نفى الفنان السوري "سميح شقير" في تصريح خاص لراديو "روزنة" اليوم، أن يكون شخصٌ آخر قد ألف أغنية "يا حيف"، بعد أنباء مغلوطة نقلتها وسائل إعلام سورية عدة وناشطون، عن وفاة شخصٍ يدعى "إبراهيم العبار"، مدعيةً أنه مؤلف الإغنية.
وخلال اتصال أجرته "روزنة" معه، نفى "شقير" أن يكون على علمٍ أو معرفة بالمدعو "إبراهيم العبار"، معبراً عن أسفه الشديد لوفاته، كما قال أن ناقلي هذا الخبر الخاطئ، قد أساءوا حينما نسبوا له ما ليس بالفعل له.
وفي سؤال حول إمكانية أن تكون هذه الأخبار أمراً مقصوداً، قال "شقير"، "من الممكن ذلك، ورغم إمكانية توقع عددٍ من الفرضيات، كأن يكون من قامَ بذلك ضدَ الثورة السورية، إلا أنني لا أملك أي تفسير حقيقي لما جرى، لأني لا أعرف من مصدره بالدرجة الأولى" على حد تعبيره.
وأشار الفنان السوري إلى وجود كم قياسي من الأخبار الكاذبة التي يراها بشكل يومي على موقع فيس بوك، معتبراً أن الأمر ليس بغريب أبداً، كما نوه إلى أن "بحكم أن الأغنية معروفة، من الممكن لذلك أن يساهم بمزيد من الأخذ والرد على صفحات التواصل، دون التأكد من صحة الأخبار".
وكانت وسائل إعلام سورية معارضة وناشطون تداولوا اليوم، خبرَ وفاة "إبراهيم العبار"، مدعيةً أنه الشاعر الذي ألفَّ أغنية "يا حيف"، وفي حين لم تشر هذه الوسائل لأعمال سابقة قام بها "العبار" ولا عمره أو تفاصيل أخرى عن حياته، اكتفت بالإشارة إلى أنه ينحدر من محافظة "دير الزور".
ونقلت شبكة "شام" الإخبارية، وقناة "الجسر" الفضائية، وعدد كبير من الناشطين، أن الشاعر السوري "إبراهيم العبار"، مؤلف أغنية "يا حيف"، قضى بقصفٍ شنته طائراتٌ تابعة للنظام السوري، وأخرى لروسيا، على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة دمشق.
إستشهاد الشاعر "إبراهيم العبار" كاتب أغنية "#يا_حيف" أول أغنية في تاريخ #الثورة_السورية وذك جراء القصف المدفعي ومن الطيران الحربي التابع لقوات #السفاح_الأسد الذي استهدف #مخيم_اليرموك بمدينة #دمشق و الشهيد من أبناء محافظة #ديرالزور
— أموي نيوز (@ALAMAWI) May 10, 2018
غفر الله له وتقبله في الشهداء#دير_الزور#سوريا pic.twitter.com/cHRWjoQif4
و"يا حيف" هي أغنية ذات طابع ثوري وسياسي، ألفها ولحنها وغناها الفنان السوري "سميح شقير"، لتكون أولى وأشهر الأغاني الثورية التي رافقت خروج الآلاف من السوريين بمظاهرات سلمية طالبت بإجراء إصلاحات في البلاد، ولاحقاً بإسقاط نظام الأسد، في آذار عامَ 2011.
وكان للأغاني الثورية وقع كبير على الحراك السلمي السوري، حيثُ رددت خلال المظاهرات السلمية اليومية في بدايات الثورة، وتناولت مطالب الناس، وآلامهم، وحزنهم على قتلاهم، وحلمهم بالحرية وسورية المستقبل، كما تناولت بعض الأغاني المدن المنكوبة والتي تتعرض للقصف.