صحفي بريطاني: الأسد أبلغَ صحفيين بتجدد علاقات حكومته مع قطر

صحفي بريطاني: الأسد أبلغَ صحفيين بتجدد علاقات حكومته مع قطر
الأخبار العاجلة | 04 مايو 2018

كشف الصحفي البريطاني روبرت فيسك في مقال بصحيفة "إندبندنت"، أن رئيس النظام السوري بشار الأسد أجرى قبل أيام لقاء خاصاً مع صحفيين سوريين وأبلغهم بأن العلاقات تجددت، على مستوى متدنٍ ومتواضع جداً، بين قطر وسوريا.

ولفت "فيسك" إلى أنه لم يكن مفترضاً تحت أي ظروف أن ينسب الصحفيون الكلام إليه، أو أن يعطوا أي صدقية رئاسية للرواية، وإنما فقط بذكرها عرضاً، مع تشديد الأسد على أن ما حصل ليس استئنافاً للعلاقات، وإنما مجرد دولتين تقيمان اتصالات.

منذ سنوات، ومع بداية الحرب تقريباً، أطلق عدد من الراهبات السوريات كن مخطوفات لدى جماعة إسلامية في سوريا من خلال تدخل مشترك الأسد وأمير قطر والمدير العام للأمن العام اللبناني الجنرال عباس ابرهيم، حيثُ أعربت الراهبات حينها، عن تقديرهن لكل من الأسد والأمير.

وسرت شائعات بأن مبلغاً كبيراً دفع لإطلاقهن، إلى درجة أنهن، كما سبق لـ "فيسك" أن اعتبرهن، "الراهبات الأغلى في العالم".

ويضيف فيسك، إنها قطر التي يجب أن نفكر بها، فقطر عظيمة لأنها تملك نفطاً وغازاً وقناة الجزيرة، إلا أنها دولة وحيدة، تتمنى ألا تجتاحها الإمارات والسعودية، وهي شبه جزيرة صغيرة تضم قاعدة أمريكية ضخمة، ولكنها تعرضت لمضايقات من الرئيس دونالد ترامب نفسه.

ويتابع الصحفي في تقرير نشرته صحيفة "الإندبندنت"، أن عائلتها الحاكمة قد تكون أباطرة، ولكن بلا امبراطورية، ولكن إذا أنقذت قطر سوريا عندما تنتهي الحرب، وإذا تمكنت ثورتها الضخمة من إعادة بناء تلك الأرض القديمة، عندها ستحصل قطر على امبراطورية اباطرتها.

واستدرك الصحفي في مقاله المقتضب، هذا لا يعني أن قطر ستمتلك سوريا، فالسوريون سيحاربونها لمنعها من ذلك، ولكنها ستحصل، كما يقال في الشرق الأوسط، على "نطاق واسع للنفوذ"، عندها ستتمتع بسلطة، وموطئ قدم على المتوسط هو أمر لا يتمتع به حتى السعوديين.

واصطفت دولة قطر إلى جانب الثورة السورية ضد نظام الأسد، حيث قطعت قطر العلاقات نهائياً، حينما طلبت، إلى جانب دول مجلس التعاون الخليجي في شباط عامَ 2012 من سفير النظام السوري، مغادرة أراضيها، وساهمت بتقديم الدعم العسكري والمادي والإغاثي والإعلامي للمعارضة.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق