بدأت الفصائل العسكرية في ريف حمص الشمالي، تسليم سلاحها الثقيل لروسيا اليوم، بموجب اتفاق تم التوصل إليه بين الطرفين، كما تم الإعلان عن بدء وقف لإطلاق النار بشكل كامل في المنطقة، حسب ما أفاد مراسلنا "مهران طه".
وتنصُ بنود الإتفاق، على إخراج الرافضين لعملية التسوية خلال فترة تمدد لسبعة أيام قابلة للتمديد، والبدء بتسجيل أسماء الراغبين في البقاء انطلاقاً من يوم السبت القادم، حيثُ ستدخل الشرطة العسكرية الروسية والشرطة المدنية السورية بعد إخراج آخر قافلة من الرافضين للتسوية.
كذلك تم الاتفاق على تسليم الفصائل العسكرية لسلاحها الثقيل والمتوسط، في حين يحق لكل مقاتل، إخراج بندقية وثلاثة مخازن بالإضافة لأغراضه الشخصية، حيثُ ستتعرض الباصات الخارجة، لتفتيش من قبل النظام وروسيا.
ويحق للخارجين بموجب الاتفاق، تحديدَ الوجهة التي يريدون الذهاب إليها، سواءَ إدلب أم جرابلس بريف حلب، حيث بدأت المجالس المحلية في المنطقة، من استقبال طلبات الوجهة المرغوبة من الراغبين بالخروج.
وأضاف مراسل روزنة مهران طه، أنه سيتم تفعيل جميع الدوائر الحكومية في المنطقة فوراً مجردَ إتمام بنود الاتفاق، كما ستتم تسوية أوضاع الطلاب والموظفين والعمل على إعادتهم لأعمالهم، حيث ستتواجد الشرطة العسكرية الروسية، دون السماح لقوات الأمن والنظام السوري، من الدخول إلى هناك،
وتحدثَ المراسل عن حالة خوف يعيشها معظم المدنيين، من إمكانية خرق الاتفاق من قبل النظام السوري أو روسيا، حيثُ من الممكن بهذه الحالة، أن يتعرض الكثير من الشباب المطلوبين للخدمة العسكرية، للأذى.
من جهةٍ أخرى، أكد فصيلان عسكريان في وقت سابق اليوم، تمسكهما بـ "القتال" ورفضهما العرض الروسي، كما رفضت "هيئة تحرير الشام" العرض الروسي في وقت سابق، وأعلنت رفع الجاهزية لـ "القتال".
وخرجت مظاهرات ليلية في ريف حمص الشمالي رفضاً لما وصفوه بـ "اتفاق الذل" الذي تحاول روسيا فرضه في المنطقة، بعد تداول بنود قال ناشطون أنها من العرض الروسي وتتضمن تسليم الفصائل أسلحتها وخروج المقاتلين وعودة المنشقين إلى صفوف النظام وغير ذلك.
وسبقَ هذا الاتفاق، اتفاقات مماثلة تمت برعاية روسية، ونصت على تهجير مدنيين وفصائل في محيط العاصمة وجنوبها، آخرها اتفاق جرى بمنطقة القلمون الشرقي، وقبلها في غوطة دمشق الشرقية.