أفلامٌ مَثلت سوريا في مهرجان "كان" السينمائي … تعرف عليها!

أفلامٌ مَثلت سوريا في مهرجان "كان" السينمائي … تعرف عليها!
أخبار | 12 مايو 2018

استطاعت السينما السورية ولأوّل مرة في تاريخها، الوصول إلى المسابقة الرسمية (قسم الأفلام القصيرة)، لمهرجان كان في دورته الـ (65) عام 2012، فيما شهدت السنوات التالية، مشاركة المزيد منها، والتي تناولت في معظمها، سوريا في زمن الثورة والحرب.

وفي عام 2012، شاركَ في المهرجان الفيلم الروائي القصير "فلسطين: صندوق الانتظار للبرتقال"، للمخرج السوري المغترب "بسام شخص"، الذي يدور موضوعه حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، في حين اختير الفيلم السوري القصير "الكلب" لـ "فارس خاشوق" للعرض في نفس الزاوية عامَ 2013، ويعالج فيه ردود الفعل السلبية لبعض السوريين المغتربين تجاه الاحتجاجات في بلدهم.

ولاحقاً، عرض الكثير من الأفلام السورية "القصيرة" (بحدود 30 دقيقة) بمهرجان كان، وفي وقت لا تحتسب فيه المشاركة بهذا القسم، إلا أنها فرصة قيمة للقاء جميع المهتمين بهذه الصناعة من مُموّلين ومنتجين ومخرجين وجميع الفاعلين في صناعة السينما حول العالم.

وفي 2014، وافقت إدارة مهرجان كان السينمائي الدولي على إدراج الفيلم السوري "ماء الفضة" لمخرجيَه "أسامة محمد و وسام بدرخان" ضمن قائمة الأفلام المشاركة في المهرجان، ليكون أول فيلم سوري طويل يشارك في المهرجان.
 


ويعرض "ماء الفضة" قصة صداقة وشراكة نشأت بين مخرجي الفيلم أسامة محمد، الذي علقَ في باريس بسبب تلقيه تهديدات بالقتل في وطنه سوريا بعد مطالبته بحرية المعتقلين السوريين في ندوة بمهرجان كان عام 2011، والمخرجة الشابة بدرخان المقيمة في حمص وسط سوريا أثناء هذه الحرب.

وبعد غياب عن المهرجان لسنتين متتاليتين، عادت سوريا إلى الواجهة، بعد فوز الفيلم السوري "المترجم" بجائزة أفضل مشروع سينمائي، في إطار الدورة الثالثة عشرة من ورشة عمل المؤسسة السينمائية Cinéfondation التابعة لمهرجان كان السينمائي، حيث تلقى الجائزة كل من المخرجة وكاتبة السيناريو "رنا كزكز" وزوجها المخرج والمنتج "أَنس خَلَف".


أما في الدورة الـ 71 من مهرجان "كان" السينمائي الدولي للعام الحالي، فقد شاركت المخرجة السوريّة، غايا جيجي، بفيلم "قماشتي المفضّلة" ضمن قسم "نظرة ما"، لتكون ثاني سوريّة في "كانّ"، حيثُ يروي فيلمها، رحلة شابة تكتشف ذاتها في بيت دعارة في دمشق عشية انطلاق الثورة السوريَّة في ذات المدينة، بربيع عام 2011.
 


ويعدُّ مهرجان كان في الجنوب الفرنسي، من أكبر المهرجانات السينمائية في العالم، بل المهرجان السينمائي الأول عالميًا. ويمكن القول إن علاقة السينما العربية بهذا المهرجان تعود إلى سنوات المهرجان الأولى أواسط الأربعينات (أي مباشرة بعد الحرب العالمية الثانية) حينما كانت الأفلام المصرية تجد لها فسحة في التظاهرة الوحيدة المتاحة آنذاك وهي المسابقة.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق