بعد تصعيدٍ إقليمي … هل تتجه سُحب الحرب إلى إيران؟

بعد تصعيدٍ إقليمي … هل تتجه سُحب الحرب إلى إيران؟
أخبار | 02 مايو 2018

تناولَ عدد من وسائل الإعلام العربية، التصعيد الحالي في المنطقة ضد إيران، بعيد قرار المغرب طردَ السفير الإيراني من الرباط أمس، على خلفية دعم إيران لحزب الله اللبناني، الذي يدعم بدوره، جبهة "البوليساريو"، التي يعتبرها المغرب مهددةً لأمنه واستقراره.

وقال وزير الخارجية المغربي "ناصر بوريطة" أمس، إن "بلاده قررت إغلاق سفارتها بطهران، وطلبت من سفير إيران بالرباط محمد تقي مؤيد مغادرة البلاد"، مضيفاً أن السبب هو "انخراط حزب الله اللبناني المدعوم من إيران في علاقة مع البوليساريو، وتهديد ذلك لأمن البلاد واستقرارها".

وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد زوال الاحتلال الإسباني، ليتحول الخلاف بين المغرب والبوليساريو إلى نزاع مسلح استمر حتى 1991، وفي حين تصر الرباط على أحقيتها بالإقليم وتقترح حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادتها كحل، تطالب البوليساريو باستفتاء لتقرير المصير.

إقرأ أيضاً: مجلة أمريكية ترى أن إستهداف إيران مستمر في سوريا..كيف سيكون الرد؟

صحيفة اليوم السابع المصرية ذكرت أربعة أسباب لقرار المغرب، وهي دعم طهران لجبهة البوليساريو، والمد الشيعي فى البلاد، بالإضافة إلى النشاط الإيراني فى الجزائر، والموقف المغربي ضد انقلاب الحوثيين في اليمن الذي تدعمه إيران، في حين قالت صحيفة البيان الإماراتية إن الإمارات والسعودية والبحرين "تدعم موقف المغرب ضد التدخلات الإيرانية".

وتقول الجمهورية المصرية إن "سحب الحرب تتجه نحو إيران"، في حين يربط "عبدالباري عطوان" في الرأي اليوم، تصريحات نتنياهو بقرار المغرب قطع علاقاته مع إيران حيث يرى أن تَوقيته لافت ولا يمكن عزله عن تطورات الأحداث في المِنطقة منوهاً إلى احتمالية قيام دول أخرى بخطوات مماثلة.

وردت وزارة الخارجية الإيرانية على لسان المتحدث باسمها "بهرام قاسمي" اليوم، بأن "هذه الادعاءات بشأن تعاون السفارة الإيرانية وجبهة البوليساريو كاذبة"، في أول رد فعل رسمي على اتهامات المغرب لسفارة طهران في الجزائر بتسهيل تدريب حزب الله اللبناني لـ "البوليساريو".

وفي سوريا، تشارك إيران عسكرياً ومادياً في الحرب منذ سنوات، إلى جانب نظام الأسد في مواجهة فصائل المعارضة المسلحة، وفصائل إسلامية، وفي لبنان، تُعتبر إيران، الداعم الرئيسي لميليشا حزب الله ، الذي يشارك أيضاً في الحرب السورية، إلى جانب الأسد.

وتأتي أخبار طرد السفير الإيراني من المغرب، وسط توترات على جبهات عدة حيث تتصاعد حدة التصريحات بين إيران وإسرائيل وسط حديث مسؤولين أمريكين، عن احتمالية تصادم بين الجانبين في سوريا، بعد اتهامات اسرائيلية، لإيران بالعمل على برنامج نووي سري.

وينتظر العالم 10 أيام حاسمة حتى الموعد الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للبت بالاتفاق النووي الإيراني سواء كان لإلغاءه أو المطالبة بفرض شروط إضافية فيه.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق