محلل سياسي لروزنة: هذه خيارات إيران إذا ألغى ترامب الاتفاق النووي

محلل سياسي لروزنة: هذه خيارات إيران إذا ألغى ترامب الاتفاق النووي
أخبار | 08 مايو 2018
محمود حمزة لروزنا: "لا أعتقد أن إيران تستطيع مجابهة أمريكا في سوريا، هناك مبالغة بالبروباغندا الإيرانية، وهناك غض نظر أمريكي عن التوسع الإيراني في سوريا لمدة سبع سنوات، لكن إذا تحدثنا عن خيارات إيرانية ممكنة فإن الجنوب هي المنطقة الوحيدة التي تستطيع إيران إزعاج إسرائيل منها، و بواسطة النظام السوري، خصوصاً وأن الإيرانيين تلقوا ضربات قاسية من إسرائيل في سوريا"..


يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء ما إذا كانت بلاده ستواصل الالتزام بالاتفاق النووي الإيراني أم ستنسحب منه، في قرار منتظر بشدة ويرجّح أن تكون تداعياته بالغة الخطورة إذا ما صدقت توقعات العديد من الدبلوماسيين وغالبية المحللين بأن الملياردير الجمهوري قرّر تنفيذ أحد أبرز وعوده الانتخابية بـ"تمزيق" الاتفاق.

والاثنين كتب ترامب في تغريدة على تويتر: "سأعلن قراري بشأن الاتفاق الإيراني غدا من البيت الأبيض)".

وقال محللون ودبلوماسيون في واشنطن والعواصم الغربية إن القرار الذي سيكشف النقاب عنه الثلاثاء سيكون الانسحاب من الاتفاق التاريخي المبرم في 2015 بين إيران والدول الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) حول البرنامج النووي لطهران.

أربعة طرق محتملة يمكن أن يسلكها ترامب، فيما يتعلق بمصير الاتفاق الذي يعرف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، ووافقت إيران بموجبه على تقييد برنامجها النووي مقابل رفع عقوبات فرضها الأوروبيون والأمم المتحدة والولايات المتحدة عليها.

التصور الأول قد يقرر ترامب تخفيف العقوبات الأمريكية على البنك المركزي الإيراني وصادرات إيران النفطية، مثلما يفعل كل أربعة أشهر، مع مواصلة المحادثات مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بشأن اتفاق جانبي يعالج ما يصفها بأنها عيوب الاتفاق.

التصور الثاني قد يقرر ترامب ألا يخفف العقوبات الأمريكية وبذلك تدخل الإجراءات العقابية حيز التنفيذ بعد 180 يومًا، على أن يترك للحلفاء الأوروبيين الذين يفضلون الإبقاء على الاتفاق اتخاذ قراراتهم.

وبموجب هذا التصور سيتعين على إيران اتخاذ القرار بشأن ما إذا كانت ستواصل الالتزام بقيود الاتفاق على برنامجها النووي.

التصور الثالث قد يقرر ترامب ألا يخفف العقوبات لكنه يعلن أنه قد يعيد تخفيفها قبل أن تدخل الإجراءات الجزائية على انتهاك العقوبات حيز التنفيذ إذا توصل الحلفاء الأوروبيون إلى اتفاق جانبي مع الولايات المتحدة، ومرة أخرى سيتعين على إيران اتخاذ القرار بشأن مواصلة الالتزام بالاتفاق في تلك الأثناء.

التصور الرابع يعلن ترامب أنه لن يخفف العقوبات ويقول، إن إيران تنتهك الاتفاق، مشيرًا إلى الأدلة التي ساقتها إسرائيل.

وقد تستخدم الولايات المتحدة حينئذ آلية لحل الخلافات منصوصًا عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة سعيًا إلى “عودة سريعة” لعقوبات الأمم المتحدة على إيران.

وفي هذا الإطار قال الباحث السياسي محمود حمزة في اتصال هاتفي مع راديو روزنة بأن الاتفاق النووي في وضع مهزوز ولا بد لقرار ترامب من نتائج معينة تعيد بلورته، وبالرغم من أن إيران باتفاق نووي أو بدونه تعمل ما تريده كإسرائيل، وأنه لو أرادت أمريكا لتعاونت مع روسيا لإخراج إيران من سوريا خصوصا أن للروس مصلحة في ذلك، إلا أن واشنطن تستطيع عرقلة برنامج إيران النووي باتفاق أو بدون اتفاق.

وتابع حمزة إذا ألغي الاتفاق فيجب أن نتذكر العراق، والتفجيرات التي كان يقوم بها النظام السوري بتوجيه من طهران، ولكن الأمريكيين في سوريا متواجدون في منطقة معزولة عن السكان، وهم في وضع آمن، وأعتقد أن إيران إذا .
ما اضطرت للانسحاب من سوريا، فإنها أعدت خلايا نائمة لافتعال التفجيرات لعشرات السنين القادمة.
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق