كشف وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أن فرنسا أرسلت جنودا إلى سوريا لتعزيز القوات الأمريكية هناك.
وفي اتصال هاتفي مع الدكتور رامي خليفة العلي حول هذا التواجد العسكري أشار أن الوجود الفرنسي ليس بجديد وأضاف أن هناك معلومات تؤكد عن وجود عناصر ومستشارين فرنسيين في منبج لدى قوات سوريا الديمقراطية ، لكن لم يتم الإفصاح عنها من الجانب الفرنسي.
وأضاف العلي أن فرنسا ستنشرقواتها إلى جانب القوات الامريكية على الأرض السورية ، لانه يعطيها غطاء سياسي ، ومن المحتمل إنتشار قوات أخرى الى جانبها ويمكن ان تكون هذه القوات عربية .
وتابع العلي قائلآ أن هذا أن دل يدل عن رغبة فرنسية للعب دور أكبر في الملف السوري، وفي الشرق الأوسط .وثانيا لتغيير الإستراتيجية الغربية وثالثآ لتحقيق توازن في سوريا مقابل الهيمنة الروسية الإيرانية فيها.
أما عن تخوف تركيا من وجود مثل هذه القوات أوضح الدكتور العلي أن تركيا تريد أن تضمن أمنها القومي وخصوصآ في مناطق الشمال وأشار إلى أنه لا توجد أي اتفاقات بين الدول الغربية وتركيا وأردف أن هناك مسعى فرنسي لإيجاد توافق بين هذه الدول وتركيا حول عدة جوانب ضمن الملف السوري ، وبمبادرة فرنسية تم طرحها على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وختم دكتور الفلسفة السياسية من باريس أن بقاء القوات الفرنسية مرهون على الأقل في هذه الفترة حتى يتم عملية إنتقال سياسي حقيقي وطرح اتفاق سلام في سوريا ينهي فيه الصراع .
وأضاف أن فرنسا والولايات المتحدة الامريكية لن يتركوا الساحة في سوريا وإتاحة الفرصة لروسيا وإيران البقاء فيها ، بالتالي ستسعى هذه الدول لإبقاء قواتها لمنع الجانب الروسي والإيراني بالسيطرة على الأراضي السورية وهو لخلق توازن في المنطقة والأمر الأخر هو لتحقيق مصالح هذه الدول في الشرق الأوسط .
يشار كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اكتفى خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي بالقول "قررنا زيادة مساهمتنا في قوات التحالف، ونحن نشارك بشكل كامل في الحرب على داعش".