تفاصيل اتفاق الصلح بين "تحرير سوريا" و "تحرير الشام" في الشمال السوري

تفاصيل اتفاق الصلح بين "تحرير سوريا" و "تحرير الشام" في الشمال السوري
الأخبار العاجلة | 27 أبريل 2018
يتواصل اليوم الجمعة، تنفيذ اتفاق الصلح بين فصيلي "هيئة تحرير الشام" من جهة، و"جبهة تحرير سوريا" و"صقور الشام" من جهة أخرى، الذي أعلن عن التوصل إليه، يوم الثلاثاء الماضي، بعد معارك بين الجانبين استمرت لنحو شهرين.
 
وقال قيادي عسكري بارز في فصيل (تحرير سوريا)، فضّل عدم نشر اسمه لـ "روزنة" إنّ "فصيله بدأ بتنفيذ اتفاق الصلح من خلال إزالة الحواجز، وعدم التحريش الإعلامي"، وتوّقع أنّ "يتم تبادل أسرى بين الجانبين خلال الساعات القليلة القادمة".
 
وتضمن الاتفاق، الذي وقع عليه قادة الفصائل الثلاث "فتح الطرقات، عودة المهجرين، إيقاف التحريش الإعلامي، إطلاق سراح المعتقلين، بقاء المناطق المحررة كما هي عليه، والبدء بمشاورات موسعة مستمرة للوصول إلى حل شامل على الصعد (العسكري، السياسي، الإداري، والقضائي)".
 
وبحسب القيادي فإنّ "الاتفاق بين الجانبين، جاء بسبب عدم قدرة من وصفهم بـ (جنود الجولاني) بشن هجوم عسكري على المناطق التي خسروها، إضافة إلى خسائرهم الكبيرة في العتاد والأرواح"، إلا أنّ مصادر خاصة أشارت إلى أنّ "الدفع التركي، والتهديد باللجوء إلى القوة هو ما دفع الأطراف المتصارعة للقبول بالصلح".
 
وعن حصيلة ضحايا المعارك بين الجانبين، أوضح القيادي أنّ "نحو ألف عنصرًا سقطوا من الجانبين، بينهم 170 عنصرًا من (تحرير سوريا)، والبقية من فصيل (هيئة تحرير الشام)"، وأشار إلى مقتل نحو "50 عنصرًا من التركستان الذي ساندوا (الهيئة) في الهجوم على عدد من المناطق بريف حلب الغربي".ولفت القيادي إلى أنّ "أسرى (الهيئة) في سجون (الجبهة) تجاوز الـ 300 عنصرًا، بينهم 8 من التركستان"، وأشار إلى أنّ مكاسب فصيله كانت أكبر بكثير من خسائرها حيث سيطرت على مدن وبلدات عدة من أهمها: "دارة عزة بريف حلب الغربي، أريحا وجبل الزاوية بريف إدلب"، فيما سيطرت الهيئة على مدينة مورك الاستراتيجية بريف حماة".
 
وكان قد بدأ الاقتتال بين الفصيلين، في 19 شباط الماضي، على إثر اتهام "الهيئة" لـ "حركة نور الدين الزنكي"، باغتيال قيادي لها في مناطق سيطرة الحركة، وما لبث أن امتد القتال ليشمل ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي، حيث مُنيت "الهيئة" في البداية بخسارات فادحة، على الشرط الحدودي مع تركيا، وطُردت من أبرز معاقلها، في ريف حلب الغربي "دارة عزة"، ثم ما لبثت أن استعادت السيطرة على جميع مناطق الشريط الحدودي، بعد استخدامها السلاح الثقيل.
 
وفشلت مبادرات التهدئة بين الجانبين، وكان آخرها مبادرة عمر حذيفة، الشرعي العام لفصيل "فيلق الشام"، في 6 آذار الماضي، "هدنة 48 ساعة"؛ بسبب اعتراضات الجانبين على مكان عقد جلسات الصلح، ونشر قوات فصل من "فيلق الشام" و"جيش الأحرار"، في مناطق التماس بينهما، وما إن انقضت المهلة، حتى قصفت "الهيئة" بالسلاح الثقيل معاقل "الجبهة" في ريف حلب الغربي.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق