مصادر لرويترز: دخول فريق المفتشين إلى دوما اليوم أمرٌ مستبعد

مصادر لرويترز: دخول فريق المفتشين إلى دوما اليوم أمرٌ مستبعد
أخبار | 18 أبريل 2018

قال مصدر من الأمم المتحدة في سوريا لرويترز إنه من غير المرجح أن يدخل مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مدينة "دوما" اليوم، حيث كان فريق المفتشين قد وصل دمشق مطلع الأسبوع الماضي، لتفقد موقع هجوم مزعوم بالغاز في دوما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. 

في سياق متصل في مجلس الأمن، انتقدت روسيا بشدة أمس، مشروعَ قرارٍ أعدته فرنسا الاثنين، وإنشاء ألية تحقيق حول الأسلحة الكيميائية، فيما لم تعلن موقفها النهائي حياله، وسط حديثٍ فرنسي، عن محاولاتٍ حثيثة لإقناع روسيا. 

وخلال الاجتماع، دان  السفير الروسي في الأمم المتحدة "فاسيلي نبينيزيا" من جديد، ضربات الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في سوريا، مشيراً إلى أن "فكرة إنشاء آلية تحقيق حول الاسلحة الكيميائية فقدت معناها إذ أن واشنطن وحلفاءها حددوا المذنبين". 

وينص مشروع القرار الذي يتناول للمرة الأولى الجوانب الكيميائية والانسانية والسياسية للنزاع السوري، على إنشاء "آلية مستقلة" للتحقيق حول استخدام اسلحة كيميائية، كما يفرض على النظام "وضع حد نهائي البرنامج الكيميائي السوري" بإشراف منظمة حظر الاسلحة الكيميائية.

وعملياً، ينص مشروع القرار على تطبيق وقف صارم لإطلاق النار وإيصال المساعدات الانسانية بلا قيود" إلى جميع أنحاء البلاد، كما يقضي باعادة إطلاق مفاوضات السلام في جنيف المتوقفة حالياً، حيثُ عقد اجتماع أول حول النص، على مستوى خبراء الدول ال15 الاعضاء في مجلس الأمن. ويمكن ان تعقد اجتماعات اخرى حوله لكن حتى الآن ليس هناك أي موعد محدد للتصويت.

وقال الديبلوماسي الروسي، "من الصعب أن نتصور بعد ما جرى ان تبدي السلطات السورية أي حماس لمناقشة حل سياسي بطلب من الترويكا الغربية"، مضيفاً، "اذا كان الهدف هو إجبار الأسد تحت سيل من القنابل الجلوس إلى طاولة المفاوضات(...) فهذا الهدف بكل بساطة غير واقعي إطلاقاً".

أما السفير الفرنسي في الأمم المتحدة "فرنسوا دولاتر" قال انه "خلافا للطرح الذي أدى الى كل هذه المآزق"، يهدف "مشروع القرار الذي يستند الى مقاربة شاملة ومتكاملة، الى تحديد نقاط الاتفاق الممكنة وخلق الظروف لحراك دبلوماسي حول الملف السوري".

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن مصادر في محيط وزير الخارجية الفرنسي "جان ايف لودريان" ذكرت الثلاثاء أن فرنسا "تأمل في إقناع روسيا" بمقترحها، حيث قال المصدر نفسه "إن روسيا قد تهتم في لحظة ما بالعمل معنا لتطويق الازمة والخروج منها".

وبعد إلقاء اللوم على النظام السوري، شنت قوات أمريكية وفرنسية وبريطانية يوم السبت الماضي، ضربات جوية استهدفت عدداً من المواقع والأهداف التابعة له، وذلك رداً على هجوم "دوما" الكيميائي 7 نيسان، والذي أكدت تقارير استخباراتية حدوثه، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات. 

ونفى النظام السوري، وروسيا مسؤوليتهما عن الهجوم، في حين أفشلت روسيا الأسبوع الماضي فقط، تمرير مشروعي قرار في مجلس الأمن، متعلقان بالتحقيق في هوية منفذ الهجوم، ومحاسبته، كما عملت على تأخير وصول فريق تفتيش تابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى دوما، متذرعةً بـ "قضايا أمنية معلقة".

يشارُ إلى أن تحقيقاً مشتركاً بين الأمم المتحدة، ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، توصل في تشرين الثاني الماضي، إلى أن حكومة النظام السوري استخدمت غاز "السارين"، كما استخدمت غاز "الكلور" كسلاح عدة مرات. 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق