تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي السورية يوم أمس مقطعاً مصوراً لناشط شيعي في حي الأمين بمدينة دمشق.
ويظهر الناشط الشيعي الذي يدعى "زين العابدين" وهو من مدينة دير الزور، يلقي قصيدة دينية حملت كلماتها خطاباً تحريضياً؛ خلال تشييع جنازة أحد المقاتلين الذين قتلوا على جبهة القتال بجنوب دمشق، ومن خلال المقطع المصور تتوعد كلمات القصيدة بقطع رؤوس المقاتلين الذين يواجهونها، و بإحراق دمشق بأهلها.
وتعتبر أحياء "الأمين"، "حارة الجورة"، "الإمام زين العابدين"، و"السيدة زينب" من المناطق الرئيسية التي يسكنها الشيعة الدمشقيين، حيث يشكلون ما نسبته بين 4 و4.5% من السوريين.
الفيديو لاقى تفاعلاً كبيراً بين مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي و أثار موجة واسعة من الانتقادات، حيث عبر الكثير منهم عن سخطهم لترديد مثل هكذا شعارات دينية داخل شوارع دمشق تكرس خطاب الكراهية، واستنكر البعض انتشار هذه المظاهر داخل المجتمع السوري والتي اعتبروها تحرض على الطائفية.
وبحسب مصادر إعلامية فإن "زين العابدين مراد" هو شاعر تتميز أعماله بخطاب طائفي، ومنحته العراق "درع الإبداع والتميز".ورد "زين العابدين" بفيديو جديد على منتقديه معتبراً أن ما تم بثه في الفيديو كان مجتزءاً وأن معنى القصيدة مختلف عما تم تفسيره، بينما تحدثت أنباء من أوساط مؤيدة يوم أمس تفيد باعتقال "زين العابدين" واقتياده إلى فرع فلسطين.
ضرورة وجود مجموعات نخبوية لمراجعة الخطابات التحريضية
بسام الأحمد "رئيس منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" قال في حديث خاص لراديو روزنة أن ما عرضه الفيديو و ان تضمن قصيدة دينية فإن ذلك لا ينفي عنها صفة طائفية، خاصة أنها حوت سب لرموز دينية لدى جزء من السوريين، وعندما يتم اسقاطها على الوضع السوري فذلك له بعد طائفي ومناطقي، بحسب وصفه، وأضاف "هذه الحرب (السورية) أخذت أبعاداً كثيرة، و ان انتشار هذا الفيديو من قلب دمشق كان مستفزاً ، و للأسف كان البعد الطائفي واحدا منها".
واعتبر الأحمد أن مظاهر من هذا القبيل تساهم في إعادة تصنيع أحقاد تاريخية قديمة، لما فيه من إعادة شحن للناس ما يراه أنه أمر خطير جداً، و هو الأمر الذي يتطلب جهوداً من شخصيات نخبوية من كل الأطراف العرقية والإثنية لتعمل على تخفيف أثر هذه المظاهر في وقت النزاع و تراجعها بطريقة نقدية إلى أن يتم التوصل لاحقاً لاتفاق ما.
رئيس منظمة سوريون للحقوق والعدالة يعتقد في حديثه لروزنة بأن كل هذه الأشكال الحاصلة والتي تتعلق بالعنصرية والطائفية وكل أشكال التحريض له علاقة بموضوع الخطاب بشكل عام، مشيرا إلى أن موضوع الطائفية والطائفية المضادة لن يوصل إلا لمزيد من الدماء.
ما حصل ليس حالة عامة
من جهته قال الإعلامي حيدر مصطفى في حديث لراديو روزنة أن "ما حصل في دمشق مؤخراً وتداوله النشطاء، هو خطأ، يبرره بعض الحضور بأنها قصيدة ليس لها دلالة طائفية أو دعوة للكراهية أو التحريض، بل على العكس تماماً موجهة للإرهابيين، لكن في كل الأحوال أنا أرفض أن تتحول الشوارع إلى منابر للشعارات الدينية أو الممارسات أو الشعائر لجميع الطوائف، وأستطيع أن أتفهم الموقف الذي حصل رغم رفضي له." حسبما يوضح من خلال حديثه لروزنة.
ويرى من وجهة نظره بأن "بضع ممارسات هنا أو هناك لا يمكن القول بأنها أصبحت حالة عامة" وأضاف بالقول "كان هناك إجراءات حكومية للتقليل من المظاهر الدينية التي طفت على المشهد العام لكنها كانت محدودة، وهو أمر طبيعي نظراً لما خلفته أفرزته الحرب من تشدد ديني عند كل الطوائف للأسف، والمتهم الأول هو الإرهاب وداعميه السياسيين والاعلاميين." بحسب وصفه
وتشهد دمشق خلال السنوات الماضية ممارسات شعائرية شيعية داخل الأحياء القديمة للمدينة، وفي الأماكن التراثية والأسواق الشعبية، حتى أصبح يشكل ذلك ممارسة للشعائر الحسينية بشكل أكثر علنية في دمشق بعد الحرب، وكانت صفحة (دمشق الآن) نشرت قبل حوالي الشهرين، صوراً لما قالت إنه "مظهر حضاري جديد" لـ "شركة أمنية سياحية" وعلقت مصادر إعلامية في حينه بأنها مدعومة من إيران.
وأظهرت الصور رجال ونساء يلبسون الزي العسكري المخصص لعناصر الشركات الأمنية، ويحملون أسلحة، إلى جانب سيارات صغيرة تمكنهم من التنقل بين أزقة وحارات دمشق القديمة والتي تنتشر فيها ما يسمى بـ "المراقد" الدينية.
وختم حيدر مصطفى حديثه لراديو روزنة بأنه "في كل مشهد أو حدث أو استحقاق يحصل وله بعد ديني، يشعرنا بالخوف على مستقبل بلدنا والعلمانية التي نريدها أن تكون حالة معممة، أحترم حقوق الجميع بممارسات شعائرهم الدينية لكن لا أن تتحول هذه الشعائر إلى مظاهر في الشوارع."
ويظهر الناشط الشيعي الذي يدعى "زين العابدين" وهو من مدينة دير الزور، يلقي قصيدة دينية حملت كلماتها خطاباً تحريضياً؛ خلال تشييع جنازة أحد المقاتلين الذين قتلوا على جبهة القتال بجنوب دمشق، ومن خلال المقطع المصور تتوعد كلمات القصيدة بقطع رؤوس المقاتلين الذين يواجهونها، و بإحراق دمشق بأهلها.
وتعتبر أحياء "الأمين"، "حارة الجورة"، "الإمام زين العابدين"، و"السيدة زينب" من المناطق الرئيسية التي يسكنها الشيعة الدمشقيين، حيث يشكلون ما نسبته بين 4 و4.5% من السوريين.
الفيديو لاقى تفاعلاً كبيراً بين مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي و أثار موجة واسعة من الانتقادات، حيث عبر الكثير منهم عن سخطهم لترديد مثل هكذا شعارات دينية داخل شوارع دمشق تكرس خطاب الكراهية، واستنكر البعض انتشار هذه المظاهر داخل المجتمع السوري والتي اعتبروها تحرض على الطائفية.
وبحسب مصادر إعلامية فإن "زين العابدين مراد" هو شاعر تتميز أعماله بخطاب طائفي، ومنحته العراق "درع الإبداع والتميز".ورد "زين العابدين" بفيديو جديد على منتقديه معتبراً أن ما تم بثه في الفيديو كان مجتزءاً وأن معنى القصيدة مختلف عما تم تفسيره، بينما تحدثت أنباء من أوساط مؤيدة يوم أمس تفيد باعتقال "زين العابدين" واقتياده إلى فرع فلسطين.
