اعتبرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن جهود واشنطن في استبدال القوات الأمريكية في سوريا بقوات عربية، ستواجه عقبات كبيرة وستؤدي إلى تفاقم الصراع.
وأشارت الصحيفة من خلال مقالات تحليلية نشرتها لمحرر الشؤون الدولية في الغارديان (جوليان بورغر) وترجمتها راديو روزنة أن فكرة تواجد قوات تحالف عربية في سوريا كانت متواجدة منذ عام 2015، وتبرز الغاية منها في محاربة الجماعات المتطرفة بالتوازي مع عملها في احتواء النفوذ الإيراني بالمنطقة، لكن هذه الخطة وبحسب الغارديان ستتعثر في ظل انغماس الإمارات والسعودية في حرب مفتوحة على اليمن مما يضعف مواردهم البشرية والعسكرية التي ممكن أن تتوجه إلى سوريا.
في حين ستواجه مشكلة إضافية فيما يتعلق بالخلاف الخليجي -الخليجي، في ظل رغبة أمريكية بتدعيم تلك القوات العربية بقوة عسكرية قطرية؛ فضلاً عن المخطط الأمريكي بتواجد قوات مصرية والتي اعتبرتها الصحيفة بأن هذه القوة المصرية ستكون حليفة لقوات النظام السوري.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تصريحات سابقة بأن حكومته تتحدث مع واشنطن بشأن جمع مثل هذه القوة، في حين نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد جون بولتون اتصل بمدير المخابرات المصرية (عباس كامل) ، ليطلب من القاهرة أن تلعب دوراً أساسياً في بناء القوة العربية المشتركة.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن عضو بارز في مجلس الشيوخ الجمهوري قوله بأن دونالد ترامب ما زال مصمما على إخراج القوات الأمريكية من سوريا "بأسرع ما يمكن" على الرغم من قراره الأسبوع الماضي بشن ضربات صاروخية ضد أهداف عسكرية بسوريا.
وبحسب ما أوردت الغارديان فقد أخبر دونالد ترامب جنرالاته هذا الشهر أنه يريد أن ينهي تواجد ما يقرب من ألفي جندي أمريكي في سوريا على الفور والعودة إلى ديارهم ، ولكن كان قد تم قناع ترامب بالانتظار لبضعة أشهر من قبل القادة الأمريكيين، الذين أشاروا إلى أن طرد داعش من معاقله المتبقية على طول وادي الفرات لن يكون مباشرا، وفي حديثه إلى الصحفيين في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، إنه لا يعتقد أن الضربات الجوية التي وقعت في الأسبوع الماضي ستخفف رغبة الرئيس في إخراج القوات الأمريكية من الصراع.
يأتي ذلك في ظل سعي ترامب للحد من أهداف الحرب الأمريكية في سوريا إلى اثنين: هزيمة داعش بشكل عميق وقاس؛ فضلاً عن ردع استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا.
وتعتقد الغارديان أنه ومع وجود مثل هذه الأهداف المحددة بدقة، لكنه من المرجح أن يكون الانسحاب الأمريكي فوضويًا، وتضيف الصحيفة البريطانية "كلا الهدفين، مهما كان ملموساً، يمكن أن يظل بعيد المنال، حتى بعد الغارات الجوية الأسبوع الماضي، لقد ترك ترامب خطوطه الحمراء على الأسلحة الكيميائية من غير وضوح، ليس من الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل مرة أخرى إذا تم استخدام الكلور فقط في الهجوم، أو ما إذا كان استخدام غاز الأعصاب ضروريًا لإحداث المزيد من الضربات العقابية للنظام السوري."
في حين أشار خبراء في الشرق الأوسط لصحيفة الغارديان أنه من الممكن أن تقوم الدول العربية بتمويل جيش يديره مقاتلون من منظمات عسكرية خاصة، وربما تعمل أيضاً على تجنيد مقاتلين من دول أخرى مثل السودان، وتكشف الصحيفة عن مدير شركة "بلاكووتر" للتعهدات الأمنية، التي تعرف اليوم باسم "أكاديمي"، إريك برينس، الذي عبر عن اهتمامه بالفكرة، مشيرة إلى أن برينس يعد من حلفاء الرئيس دونالد ترامب، وله علاقات عمل مع الإمارات العربية المتحدة، حيث طرح الفكرة ذاتها العام الماضي في أفغانستان، إلا أن البنتاغون رفض الفكرة.
