هل يعدلُ ربيعُ السويد مزاجَ أعضاء مجلس الأمن حول سوريا؟

هل يعدلُ ربيعُ السويد مزاجَ أعضاء مجلس الأمن حول سوريا؟
أخبار | 21 أبريل 2018

في خطوة هي الأولى من نوعها، يلتقي اليوم، أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ 15، في مزرعة معزولة جنوبيَّ السويد، في مسعى لتخطي انقسامات عميقة حول إنهاء الحرب في سوريا، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية "AFP".

ودعت السويد، العضو غير الدائم في المجلس، سفراء الدول الـ 15، والأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، لعقد اجتماعٍ غير رسمي، في مزرعةٍ بقرية "باكاكرا"، التي كانت المقر الصيفي، لـ "داغ هامرشولد"، ثاني أمين عام للأمم المتحدة، قبل أن يلقى مصرعه بحادث تحطم طائرة. 

وعلى بعد آلاف الكيلومترات من دمشق ونيويورك، سيناقش المجلس، "سبلَ تعزيز مهمات الأمم المتحدة لحفظ السلام، وجعلها أكثر فعالية" حسب ما ذكرت الحكومة السويدية، فيما لم يتم تأكيد حضور الموفد الدولي الخاص إلى سوريا "ستافان ديمستورا". 

من جهتها، رحبت وزيرة الخارجية السويدية "مارغوت فالستروم" بقرار عقد الاجتماع في السويد "التي تؤمن بالحلول السلمية للنزاعات ومنع حدوثها" على حد تعبيرها، في حين قال  نائب السفير السويدي لدى الأمم المتحدة "كارل سكاو" إن فكرة الاجتماع هي إعادة خلق حوار، وإطلاق الزخم بتواضع وصبر. 

وسيشغل الموضوع السوري، الحيز الأكبر من النقاشات، حيثُ أن مجلس الأمن، كان شهد انقسامات عميقة بين الولايات المتحدة وروسيا، على مدار الأشهر الماضية، لا سيما الجلسات التي تزامنت مع تقدم قوات النظام، لمنطقة الغوطة الشرقية المحاصرة، والسيطرة عليها. 

كما ألقى حلفاءٌ غربيون اللوم على نظام الرئيس بشار الأسد، بهجوم بأسلحة كيميائية استهدف مدينة "دوما"، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، في حادثة استدعت إدانات دولية واسعة، وضربة عسكرية نفذها تحالفٌ غربيٌّ ثلاثي، ضد مواقع وأهداف تابعة للنظام في سوريا. 

النظام السوري وروسيا نفيا أن يكونا مسؤوليَن على الهجوم الكيميائي في دوما، كما عرقلت روسيا، مساعٍ دولية لتمرير عددٍ من القرارات في مجلس الأمن، ليبلغَ عدد المرات التي استخدمت فيها "موسكو" حق النقض الفيتو في مجلس الأمن، 12 منذ عام 2011


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق