بدأت صباح اليوم عملية تهجير المدنيين والفصائل العسكرية الرافضة للتسوية باتجاه الشمال السوري، من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم في جنوب العاصمة دمشق، ضمن الدفعة الأولى.
وأفاد مراسلنا في المنطقة مهد الجولاني، أن 23 حافلة -خلافاً لـ 50 تم الاتفاق على دخولها لنقل الدفعة الأولى - دخلت إلى البلدات الثلاث، لنقل الدفعة الأولى المقدرة بحوالي 2700 شخص، بمرافقة وإشراف الشرطة العسكرية الروسية.
وشملت الدفعة الأولى، عناصر فصائل "أكناف بيت المقدس" و "فرقة دمشق" مع عائلاتهم إضافة لعناصر من "جيش الإسلام" و "لواء شام الرسول"، حيث سيتم نقلهم باتجاه مناطق سيطرة فصائل "درع الفرات" بحلب أو محافظة إدلب.
من جهته، أكدَّ مصدر من المعارضة السورية لراديو روزنة إن عدد الراغبين بالخروج والمسجلين ضمن القوائم بلغ 17000 شخص، مشيراً إلى أن هذا العدد قابل للزيادة أو النقصان تبعاً لوجود معنيين لم يحسموا قرارهم بعد بالبقاء أو الخروج، في حين أضاف المصدر، أن أربعة آلاف شخص سيخرج باتجاه ادلب، و2700 شخص إلى درعا، فيما ستوجه البقية إلى جرابلس.
وكان غالبية الخارجين ضمن الدفعة الأولى، من الفلسطينيين المقيمين في البلدات الثلاث أو "النازحين من الجولان"، في حين من المقرر انتهاء خروج جميع الدفعات من البلدات الثلاث، بحلول يوم الإثنين القادم، حسبما ذكر ناشطون.
يأتي ذلك مع استمرار العملية العسكرية التي بدأتها قوات النظام ضد تنظيم الدولة جنوبي العاصمة، وبعد تنفيذ اتفاقات تهجير في محيط العاصمة وريفها، آخرها اتفاق جرى بمنطقة القلمون الشرقي، وسبقه تهجير مدنيين وفصائل عسكرية من غوطة دمشق الشرقية.