تحدثت تقارير إخبارية بريطانية، عن إمكانية قيام المملكة المتحدة، بتقديم مزيد من الدعم لفريق الدفاع المدني السوري"الخوذ البيضاء"، بمحاولة لسد النقص، الذي خلفه تعليق إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الدعم المالي الأمريكي المقدم لهم.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن رئيسة الوزراء "تيريزا ماي" ستدرسُ إمكانية سد الفجوة التي شكلها قرار "ترامب" بوقف الدعم للفريق، كما اعترفت "ماي" بالعمل الهام الذي تقوم به المنظمة التطوعية، في ظل الظروف المروعة التي تعيشها سوريا.
ووجه النائب عن حزب العمل في مجلس العموم البريطاني "ماثيو بينيكوك"، سؤالاً لرئيسة الوزراء، حول إمكانية قيام حكومتها بالتعهد بسد النقص في الدعم المقدم للفريق على الرغم من "التهديد المستمر" على حياتهم، بفعل الغارات الجوية للنظام السوري وروسيا.
وأجابت "ماي"، "نحن ندرك العمل المهم والقيم جداً الذي تقوم به الخوذ البيضاء في ظروف صعبة ومروعة"، مضيفةً، "نحن ندعمهم، وسنواصل دعمهم (...)، سوف ينظر وزير التنمية الدولية في مستوى الدعم الذي سنقدمه في المستقبل"، على حد قولها.
ومنذ 2011، قدمت بريطانيا 2.71 مليار جنيه استرليني (3.67 مليار دولار أمريكي) كمساعدات للجهود الإنسانية في سوريا، بينها 38.4 مليون جنيه استرليني (52 مليون دولار أمريكي) قدمها صندوق "الصراع والأمن والاستقرار" للفريق التطوعي، حسب ما كشفت وثيقة نشرت هذا الشهر.
إقرأ أيضاً: توقف الدعم المالي الأمريكي لـ الخوذ البيضاء
وفي آذار الماضي، جمدت أمريكا مبلغَ 200 مليون دولار مخصصة لدعم مشاريع إزالة الألغام وإعادة المياه والكهرباء، بالإضافة إلى دعم الدفاع المدني، في حين بلغت المساهمة الأمريكية للفريق حتى الآن، 33 مليون دولار أمريكي، حيث كانت تغطي حوالي ثلث إجمالي الدعم المقدم للفريق.
ويتألف فريق "الخوذ البيضاء"، المعروفة رسمياً في سوريا باسم "الدفاع المدني السوري"، من 3 آلاف رجل متطوعٍ، ساهموا بإنقاذ ما لا يقل عن 70 ألف شخص، منذ بدء الحرب السورية، حيثُ تعاملو مع المباني المدمرة، وسحب الناس، أطفالاً ورجالاً ونساءاً، من وسط المخاطر.
كما لاقى الفريق، على مدار السنوات الماضية، هجوماً إعلامياً عنيفاً من قبل وسائل إعلام النظام السوري، وأخرى روسية، بلغت حد توجيه الاتهامات للفريق بصلته مع تنظيمات إرهابية كـ "القاعدة".