ميشيل كيلو: تركيا ستطالب بإخراج قوات النظام السوري من ريف إدلب

ميشيل كيلو: تركيا ستطالب بإخراج قوات النظام السوري من ريف إدلب
الأخبار العاجلة | 01 مايو 2018
كشف القيادي في المعارضة السورية (ميشيل كيلو) عن توجهات تركية سيتم الإعلان عنها خلال جولة مفاوضات آستانا المقبلة ويطرح من خلالها الدعوة لانسحاب قوات النظام السوري من عشرات القرى التي سيطر عليها في ريف ادلب الجنوبي.
 
وأعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ورئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات آستانا، ألكسندر لافرينتييف، بأن الجولة التاسعة من مفاوضات آستانا ستجري في 14 و15 من شهر أيار الجاري.
وفي تسجيلات صوتية خاصة وصلت إلى راديو روزنة قال فيها كيلو أن الأتراك يعتزمون إخراج قوات النظام السوري من القرى التي سيطر عليها في ريف إدلب الجنوبي الشرقي ومن بينها سيكون مطار أبو الظهور العسكري.
 
وكانت قوات النظام السوري أعلنت نهاية شهر كانون الثاني سيطرتها على مطار أبو الظهور العسكري الاستراتيجي في إدلب، ليكون بذلك أول قاعدة عسكرية تستعيدها دمشق في هذه المحافظة الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة، ويعتبر مطار أبو الظهور أول قاعدة عسكرية تستعيدها قوات النظام السوري في محافظة إدلب، منذ بدئه في كانون الأول هجوما واسعا بدعم روسي في ريف المحافظة الجنوبي الشرقي ضد فصائل المعارضة المسيطرة على المنطقة، وأدت المعارك العنيفة في حينه بين الطرفين في إدلب إلى نزوح أكثر من مئة ألف شخص وفق الأمم المتحدة، وتمكنت بموجبها قوات النظام من السيطرة على عشرات البلدات والقرى، وكان مطار أبو الظهور وقع في أيلول 2015 تحت سيطرة فصائل المعارضة.
 
واعتبر ميشيل كيلو في حديثه بحسب ما اطلع عليه راديو روزنة أن الرغبة التركية تأتي لإكمال سيطرة تركيا على كامل مناطق محافظة إدلب، والتي تعتبر ضمن مسؤولية الحماية التركية بمناطق خفض التصعيد، وسيكون أيضاً بحسب كيلو هذا التحرك؛ للاستباق على النية المبيتة من قبل النظام السوري وحليفه الروسي في أن تكون محافظة ادلب الوجهة العسكرية القادمة لهما.
ويرى كيلو أن عمليات الاغتيال التي جرت مؤخرا في مناطق مختلفة من إدلب؛ هي برعاية استخبارات النظام السوري لتعمد إثارة الفوضى في المنطقة والتأسيس من خلال ذلك لقاعدة شعبية؛ ستكون مؤيدة لدخول قوات النظام إلى إدلب بدلاً من القوى العسكرية المعارضة التي تتقاتل فيما بينها.
 
وشهدت مدن وبلدات محافظة إدلب خلال الأيام الماضية، سلسلة اغتيالات نجحَ معظمها في استهداف عدد من العسكريين والمدنيين والناشطين من أبناء المحافظة، أو من الوافدين إليها من محافظات أخرى، دون الكشف عن ملابسات معظم الحوادث، أو هوية منفذيها، وأفاد مراسل "روزنة" في إدلب، أن مركز مدينة إدلب، ومدن وبلدات سراقب ومعرة النعمان وخان شيخون ومعرة مصرين وبنش والنيرب وأرمناز وزردنا في ريف المحافظة، جميعها شهدت عمليات اغتيال، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.
 
وكان ميشيل كيلو أشار في تسجيلات صوتية سابقة وصلت راديو روزنة شهر آذار الماضي، وأشار من خلالها أن العرب لا يريدون ديمقراطية في سوريا وإنما يريدون فوضى طويلة؛ منوهاً إلى أن الدبلوماسية العربية كانت غائبة في القضية السورية، ورأى في حينه بأن تركيا لا تقدم على شيء في سوريا دون استشارة موسكو ودون أخذ موافقتها، معتبراً أنه ستكون هناك منطقة في شمال سوريا تحت إدارة تركية وسيكون فيها جيش تركي.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق