أكد الباحث في الفلسفة السياسية رامي العلي في اتصال هاتفي مع راديو روزنة ضمن الساعة الإخبارية، عدم وجود توافق دولي على إيجاد حل للموضوع السوري.
و لفت العلي إلى أن التفاهم الوحيد الظاهر بين الدول المنخرطة في الصراع هو، لتقاسم مناطق النفوذ على الأرض السورية، حيث تتموضع تركيا في الشمال الغربي، وتسيطر كل من روسيا و إيران على وسط البلاد، فيما استقرت القوات المدعومة من قبل واشنطن شرق الفرات، وهو ما يشير إلى أن الحل السياسي و إيجاد مخرج للأزمة السورية لازال بعيد المنال.
وأشار، الباحث السوري، إلى المحاولات المتكررة لدى المسؤولين الأوروبيين، لإيجاد أرضية مشتركة مع الجانب الروسي، لكن المستجدات على الأرض و تقدم النظام و إعادة سيطرته على أجزاء واسعة من البلاد، شكلت واقعاً سياسياً جديدًا.
العلي لفت أيضاً إلى أنه و منذ التدخل الروسي في سوريا، لم يعد أحد يطالب بإسقاط النظام السوري، وذكّر بتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي قال فيها "إنّ الأسد عدو لشعبه و ليس عدواَ لفرنسا".
و كانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قد أكدت في تصريحات أدلت بها أمام البرلمان البريطاني أن قراربريطانيا توجيه ضربات على مواقع للنظام السوري، كان من أجل المصلحة الوطنية للبلاد، وليس نتيجة ضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و لفتت في تصريحاتها أن الضربات لم تهدف إلى إسقاط النظام السوري.
كما أعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، إن "عدو فرنسا هو تنظيم "داعش" وليس النظام السوري مؤكدا ألا نية لدى بلاده لإسقاط النظام في سوريا".