وتتابع الغارديان بالقول "ربما كان لدى برينس تأثير على البيت الأبيض في مجال سوريا، حيث جادل بولتون بأن الولايات المتحدة تحملت الكثير من الأعباء في سوريا، ويجب على الدول العربية تقديم القوات والدعم المادي في القتال ضد تنظيم الدولة، وتشعر السعودية وغيرها من ملكيات الخليج بالانزعاج من قيام القوى الخارجية بإملاء الأوامر لصناعة الأحداث على الأرض في سوريا"، وتشير الصحيفة إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أعلن عن تأسيس تحالف إسلامي لمواجهة الإرهاب، عقد أولى اجتماعاته العام الماضي، إلا أنه لن يشارك في عمليات قتالية على ما يبدو.
وتنقل الصحيفة البريطانية عن نيكولاس هيراس من مركز الأمن الأمريكي الجديد، قوله "بأن السعوديين ودول الخليج عامة تفضل إرسال رجال مخابراتها والمال بدلا من وضع قواتها على الأرض، معتقداً بأن مشكلة السعوديين هي أراضيهم التي يخترقها الحوثيون كل يوم، ولا معنى لقيامهم بنقل قواتهم في وقت يواجهون فيه مشكلات على حدودهم. "
وأشار هيراس في حديثه للغارديان إلى عدم استبعاده لاحتمالية بحث السعوديين عن مصادر أخرى للقيام بالمهمة، مثل تجنيد قوات من السودان وباكستان، وقال: "أنا متأكد أن السعوديين مستعدون للقتال في سوريا حتى آخر جندي سوداني".
وتشير الغارديان بحسب محرر الشؤون الدولية فيها بأن هناك أسباب قد تمنعها من الانسحاب النهائي في الصراع السوري؛ ويتمثل ذلك في الصراع المحتدم بين إسرائيل وإيران، في ظل إنشاء الحرس الثوري الإيراني قواعد عسكرية بسوريا قريبة من الحدود الإسرائيلية؛ لذا فإنه من الصعب تخيل بقاء الولايات المتحدة على الهامش في حال اندلاع هذا الصراع.
واعتبرت الصحيفة أن البقاء خارج هذا الصراع سيكون أصعب على ترامب؛ عما إذا سار في نيته المعلنة بإخراج الولايات المتحدة من الصفقة النووية لعام 2015 مع إيران الشهر المقبل، وفي حال عملت طهران على التصعيد فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، فمن المرجح أن تنزلق الخليج مرة أخرى إلى حافة حرب جديدة كبرى، فمن المتوقع أن تكون سوريا ساحة المعركة الرئيسية.
وأشارت الصحيفة من خلال مقالات تحليلية نشرتها لمحرر الشؤون الدولية في الغارديان (جوليان بورغر) وترجمتها راديو روزنة أن فكرة تواجد قوات تحالف عربية في سوريا كانت متواجدة منذ عام 2015، وتبرز الغاية منها في محاربة الجماعات المتطرفة بالتوازي مع عملها في احتواء النفوذ الإيراني بالمنطقة، لكن هذه الخطة وبحسب الغارديان ستتعثر في ظل انغماس الإمارات والسعودية في حرب مفتوحة على اليمن مما يضعف مواردهم البشرية والعسكرية التي ممكن أن تتوجه إلى سوريا.
في حين ستواجه مشكلة إضافية فيما يتعلق بالخلاف الخليجي -الخليجي، في ظل رغبة أمريكية بتدعيم تلك القوات العربية بقوة عسكرية قطرية؛ فضلاً عن المخطط الأمريكي بتواجد قوات مصرية والتي اعتبرتها الصحيفة بأن هذه القوة المصرية ستكون حليفة لقوات النظام السوري.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تصريحات سابقة بأن حكومته تتحدث مع واشنطن بشأن جمع مثل هذه القوة، في حين نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد جون بولتون اتصل بمدير المخابرات المصرية (عباس كامل) ، ليطلب من القاهرة أن تلعب دوراً أساسياً في بناء القوة العربية المشتركة.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن عضو بارز في مجلس الشيوخ الجمهوري قوله بأن دونالد ترامب ما زال مصمما على إخراج القوات الأمريكية من سوريا "بأسرع ما يمكن" على الرغم من قراره الأسبوع الماضي بشن ضربات صاروخية ضد أهداف عسكرية بسوريا.
وبحسب ما أوردت الغارديان فقد أخبر دونالد ترامب جنرالاته هذا الشهر أنه يريد أن ينهي تواجد ما يقرب من ألفي جندي أمريكي في سوريا على الفور والعودة إلى ديارهم ، ولكن كان قد تم قناع ترامب بالانتظار لبضعة أشهر من قبل القادة الأمريكيين، الذين أشاروا إلى أن طرد داعش من معاقله المتبقية على طول وادي الفرات لن يكون مباشرا، وفي حديثه إلى الصحفيين في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، إنه لا يعتقد أن الضربات الجوية التي وقعت في الأسبوع الماضي ستخفف رغبة الرئيس في إخراج القوات الأمريكية من الصراع.
