النمسا توثق مقتل عناصر مخابراتية للنظام السوري في الجولان (فيديو)

النمسا توثق مقتل عناصر مخابراتية للنظام السوري في الجولان (فيديو)
الأخبار العاجلة | 02 مايو 2018
من خلال مقطع فيديو وصلها نهاية الأسبوع الماضي، تقول صحيفة فالتر النمساوية أن المظروف المجهول الذي وصلها كان يضم مقطعاً مصوراً ورسالة بالإضافة إلى بعض الصور والتي كشفت عن حادثة مفزعة وقعت في المنطقة الحدودية بين سوريا وإسرائيل في شهر أيلول من العام 2012.

وتقول الصحيفة النمساوية بحسب ما ترجم عنها راديو روزنة أن الفيديو الذي نشرته على موقعها الإلكتروني يظهر قيام جنود نمساويين تابعين لقوات الاندوف الأممية وهم يصورون كمين نصبه "مهربين سوريين" لعناصر تابعين لمخابرات النظام السوري في جبال الحرمون بالجولان.
 
ويظهر الفيديو الذي نشرته الصحيفة النمساوية سيارة بيضاء حملت بداخلها 9 عناصر من مخابرات النظام السوري مرت بالجنود النمساويين قبل أن تكمل طريقها إلى منطقة الكمين، حيث تحدثت عناصر مخابرات النظام مع عناصر الاندوف من القوة النمساوية الذين لم يخبروهم بالكمين وتركوهم يتابعون طريقهم إليه ليردوا جميع العناصر التسعة قتلى، وبحسب الفيديو فقد حصلت مناقشات بين العناصر النمساويين من أجل إبلاغ المخابرات بالسورية بالكمين الذي تم إعداده لهم، إلا أن أحد عناصر القوة النمساوية أقنع زملائه بالصمت؛ كيلا يتم استهدافهم.
 
 
 
وتذكر الصحيفة النمساوية بحسب ما ترجم عنها راديو روزنة بأن من بين المقاطع والصور التي وصلتها، تظهر صوراً تبين عدد المهربين المسلحين والذين نصبوا الكمين لعناصر مخابرات النظام السوري، حيث تشير إلى ظهور 13 مهرب كانوا ينتشرون في مواقع قريبة من الجنود النمساويين والذين بقوا في مكانهم من غير أي تحرك من قبلهم، حيث تضيف الصحيفة بأن شخصين من المهربين اقتربوا من الجنود النمساويين وهم حاملين بأيديهم زجاجات من المياه والبنادق اللية كانت على أكتافهم.
وتقول صحيفة فالتر أنه بعد بعضاً من الوقت تقدمت السيارة التي كانت تقل عناصر المخابرات حيث سألوهم بلغة إنكليزية ركيكة ومن الصعوبة أن تفهم " نحن نبحث عن بعض المهربين، هل يمكن لنا المرور، شكراً جزيلاً، وداعاً."
 
في وقت أعلنت فيه النمسا أنها بدأت تحقيقاً في احتمال تورط جنود نمساويين ضمن قوات أممية في الجولان في 2012، عبر تركهم عناصر المخابرات السوريين يقودون سيارتهم إلى كمين تسبب بمقتلهم، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع النمساوية، مايكل بوير، إن الوزارة شكلت لجنة تحقيق خاصة بالحادث، وأضاف بوير "كخطوة أولى، يتم جمع وفحص وتقييم كافة التقارير والأوامر والقوانين والقواعد التي بإمكانها أن تكون ذات أهمية بالنسبة للتحقيق"، مشيراً إلى أن "الأمم المتحدة مدعوة للعمل معنا".

وتنقل الصحيفة عن أحد الجنود النمساويين الذين خدموا سابقاً في الجولان، ولكنه لم يكن من ضمن العناصر التي شهدت تلك الواقعة، حيث قال الجندي النمساوي أن تصرف الجنود كان صحيحاً تماماً، حيث كانوا يتبعون الأوامر بشكل دقيق والتي تطالبهم بعدم التدخل في أي حادثة سوى تدخلهم فقط لتنفيذ مهمتهم الأساسية، واعتبر الجندي أنه إذا ما قام الجنود النمساويين بتحذير عناصر المخابرات السوريين، لربما أصبحوا هم أنفسهم مستهدفين من جانب ناصبي الكمين، ولعادوا في "توابيت إلى الوطن"، حيث لا يمتلكون سترات مضادة للرصاص، وليس لديهم سوى ٣٠ رصاصة، مشيراً إلى أن الجنود التابعين للأمم المتحدة، كانوا موجودين لمهام لا تتعلق بالتدخل في الصراعات السورية الداخلية.

وأعلنت النمسا في عام 2013، سحب جنودها من قوة الأمم المتحدة المتواجدة لمراقبة الهدنة التي تمت بين سوريا وإسرائيل، لحرصها على أمن جنودها وعدم تعرضهم للقتل أو الإصابة أو الاختطاف، رغم إمداد النمسا قوات الأمم المتحدة في هضبة الجولان بالجنود، منذ تشكيل هذه القوة في عام 1974.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق