نشرت مجموعة سورية من النشطاء أمس، قاعدةَ بيانات تحتوي على معلومات حول الهجمات التي تمت باستخدام أسلحة كيميائية، إضافة إلى مجموعة من أشرطة الفيديو والصور، التي توثق نوعاً آخر من جرائم الحرب في سوريا، على مدار السنوات السبع الماضية.
الأرشيف السوري، وهو مجموعة تعمل مع جماعات حقوق الإنسان الدولية، قال إنه تحقق من 861 مقطع فيديو، تغطي حوالي 212 هجوماً، يُعتقد أن القوات الحكومية، هي المسؤولة عن معظمها، كما تم جمع البيانات، من 193 مصدراً، حُمّلَ الكثير منها على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل سوريين.
وتعد قاعدة البيانات هذه الأولى من نوعها متاحة للجميع، وتتضمن المحتوى مفتوح المصدر الذي يوثق هجمات السلاح الكيماوي في سوريا ما بين عامي 2012 و 2018
وقال "عبد الرحمن جلود"، أحد باحثي فريق الأرشيف السوري لروزنة، أن الهدف من بناء قاعدة البيانات، هو جعلها مرجعية لجميع الراغبين بالعمل في حملات المناصرة، والهجمات الكيميائية، والبدء بقضايا قانونية ضد الأطراف المسؤولة عن تنفيذها، وأن تكون ذاكرة رقمية للشعب السوري".
وبحسب قاعدة البيانات، فإن الحكومة السورية، مسؤولة عن معظم الهجمات الكيميائية التي تم توثيقها، فيما أشارت البيانات المنشورة، إلى استخدام هذه الأسلحة، من متطرفين إسلاميين "داعش".
ويأمل الفريق بحسب "جلود"، أن تأخذ قاعدة البيانات هذه، بعداً أوسع، على النطاق القانوني، للبدء بمحاكمات في أوروبا، وأن يتم استخدامها بتحقيقات على وجه السرعة لتحديد المسؤول عن هذه الهجمات بشكل مباشر،مضيفاً، "الهدف البعيد، أن تحال هذه الملفات إلى محكمة الجنايات الدولية".
إقرأ أيضاً: شركات بلجيكية صّدرت المواد الخام لغاز السارين إلى النظام السوري
وينتشر الفريق، في أنحاء أوروبا والشرق الأوسط، ويتعاون مع موقع "BillingCat" الاستقصائي مفتوح المصدر، كما برزَ مؤخراً بعد نشره تحقيقاً تعاون في إنتاجه مع عددٍ من الصحفيين البلجيكيين، فضحَ شركاتٍ فلامانية تصدر مواد تستخدم بصناعة أسلحة كيميائية للنظام السوري.