم تسمح للدفعات الواصلة أخيراً بدخول مناطق نفوذها.
وتوصلت الدول الضامنة خلال الجولة السابقة من أستانة إلى اتفاقات بشأن إقرار نظام خاص بنشاط مجموعة عمل لشؤون تسليم المحتجزين وتبادل الأسرى في سوريا، بالإضافة إلى اعتماد بيان بشأن إزالة الألغام لأغراض إنسانية، خاصة فيما يتعلق بالمعالم التي تحميها منظمة اليونسكو.