وقع الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض مرسوماً يقضي بإعادة فرض العقوبات التي رفعت عن إيران بموجب الاتفاق النووي،معلناً انتهاء العمل بالاتفاق الذي وقعه الرئيس السابق باراك أوباما مع طهران.
وقال الرئيس الأمريكي في كلمته اليوم الثلاثاء حول مستقبل دور الولايات المتحدة في الاتفاق النووي مع إيران، إن هذه الصفقة "هائلة" و"تسمح للنظام الإيراني بمواصلة تخصيب اليورانيوم"، معلناً انسحاب واشنطن من الاتفاق حول برنامج إيران النووي.
و أكد ترامب توافر الأدلة التي تثبت أن النظام الايراني ينتهك الاتفاق النووي، مشيراً أن "الشرق الأوسط سيمر بسباق للتسلح النووي" في حال استمر العمل بالاتفاق.
و كان بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي عرض في مؤتمر صحفي ما قال أنها دلائل تثبت على استمرار إيران في تخصيب النووي.
وتعهد الرئيس الأمريكي بأن بلاده ستفرض عقوبات اقتصادية قاسية ضد "النظام الإيراني".
و رحب رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم بالقرار الامريكي ، وقال “إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخذ قراراً شجاعاً وصحيحاً بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران “ معتبرا أن انجاز الاتفاق مع الجانب الإيراني كان كارثياً.
إيران وهي المعنية بالقرار الأمريكي، جاءت أولى التصريحات على لسان الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني والذي أكد أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي والضغوط الأوروبية لن تدفع بإيران إلى تقديم أي تنازلات .وقال شمخاني بأن "هذه الاستراتيجية ستفشل والفشل الأكبر سيكون للأوروبيين".
وحذر الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران سيؤدي إلى عواقب وخيمة، وقال إن موسكو تعتبر الحفاظ على هذا الاتفاق أساساً لإبقاء الوضع الراهن.
وفي أول موقف عربي قالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية إن وزارة الخارجية حثت المجتمع الدولي على ”الاستجابة لموقف الرئيس ترامب لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل“.مشيرة إلى أن الامارات تدعم استراتيجية الرئيس دونالد ترامب في التعامل مع طهران.
كما أعلنت المملكة العربية السعودية في بيان صادر ، إنها تؤيد ما تضمنه الإعلان من إعادة فرض للعقوبات الاقتصادية على إيران والتي سبق وأن تم تعليقها بموجب الاتفاق النووي.
و عبرت المملكة عن أملها في أن يتخذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً وموحداً تجاه إيران وأعمالها العدائية المزعزعة لاستقرار المنطقة، ودعمها للجماعات الإرهابية، خاصة حزب الله وميليشيا الحوثي، ودعمها لنظام الأسد والذي ارتكب أبشع الجرائم ضد شعبه والتي أدت إلى مقتل أكثر من نصف مليون من المدنيين، بما في ذلك باستخدام الأسلحة الكيميائية".
و أضافت أن تأييد المملكة لقرار الاتفاق النووي بين إيران ودول مجموعة (5+1) كان بقناعتها الكامبة بضرورة العمل على كل ما من شأنه الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط والعالم.