يأتي ذلك في ظل سعي ترامب للحد من أهداف الحرب الأمريكية في سوريا إلى اثنين: هزيمة داعش بشكل عميق وقاس؛ فضلاً عن ردع استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا.
وتعتقد الغارديان أنه ومع وجود مثل هذه الأهداف المحددة بدقة، لكنه من المرجح أن يكون الانسحاب الأمريكي فوضويًا، وتضيف الصحيفة البريطانية "كلا الهدفين، مهما كان ملموساً، يمكن أن يظل بعيد المنال، حتى بعد الغارات الجوية الأسبوع الماضي، لقد ترك ترامب خطوطه الحمراء على الأسلحة الكيميائية من غير وضوح، ليس من الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل مرة أخرى إذا تم استخدام الكلور فقط في الهجوم، أو ما إذا كان استخدام غاز الأعصاب ضروريًا لإحداث المزيد من الضربات العقابية للنظام السوري."
في حين أشار خبراء في الشرق الأوسط لصحيفة الغارديان أنه من الممكن أن تقوم الدول العربية بتمويل جيش يديره مقاتلون من منظمات عسكرية خاصة، وربما تعمل أيضاً على تجنيد مقاتلين من دول أخرى مثل السودان، وتكشف الصحيفة عن مدير شركة "بلاكووتر" للتعهدات الأمنية، التي تعرف اليوم باسم "أكاديمي"، إريك برينس، الذي عبر عن اهتمامه بالفكرة، مشيرة إلى أن برينس يعد من حلفاء الرئيس دونالد ترامب، وله علاقات عمل مع الإمارات العربية المتحدة، حيث طرح الفكرة ذاتها العام الماضي في أفغانستان، إلا أن البنتاغون رفض الفكرة.
وتتابع الغارديان بالقول "ربما كان لدى برينس تأثير على البيت الأبيض في مجال سوريا، حيث جادل بولتون بأن الولايات المتحدة تحملت الكثير من الأعباء في سوريا، ويجب على الدول العربية تقديم القوات والدعم المادي في القتال ضد تنظيم الدولة، وتشعر السعودية وغيرها من ملكيات الخليج بالانزعاج من قيام القوى الخارجية بإملاء الأوامر لصناعة الأحداث على الأرض في سوريا"، وتشير الصحيفة إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أعلن عن تأسيس تحالف إسلامي لمواجهة الإرهاب، عقد أولى اجتماعاته العام الماضي، إلا أنه لن يشارك في عمليات قتالية على ما يبدو.
وتنقل الصحيفة البريطانية عن نيكولاس هيراس من مركز الأمن الأمريكي الجديد، قوله "بأن السعوديين ودول الخليج عامة تفضل إرسال رجال مخابراتها والمال بدلا من وضع قواتها على الأرض، معتقداً بأن مشكلة السعوديين هي أراضيهم التي يخترقها الحوثيون كل يوم، ولا معنى لقيامهم بنقل قواتهم في وقت يواجهون فيه مشكلات على حدودهم. "
وأشار هيراس في حديثه للغارديان إلى عدم استبعاده لاحتمالية بحث السعوديين عن مصادر أخرى للقيام بالمهمة، مثل تجنيد قوات من السودان وباكستان، وقال: "أنا متأكد أن السعوديين مستعدون للقتال في سوريا حتى آخر جندي سوداني".
وتشير الغارديان بحسب محرر الشؤون الدولية فيها بأن هناك أسباب قد تمنعها من الانسحاب النهائي في الصراع السوري؛ ويتمثل ذلك في الصراع المحتدم بين إسرائيل وإيران، في ظل إنشاء الحرس الثوري الإيراني قواعد عسكرية بسوريا قريبة من الحدود الإسرائيلية؛ لذا فإنه من الصعب تخيل بقاء الولايات المتحدة على الهامش في حال اندلاع هذا الصراع.
واعتبرت الصحيفة أن البقاء خارج هذا الصراع سيكون أصعب على ترامب؛ عما إذا سار في نيته المعلنة بإخراج الولايات المتحدة من الصفقة النووية لعام 2015 مع إيران الشهر المقبل، وفي حال عملت طهران على التصعيد فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، فمن المرجح أن تنزلق الخليج مرة أخرى إلى حافة حرب جديدة كبرى، فمن المتوقع أن تكون سوريا ساحة المعركة الرئيسية.