طُعن لاجئ سوري ست مرات في هجوم عنصري مروع أثناء محاولته حماية فتاة صغيرة، في العاصمة الاسكتلندية "أدنبره"، ما تسببَ بنقله إلى المستشفى، حيثُ يخضع لعناية مشددة، حسب ما ذكرت مجلة "دايلي ريكورد".
وتعرض "شاباز علي"، البالغ من العمر 28 عاماً، لهجومٍ في نزل واقعٍ في منطقة "برنت سفيلد" بـ "أدنبره"، من قبل عصابة مؤلفة من أربعة أشخاص، رجلين وامرأتين، ما زالت الشرطة تبحث عنهم، في حين زُعمَ أن المهاجمين صرخوا "لماذا ما زلت هنا؟، لماذا لم تعد إلى بلدك؟" خلال الهجوم.
وتم إنشاء صفحة لجمع التبرعات من قبل مجموعات مدنية كـ "حملة العمل الإيجابي في الإسكان"، و"الاتحاد ضد الفاشية"، في "بادرة صغيرة لمساعدة علي على إعادة بناء حياته"، حيث تهدف الحملة لجمع 2000 جنيه استرليني، حققت منهم حتى الآن 350.
وقال متحدث باسم شرطة اسكتلندا، "أصيب رجل يبلغ من العمر 28 عاماً بجروح خطيرة في شقة في منطقة غيلمور العليا بعيد منتصف يوم الخميس 3 أيار"، مضيفاً، "يمكن لأي شخص لديه معلومات تساعد في القبض على المعتدين، الاتصال بـ 101 أو الإبلاغ بشكل مجهول".
وقالت روبينا قريشي، مديرة "حملة العمل الإيجابي في مجال الإسكان"، لـ "STV"، إن هذه الأنواع من الأعمال ليست مفاجئة بالنظر إلى حجم خطاب الكراهية ضد اللاجئين والمهاجرين وأي شخص يبدو "مختلفاً".
وأضافت "قريشي"، بالنسبة للاجئين والمهاجرين وأي شخص من أصول مهاجرة، فإن هذا الهجوم ليس مرعباً فحسب، بل هو أيضاً شكل من أشكال الإرهاب، مشددةً "نريد من الشرطة أن تعثر على المهاجمين حتى يمكن تقديمهم للعدالة".
وأشارت "قريشي"، "نريد أن نظهر له (شاباز علي) ولجميع المهاجرين والمهاجرين أننا نرفض العنصرية وكراهية الأجانب ونرفض البيئة المعادية، وأن اسكتلندا تقول لا للعنصرية والأيديولوجية التي تقف وراءها".