ضرورة وجود مجموعات نخبوية لمراجعة الخطابات التحريضية
بسام الأحمد "رئيس منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" قال في حديث خاص لراديو روزنة أن ما عرضه الفيديو و ان تضمن قصيدة دينية فإن ذلك لا ينفي عنها صفة طائفية، خاصة أنها حوت سب لرموز دينية لدى جزء من السوريين، وعندما يتم اسقاطها على الوضع السوري فذلك له بعد طائفي ومناطقي، بحسب وصفه، وأضاف "هذه الحرب (السورية) أخذت أبعاداً كثيرة، و ان انتشار هذا الفيديو من قلب دمشق كان مستفزاً ، و للأسف كان البعد الطائفي واحدا منها".
واعتبر الأحمد أن مظاهر من هذا القبيل تساهم في إعادة تصنيع أحقاد تاريخية قديمة، لما فيه من إعادة شحن للناس ما يراه أنه أمر خطير جداً، و هو الأمر الذي يتطلب جهوداً من شخصيات نخبوية من كل الأطراف العرقية والإثنية لتعمل على تخفيف أثر هذه المظاهر في وقت النزاع و تراجعها بطريقة نقدية إلى أن يتم التوصل لاحقاً لاتفاق ما.
رئيس منظمة سوريون للحقوق والعدالة يعتقد في حديثه لروزنة بأن كل هذه الأشكال الحاصلة والتي تتعلق بالعنصرية والطائفية وكل أشكال التحريض له علاقة بموضوع الخطاب بشكل عام، مشيرا إلى أن موضوع الطائفية والطائفية المضادة لن يوصل إلا لمزيد من الدماء.
ما حصل ليس حالة عامة
من جهته قال الإعلامي حيدر مصطفى في حديث لراديو روزنة أن "ما حصل في دمشق مؤخراً وتداوله النشطاء، هو خطأ، يبرره بعض الحضور بأنها قصيدة ليس لها دلالة طائفية أو دعوة للكراهية أو التحريض، بل على العكس تماماً موجهة للإرهابيين، لكن في كل الأحوال أنا أرفض أن تتحول الشوارع إلى منابر للشعارات الدينية أو الممارسات أو الشعائر لجميع الطوائف، وأستطيع أن أتفهم الموقف الذي حصل رغم رفضي له." حسبما يوضح من خلال حديثه لروزنة.
ويرى من وجهة نظره بأن "بضع ممارسات هنا أو هناك لا يمكن القول بأنها أصبحت حالة عامة" وأضاف بالقول "كان هناك إجراءات حكومية للتقليل من المظاهر الدينية التي طفت على المشهد العام لكنها كانت محدودة، وهو أمر طبيعي نظراً لما خلفته أفرزته الحرب من تشدد ديني عند كل الطوائف للأسف، والمتهم الأول هو الإرهاب وداعميه السياسيين والاعلاميين." بحسب وصفه
وتشهد دمشق خلال السنوات الماضية ممارسات شعائرية شيعية داخل الأحياء القديمة للمدينة، وفي الأماكن التراثية والأسواق الشعبية، حتى أصبح يشكل ذلك ممارسة للشعائر الحسينية بشكل أكثر علنية في دمشق بعد الحرب، وكانت صفحة (دمشق الآن) نشرت قبل حوالي الشهرين، صوراً لما قالت إنه "مظهر حضاري جديد" لـ "شركة أمنية سياحية" وعلقت مصادر إعلامية في حينه بأنها مدعومة من إيران.
وأظهرت الصور رجال ونساء يلبسون الزي العسكري المخصص لعناصر الشركات الأمنية، ويحملون أسلحة، إلى جانب سيارات صغيرة تمكنهم من التنقل بين أزقة وحارات دمشق القديمة والتي تنتشر فيها ما يسمى بـ "المراقد" الدينية.
وختم حيدر مصطفى حديثه لراديو روزنة بأنه "في كل مشهد أو حدث أو استحقاق يحصل وله بعد ديني، يشعرنا بالخوف على مستقبل بلدنا والعلمانية التي نريدها أن تكون حالة معممة، أحترم حقوق الجميع بممارسات شعائرهم الدينية لكن لا أن تتحول هذه الشعائر إلى مظاهر في الشوارع."