هل تحارب أمريكا التواجد الإيراني في سوريا من خلال إسرائيل؟

هل تحارب أمريكا التواجد الإيراني في سوريا من خلال إسرائيل؟
الأخبار العاجلة | 18 أبريل 2018
استهدفت قوات الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي قوات عسكرية تتبع لإيران متمركزة في قاعدة التيفور الجوية بسوريا.
 وكشفت صحيفة وول ستريت الأمريكية في تقرير لها ترجمه راديو روزنة أن هذه الضربة العسكرية الإسرائيلية حظيت بدعم وتأييد مباشر من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن تأييد ترامب يأتي في سياق تقويض نفوذ طهران المتوسع في منطقة الشرق الأوسط، ما أشار إليه مسؤولون استخباراتيون في أمريكا بأنه علامة واضحة بأن إدارة ترامب تعمل بتنسيق واضح مع إسرائيل بما يتعلق في هذا الشأن.
وقالت الصحيفة أنه وبعد إجراء محادثات هاتفية بين ترامب ونتنياهو، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بتوجيه ضربة على بطارية مضادة للطائرات وصلت حديثا لمطار التيفور، وذلك لمنع القوات الإيرانية من استخدامها ضد الطائرات الحربية الإسرائيلية والتي تنفذ طلعات جوية متزايدة من خلال عملياتها في سوريا.

كاشفة عن تنسيق مسبق بين مسؤولين إسرائيليين مع إدارة ترامب للضربة التي تم التخطيط لها مسبقاً، وفي حين التزمت إسرائيل بالصمت بشأن الضربة، سارعت روسيا وإيران وسوريا على اتهام إسرائيل بالقيام بها، حيث شكل هجوم الأسبوع الماضي تصعيدا هاما من قبل إسرائيل لمنع إيران من ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
 
وهددت إيران بالرد على اسرائيل التي تستعد لتصعيد أوسع نطاقا مع طهران، الأمر الذي سيؤدي إلى خلق ديناميكية جديدة خطيرة في سوريا، في الوقت الذي يتطلع إليه ترامب إلى إخراج القوات الأمريكية من سوريا وسط صراع متعرج لا يظهر أي مؤشرات على أنه سيصل إلى نهايته قريباً، في حين يشعر بعض المسؤولين الأمريكيين بالقلق من أن الصراع الإسرائيلي الإيراني في سوريا يمكن أن يؤدي إلى حدوث تصدعات جديدة من الصراع الذي يحيط بلبنان وإسرائيل.
  
وتنفي إيران سعيها إلى إقامة قواعد في سوريا، لكنها تقول أن قواتها ستبقى في البلاد السورية للدفاع عن حكومة النظام السوري، وكانت قوات النظام السوري قد أطلقت يوم الثلاثاء صواريخ وأطلقت صفارات إنذار جوية على ما تبين أنه إنذار كاذب، ومنذ توليه منصبه في العام الماضي، تحالف الرئيس دونالد ترامب مع بنيامين نتنياهو، وقدم لإسرائيل دعمًا استراتيجيًا لجهودها الرامية إلى استهداف العمليات العسكرية الإيرانية في سوريا، وفقًا لمصادر وول ستريت جورنال الأمريكية.
 
ويقول محللون عسكريون أن قاعدة التيفور السورية أصبحت مصدر قلق كبير لإسرائيل والتي تعتبر أكبر قاعدة لسلاح الطيران في سوريا، واتهمت إسرائيل في شهر شباط الماضي قوات إيرانية باستخدام قاعدة التيفور لإطلاق طائرة بدون طيار إلى إسرائيل، حيث أسقطت طائرة هليكوبتر اسرائيلية الطائرة التي قالت اسرائيل أنها مزودة بالمتفجرات.
وفي حينه تابعت طائرات F-16 إسرائيلية تنفيذ ضربات جوية دمرت موقع القيادة المشتبه به في قاعدة التيفور، لتسقط بعد الضربات طائرة إسرائيلية من خلال صاروخ أرض جو أطلق من الأراضي السورية، وهو ما يعد أول مرة يتم فيها إسقاط طائرة إسرائيلية في القتال منذ عام 1982.

وتقول إدارة ترامب إنها ستعمل على إخراج إيران من سوريا، لكن فريق الأمن القومي الأمريكي منقسم حول الكيفية لذلك، وقد رفضت وزارة الدفاع الأمريكية مراراً وتكراراً الاقتراحات الساعية لتحويل تركيزها في سوريا من هزيمة داعش إلى تحدي إيران.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق