فصيل "جيش التوحيد" المعارض لن يغادر ريف حمص الشمالي!

فصيل "جيش التوحيد" المعارض لن يغادر ريف حمص الشمالي!
الأخبار العاجلة | 08 مايو 2018
 قال قيادي في (جيش التوحيد- العامل بريف حمص الشمالي)، فضّل عدم نشر اسمه إنّ "مقاتلي فصيله، البالغ عددهم نحو 2500 عنصرّا، فضلوا عدم (التهجير)، والبقاء في معاقلهم في (تلبيسة، الرستن، وتير معلة)؛ بعد تقليهم ضمانات من الضابط الروسي (الكسندر) بعدم التعرّض لهم من قبل قوات النظام ومؤسساته الأمنية".

وأشار إلى أنّ "هناك وعودًا من الجانب الروسي بصدور عفو رئاسي عن المنشقين من عساكر وضباط، وإعطاء فرص لمن هم في سن الخدمة الالزامية من سنة إلى ثلاثة سنوات".

 ونقل عن الضابط الروسي قوله: "إنني ممثل (بوتين) هنا- في إشارة إلى الرئيس الروسي- كلامي هو الضامن لن نسحب المتخلفين عن الجيش إلى الخدمة في قوات النظام، بسبب طبيعة الحساسية الموجودة الآن بين الموالين والمعارضين".

ونفى القيادي في (الجيش) أن "تكون الضمانات الروسية، قد أعطيت فقط لفصيله، وإنما لجميع فصائل حمص، لكن الآخرين تخوفوا، فيما نحن أصررنا على البقاء لأننا لا نريد الخروج إلى المجهول"، وتساءل: "لمن نترك أهلنا ونساءنا..سنبقى معهم ونتحمل النتائج".
وأشار إلى أنّ "السلاح الفردي هو الضامن لنا في المرحلة الحالية، والتي من الممكن أن تمتد لسنة أو سنتين أو أكثر"، وبحسب القيادي فإنّه "لن يبقى هناك صراع في سورية بعد ثلاث سنوات على الأقل".
 
وقدّر القيادي عدد الخارجين من ريف حمص الشمالي بنحو 12 ألف، وأشار إلى أنّ "العدد الأقل سيخرج من مدينة تلبيسة، معقل مقاتليه"، وأشار إلى أنّ "مئتي عسكري فقط سيخرج من المدينة، وهم من الغرباء عنها".

وتوصلت فصائل المعارضة، خلال الاسبوع لالماضي إلى اتفاق يقضي بـ "تسليم السلاح الثقيل وجزء من المتوسط، تأمين من لا يرغب في الاتفاق خلال ثلاثة أيام إلى الشمال السوري، بقاء من يرغب على أن يسلّم سلاحه ويسوي وضعه، تسوية أوضاع الضباط المنشقين، وعدم قبول من تلوثت يداه بالدماء".

كذلك تضمنت البنود: "دخول الشرطة العسكرية مع الشرطة المدنية للنظام لضمان أمن المنطقة، تفعيل المؤسسات المدنية التابعة للنظام، التعهد بالنظر في أوضاع المعتقلين في 15 و16 من الشهر الجاري، التعهد بعدم دخول جيش النظام والمؤسسات الأمنية خلال ستة أشهر، تسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة العسكرية خلال مدة ستة أشهر، فتح قوات النظام للطريق العام".

من هو جيش التوحيد؟

وأعلن عن تشكيل (جيش التوحيد) في شهر أيار 2015  من ائتلاف كتائب: "تجمع ألوية الإيمان بالله - لواء حماة العقيدة - لواء تلبيسة - لواء 313 جند بدر - لواء أسود الإسلام - كتائب سيف الإسلام خطاب - لواء صقور تلبيسة - لواء معاوية بن أبي سفيان - كتائب سيوف الحق - كتائب مستقلة تابعة لغرفة العمليات".ووصل تعداد مقاتليه لنحو 7000 مقاتل مجهزين بعتادهم الكامل.
 
لكن اتهام البعض للجيش، الذي يرأسه حاليًا العقيد عبد السلام المرعي، بتلقي أموالاّ من الخارج، وذلك عقب اندماجه بجبهة (الأصالة والتنمية) التي كانت ضمن المشروع الأمريكي أدى إلى انسحاب عدد كبير من مقاتليه مكن الكتائب منه.

 و جيش التوحيد هو الفصيل الوحيد الذبي وقع (اتفاق القاهرة) ضمن اتفاقات خفض التصعيد، والذي وقع برعاية رئيس تيار الغد الذي يرأسه أحمد الجربا، منتصف 2017، ثم انقلبت عليه فصائل المنطقة وشكلت هيئة تفاوض رضخت في النهاية لشروط الروسي في الاتفاق الأخير، وتم فصلها على إثرها من
غرفة عمليات ريف حمص الشمالي.

و في شهر آذار الماضي أعلن فصيل "جيش التوحيد" العامل في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي عن انسحابه من هيئة المفاوضات الخاصة بالمنطقة.

وعزا الفصيل انسحابه في بيان له "لعدم وجود رؤية واضحة من قبل هيئة المفاوضات لمسار عملية التفاوض" و "عدم جدية الهيئة في تحمُّل مسؤولياتها تجاه الريف والمنطقة" مضيفاً "لعدم التوصل إلى أي نتائج ملموسة على الأرض من قبل هيئة المفاوضات حتى هذه اللحظة" بحسب قوله.
 

 

 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق