قوات عربية بدل الأمريكية في شمال سوريا ما هو موقف الأكراد!

قوات عربية بدل الأمريكية في شمال سوريا ما هو موقف الأكراد!
أخبار | 17 أبريل 2018

صلاح علمداري: قوات عربية في الشمال، إذا ما هي وظيفتها، وماذا ستفعل هذه القوات هل هي قوة حماية أم قوة قمع، لأن وظيفة هذه القوات هي التي تحدد كيفية التعامل معها، و موقف الكرد وبقية المكونات من وجودها الشمال السوري.

قال صلاح علمداري عضو حزب الوحدة الديمقراطي في سوريا لراديو روزنة بأنه لا يعتقد أن تكون هناك مشاكل مع اي قوة عربية تدخل نيابة عن الولايات المتحدة إلى شمال سوريا، ما دامت هذه القوة تحت إشراف الأمم المتحدة والجامعة العربية، ولا تتعامل مع اي دولة مجاورة، ولديها سقف زمني لحفظ الأمن وحماية المدنيين، وقال علمداري: "أعتقد أن لا مشكلة لدينا مع العرب أو اي قومية أخرى بل لدينا مشكلة مع غاية هذه القوات، نحن عشنا 100 سنة بعد سايكس بيكو بدون مشاكل، ونستطيع العيش مئة سنة أخرى بسلمية مع من يحفظ لنا حقوقنا القومية التي تكفلها شرعة حقوق الإنسان".

 
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية كشفت عن نية إدارة ترامب إنهاء التواجد العسكري الأمريكي في سوريا، واستبدال القوات الأمريكية هناك بتحالف عربي يضمن "الاستقرار شمال شرقي سوريا".
 
وذكرت الصحيفة، أن الإدارة الأمريكية طلبت من الإمارات والسعودية وقطر المساهمة بمليارات الدولارات، وإرسال قواتها إلى سوريا لإعادة الاستقرار ولاسيما في المناطق الشمالية.
 
كما لفتت الصحيفة إلى أن مستشار الأمن القومي جون بولتون اتصل بمسؤولين مصريين وطرح عليهم المبادرة.
 
علمداري قال إن القوات التركية في هذه المنطقة لها تاريخ سيئ يتابع علمداري، والسوريون لهم تحفظاتهم الكثيرة على القيادة السياسية التركية في سوريا ونحن نعتبرها قوات محتلة في جرابلس والباب وعفرين وأي بقعة سورية، وبالتالي وجود قوات عربية في كلتا المنطقتين يختلف، وأجزم أن الأكراد يفضلون دخول قوات عربية عن بقاء القوات التركية، لكن أستطيع أن أقول لك أن الأفضل وجود قوات دولية ليس لها هدف سوى إدارة هذه المنطقة، وحمايتها في مرحلة ما، حتى الانتقال السياسي وانتهاء العملية السياسية وتكريسها.
 
ويشرح علمداري أنه في شرق الفرات هناك نسبة من العرب والسريان والكلدان والشيشان، أما في منطقة عفرين فإن أكثر من تسعين بالمئة من سكانها هم من الكرد.
 
وأشارت الصحيفة اي "وول ستريت جورنال" إلى أن مبادرة واشنطن لتشكيل قوة عربية "جذبت انتباه" مؤسس الشركة الأمنية الخاصة "بلاك ووتر"، الذي قال إن مسؤولين من الدول العربية بحثوا معه مؤخرا تشكيل قوة عربية تنتشر في سوريا، وأنه ينتظر الخطوات التي سيتخذها دونالد ترامب في هذا الاتجاه.
 
وصرح مسؤولون عسكريون للصحيفة بأنه سيكون من الصعب إقناع الدول العربية بإرسال قواتها إلى سوريا إذا كانت الولايات المتحدة تريد سحب قواتها بالكامل
من جهته، ذكر موقع the express البريطاني نقلا عن مصادر مطلعة، أن ترامب أعرب مرارا عن قلقه المتزايد من كلفة ومدة التدخل العسكري في سوريا، قائلا: "لدينا شركاؤنا القادرون على تحمل مسؤولية أكبر عن تأمين منطقتهم الأم، والمساهمة بمبالغ أكبر من المال".
 
وفي الأثناء، حذر فريق عريض من النواب والساسة والعسكريين الأمريكيين ترامب من الانسحاب من سوريا، معتبرين أنه سيكون خطأ قد يزعزع استقرار المنطقة، ويخلق فراغا في الشمال السوري يمهد للسيطرة الإيرانية أو عودة تنظيم داعش.
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق