تسببت أمطارٌ غزيرة، وسوءُ البنية التحتية أمس، بسيول في بعض شوارع وأزقة العاصمة "دمشق" أمس، جرفت المارة والسيارات، وهدمت منازل حجرية مهجورة، كما أسفرت عن إصابة 3 أشخاص، حسب مقاطع مصورة نُشرت على الانترنت.
ونال أهالي حيي ركن الدين والحجر الأسود الشعبيين، القسم الأكبر من حيث حجم الأضرار المادية، حيث أظهرت مقاطع مرعبة بُثت من هناك، سيلاً من المياه، جرفت عدداً من المارين والسيارات.
وفي مقطع آخر، نشرته صفحات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي، تصاعدَ دخان خفيف، إثر ماس كهربائي في إحدى محطات الكهرباء، نتيجة للأحوال الجوية السيئة، في منطقة الحجاز وسط العاصمة.
وعمت حالةٌ من السخط في أوساط رواد مواقع التواصل بعد تداول المقاطع المصورة، حيثُ سخر معظمهم من الحالة المأساوية التي يعيشها الشعب السوري، بينما ألقى آخرون اللومَ والسخرية على وزير النقل في حكومة النظام السوري "علي حمود".




من جهتها ذكرت وكالةُ أنباء النظام السوري "سانا" أمس، أن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح ووقعت أضرار مادية بعدد من السيارات، نتيجة سيول جارفة في منطقة ركن الدين بدمشق.
ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة الشرطة توضيحه أن السيول أدت إلى جرف خمس سيارات على الأقل في وادي السفيرة بمنطقة ركن الدين السكنية ما أدى إلى إصابة شخصين كما جرفت السيول امرأة في الطريق مشيراً إلى نقل المصابين إلى المستشفى حيث تلقوا العلاج قبل مغادرته.
وفي نيسان من العام الماضي، قامت محافظة "دمشق"، وبإيعاذ من الأفرع الأمنية، بسد فتحات الصرف الصحي في العديد من أحياء المدينة وخاصة الوسط التجاري، خوفاً من تسلل مقاتلي المعارضة، من المناطق المتاخمة لأماكن تمركز نفوذ قوات النظام السوري.
وفي مطلع الشهر الحالي، قال وزير النقل في حكومة النظام "علي حمود"، إن شوارع سوريا أفضل بكثير من شوارع جنيف، ما سبب حالة من السخرية في أوساط الموالين والمعارضين، حيثُ تقدرُ أرقامٌ رسمية، عددَ الحوادث المرورية التي شهدتها شوارع دمشق منذ بداية العام الحالي، أكثر من 500.