صحيفة بريطانية: هكذا تعيش عائلة مهندس الأسلحة الكيمائية السوري

صحيفة بريطانية: هكذا تعيش عائلة مهندس الأسلحة الكيمائية السوري
الأخبار العاجلة | 17 أبريل 2018
كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية في تقرير لها النقاب عن مهندس الأسلحة الكيمائية والمسؤول الرئيسي في تصنيعها لمصلحة قوات النظام.

وقالت الديلي ميل في تقريرها الذي ترجمه راديو روزنة أن عمرو أرمنازي (74 عام) المسؤول عن مركز الدراسات والبحوث العلمية في برزة بمدينة دمشق بينما يقوم بتركيب الأسلحة الكيمائية للنظام السوري؛ يعيش أبناؤه وعائلته في لندن بمنازل فاخرة جداً ويعملون في القطاع المالي والمصرفي البريطاني.
 
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن أبناء أرمنازي (الذي استهدفت قوات التحالف الثلاثي مركز البحوث العلمية الذي يديره يوم السبت الفائت) هم مصرفيون ومستثمرين يعيشون في عقارات فاخرة بلندن.
ويدير عمرو أرمنازي (74 عاما) مركز الدراسات والبحوث العلمية في برزة الذي يقال إنه محور برنامج الأسلحة الكيميائية لرئيس النظام السوري بشار الأسد، والذي استهدفته غارات جوية من قبل أمريكا وبريطانيا وفرنسا وذلك بعد أن رد كلاً من تيريزا ماي (رئيسة الوزراء البريطانية) ودونالد ترامب (الرئيس الأمريكي) وإيمانويل ماكرون (الرئيس الفرنسي) على هجوم كيماوي اتهم فيه النظام السوري بالقيام به على مدينة دوما بالغوطة الشرقية مطلع الشهر الجاري.

ونفذت القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية ضربات جوية في سوريا في الساعات الأولى من صباح يوم السبت ردا على هجوم بالغاز السام أسفر عن مقتل العشرات الأسبوع الماضي في دوما، واستهدفت قوات التحالف الأمريكي البريطاني الفرنسي مناطق مختلفة في دمشق وحمص، وحسب ما ذكرت وكالة سانا الرسمية، فإن الضربة استهدفت مركز البحوث في برزة ما أدى الى تدمير مبنى يحتوي على مركز تعليم ومخابر علمية والأضرار اقتصرت على الماديات، ومستودعات لقوات النظام في حمص.
ويظهر الآن أن أبناء أرمنازي يعيش كلاهما في بريطانيا؛ على الرغم من أن والدهما وضع على القائمة السوداء من قبل المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
 
وتقول الديلي ميل أن زيد (37 عاما) وشقيقه الأصغر بشير (34 عاما) درسوا في كلية إمبريال في لندن ويعمل كلاهما الآن في بنوك بمدينة لندن، ووفقا لصحيفة صنداي تايمز فإن عمهم؛ الشقيق الأكبر لأرمنازي (غيث، 75 عاما) يعيش أيضاً في لندن وهو السفير السابق لجامعة الدول العربية، ومنحت بريطانيا جنسيتها للابن الأكبر لأرمنازي (زيد) في عام 2009 لكن بشير وغيث حصلا على الجنسية البريطانية في عام 2013، مشيرة الصحيفة أن جميعهم يعيشون في العاصمة مع أسرهم.

بينما تم وضع عمرو أرمنازي تحت العقوبات من قبل الولايات المتحدة في شهر أيلول من العام 2012، وتم منعه بعد عامين من السفر إلى أوروبا بعد فرض عقوبات إضافية من قبل المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، معتبرين بحسب الصحيفة أنه المسؤول عن تقديم الدعم لجيش النظام السوري من أجل اقتناء معدات تستخدم بشكل مباشر لمراقبة وقمع المتظاهرين، في حين ينفي أرمنازي دائما ارتكاب أي مخالفات ويقول شقيقه غيث؛ بأن شقيقه الأصغر يعالج فقط العمليات المدنية العادية.
 
 
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية أن مركز الدراسات والبحوث العلمية في برزة كان مسؤولاً عن إنتاج الأسلحة غير التقليدية، مضيفة أن مركز البحوث مسؤول عن تطوير وإنتاج الأسلحة غير التقليدية ووسائل إيصالها.
 
ويمتلك المركز 271 موظفاً لديهم خبرات في الكيمياء أو التخصصات ذات الصلة و / أو عملوا لدعم برنامج الأسلحة الكيميائية التابع للمركز منذ عام 2012 على الأقل، ويركز المركز على تطوير الأسلحة البيولوجية والأسلحة الكيميائية والصواريخ؛ في حين اعتبرت الصحيفة البريطانية أن أرمنازي "أشرف على منشأة كانت تعمل في إنتاج غاز الأعصاب (السارين)".
 
ولفتت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمه راديو روزنة أن غيث أرمنازي يمتلك عقاراً بمبلغ يقارب الـ 1.2 مليون جنيه استرليني في حي فولهام وعقاراً آخر في غرب كينسينغتون بمبلغ 1.5 مليون جنيه استرليني، بينما يعيش بشير في شقة تبلغ مساحتها 1.1 مليون جنيه استرليني في غرب كنسينغتون في لندن، فيما يعيش شقيقه الأكبر زيد في شقة يبلغ ثمنها 700.000 جنيه إسترليني في بوتني جنوب غرب لندن.
 
يذكر أن واشنطن نفّذت في نيسان العام الماضي ضربات صاروخية استهدفت مطار الشعيرات التابع لجيش النظام السوري بريف حمص، وذلك رداً على الهجوم الكيماوي الذي استهدف خان شيخون بريف إدلب وأدى لمقتل نحو 90 مدنيا.
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق