قال مسلم عبد طالاس في اتصال هاتفي مع روزنة بأن المجتمع الدولي لن يسمح لروسيا والصين بالاستفراد بكعكة إعادة الإعمار في سوريا، فضلا عن أن هذان البلدان لا يستطيعان اقتصاديا إعادة إعمار سوريا بمفردهما.
وحسب الخبير الاقتصادي فإن موضوع إعادة الإعمار ليس اقتصاديا أو ماليا وحسب، بل له جوانب سياسية تتعلق بالمزايدات والصفقات التي تتم تحت الطاولة، وتؤدي بالتالي إلى تقاسم مناطق القوة في سوريا، قبل الوصول إلى عملية السلام والانتقال السياسي في البلاد.
وأكد مسلم عبد طالاس أن إعادة الإعمار تترافق في بعض الحروب مع إعادة بناء السلام، وحسب تقديرات الأمم المتحدة فإن عملية إعادة بناء السلام تحتاج إلى عشر سنوات، لكن تقنيا (كبنى تحتية، وإصلاح شبكات، وطرق) فيرى مسلم إمكانية أن يعاد إعمار بلد كسوريا في خمس سنوات.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعترف بقلق موسكو من تصريحات الدول الغربية بأنها ليست جاهزة لتقديم المساعدة للمناطق السورية الواقعة تحت سيطرة سلطات الرئيس بشار الأسد.
في وقت أعلنت فيه مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (G7) استعدادها للمساعدة في إعادة بناء سورية ، ولكن فقط عندما يبدأ "انتقال سياسي ذو مصداقية" في البلاد.