تعهدت الدول المانحة، التي حضرت مؤتمر بروكسل الثاني، مبلغَ 4.4 مليار دولارٍ أمريكي، لتقديم الدعم اللازم للنازحين السوريين في الداخل، واللاجئين السوريين في الدول المجاورة، أي حوالي نصف المبلغ الذي يحتاج إليه السوريين، حسب ما ذكر مجلس اللاجئين الدنماركي.
وبحسب المجلس فإن 5.1 مليار دولار، يحتاجها النازحون السوريون في الداخل، مقابل 3.51 مليار دولار، يجب أن تُقدم للدول المجاورة، بهدف دعم اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم.
وقال "كريستيان فريس باخ"، ممثل مجلس اللاجئين الدانماركي في المؤتمر في بيانٍ، لقد وحدنا الجهود بالتعبير عن قلقنا" مضيفاً، أكثر من 200 منظمة غير حكومية اجتمعت الثلاثاء في بروكسل، للحديث عن الاحتياجات والدعم والتعاون، والقيادة، والحلول اللازمة.
"The outcome of 4.4 billion USD at #syriaconf18 is an important first step to give back hope to the #Syrian displaced. Now we need to ensure that the promises made in Brussels are met," says @christianfbach. Read full statement below pic.twitter.com/f7rv2Eqhmg
— DanishRefugeeCouncil (@DRC_dk) April 25, 2018
وتعهدَ عددٌ من الدول بدفع هذا المبلغ، بينها ألمانيا وبلجيكا وبريطانيا وأيسلندا وقطر وغيرها، في حين أضاف "فريس باخ"، علينا ضمان الوفاء بهذه الوعود التي تقدمت بها الدول المانحة في بروكسل.
وشارك في المؤتمر وزراء من لبنان والأردن وتركيا، ووزراء من دول في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا "ستافان ديمستورا"، حيث تم الإعلان عن المبلغ التي تم جمعه، اليوم، وهو ثاني وآخر أيام المؤتمر.
والهدفُ من المؤتمر هو جمع التمويل اللازم، للمساعدات الإنسانية، وإعادة الإعمار بشكل محدود، وإزالة الألغام من المدن المدمرة، كما تحدثت الأنباء، عن أن دول الاتحاد، تهدف لتحقيق الجهوزية اللازمة للتعامل مع موجز نزوح من إدلب، آخر معاقل المعارضة في سوريا، في حال حدوثها.
كما شهد المؤتمر تحركاً على الصعيد السياسي، حيثُ دعا الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى إجراء محادثات سياسية سريعة لإنهاء الحرب في سوريا، ولفتا إلى أن المكاسب التي حققها النظام السوري وحلفاؤه على الأرض في الآونة الأخيرة لم تقرب البلاد من السلام.
وحطمَ غيابُ كبار المسؤولين من روسيا وتركيا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى هجوم تم بأسلحة كيميائية العام الماضي، جهود المؤتمر للمساعدة في إنهاء الصراع، حيثُ تناشد كبيرةُ مسؤولي الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، إيران وتركيا وروسيا، لدعم وقف إطلاق النار في البلاد.
وعوضاً عن وقفِ إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات، شهدت الغوطة الشرقية خلال الستة أسابيع الماضية، حملةَ قصفٍ عنيفة لقوات النظام مدعومة بحليفتها روسيا، آخرها يعتقد أنه نفذ بأسلحة كيميائية، أسفرت عن سيطرة النظام على كامل المنطقة، ونزوح عشرات الآلاف منها.
وفر 5.6 مليون سوري من بلادهم، وباتوا مسجلين كلاجئين، بشكل رئيسي في الدول المجاورة، في حين بلغَ عدد النازحين داخلياً، حوالي 6.6 مليون شخص، بينهم 2.9 مليون شخص نزحوا خلال العام الماضي فقط، وفق إحصاءات الأمم المتحدة.